Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسؤول حكومي سابق "يقود جهود إطلاق محطة منافسة لـ "بي بي سي"

يُعتقد أن السير روبي جيب يقف وراء حملة جمع أموال للقناة الإخبارية الجديدة

السير روبي جيب يسهر على إنشاء محطة تلفزيونية "غير منحازة" GB News (غيتي)

برز اسم السير روبي جيب الرئيس السابق لقطاع الاتصالات في عهد رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي، على أنه الشخصية البارزة التي تقف وراء محاولة إنشاء قناة إخبارية جديدة في المملكة المتحدة، تقدم خدمة الأخبار على مدار أربع وعشرين ساعةً في اليوم، لتكون منافساً لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن المسؤول السابق في مقر رئاسة الوزراء في "داونينغ ستريت"، يقود جهوداً لجمع أموال لإطلاق محطة "جي بي نيوز" GB News، وهي قناة تلفزيونية تستهدف الأفراد الذين باتوا يعتقدون أن المحطة العامة في البلاد أصبحت يسارية الميول على نحو كبير، ومؤيدة لتيار "ووك" Woke [الذي يدعو إلى الوعي بحقوق السود لجهة التمييز الاجتماعي والعرقي ضدهم].

وكانت "جي بي نيوز" قد حصلت على ترخيص بالبث من هيئة "أوفكوم" Ofcom التي تنظم قطاع الاتصالات والبث الإذاعي والتلفزيوني في المملكة المتحدة. وتردد أنها تسعى إلى إطلاق بثها في عام 2021 على منصة "فريفيو" Freeview  (أكبر خدمة مفتوحة للبث الرقمي في بريطانيا).

وأوضح مصدر في "جي بي نيوز" لصحيفة "ذا ميل أو صانداي" أن "القناة ستكون مصدراً للأخبار غير متحيز بالفعل، على عكس محطة "بي بي سي" المنحازة إلى حركة "ووك" Woke وغير المهنية، على حد تعبيره، وقال إن القناة التلفزيونية الجديدة "ستنقل الحقائق إلى مشاهديها، وليس الآراء التي تلبس لبوس الأخبار".

وذكرت الصحيفة أن السير روبي - الذي عمل رئيساً لقسم البرامج السياسية في شبكة "بي بي سي" حتى مغادرته المؤسسة للانضمام إلى فريق رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي في "10 داوننغ ستريت"، عام 2017 - ينوي ضم المحاور التلفزيوني المخضرم آندرو نيل الذي يعمل الآن في "بي بي سي" إلى القناة الجديدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان السير روبي جيب قد اتهم في مقال رأي نشرته له أخيراً صحيفة "ذي تيليغراف"، شبكة "بي بي سي" بأنها "أصبحت خاضعة من الناحية الثقافية لمجموعة من الموظفين العاملين فيها المؤيدين لفكرة الدفاع عن حقوق السود".

وأضاف السير روبي الداعم القوي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأن "هناك ميلاً بات ثابتاً نحو اليسار من جانب قوة عاملة تعيش في المدن، وتستمد في الغالب هذا الشعور من خلفية اجتماعية واقتصادية متشابهة ".

وتُظهر السجلات أن القناة التلفزيونية الناشئة - التي وصفها البعض بأنها محاولة لاستنساخ تجربة محطة "فوكس نيوز" الأميركية في بريطانيا - كان الإعداد لها جارياً على قدم وساق منذ فترة.

هيئة "أوفكوم" منحت "جي بي نيوز" رخصة البث التلفزيوني في يناير (كانون الثاني) 2020. أما الشركة الأم "أول بيرسبيكتفز" All Perspectives، المحدودة المسؤولية التي حازت الترخيص، فأُسست في سبتمبر (أيلول) العام الماضي، وفقاً لسجلات Companies House (وكالة السجل الحكومي للشركات التجارية).  

إلا أن زميلاً سابقاً للسير روبي، وهو غافين بارويل رئيس موظفي رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي في "10 داوننغ ستريت"، كان أحد الذين أعربوا عن قلقهم من أن القناة الجديدة يمكن أن تسهم في زيادة "الاستقطاب" في السياسة البريطانية.

وغرد بارويل عبر حسابه على "تويتر" متسائلاً: "هل تعتقدون أن محطة إعلام تلفزيوني مستقطَبة تسير على نهج وسائل الإعلام المطبوعة المستقطَبة هي الأخرى التي لدينا، ستقوم فعلاً بتغيير سياساتنا وبلدنا نحو الأفضل؟".

خطوة إنشاء قناة إخبارية جديدة في المملكة المتحدة، تأتي في وقت يُتوقع أن يحدد المدير العام الجديد لشبكة "بي بي سي" خططه للشركة هذا الأسبوع، مع التركيز على الحياد أولويةً فيها.

وقد بدأ المدير الجديد تيم ديفي ممارسة مهمات منصبه، في أعقاب الغضب الذي أبداه اليمين البريطاني بسبب قرار المحطة الاكتفاء بعزف النسخة الأوركسترالية لأغنيتي Rule, Britannia!  وLand Of Hope And Glory (أغنيتان وطنيتان لهما صلات مزعومة بالعبودية)، في برنامج Last Nights Of The Proms.

ومن المتوقع أن يتلقى مدير المحطة أيضاً تقريراً يعده ريتشارد سامبروك (صحافي بريطاني وأكاديمي، كان قد تولى مسؤولية تنفيذية في محطة "بي بي سي")، عن الطريقة التي يستخدم بها موظفو الشبكة وسائل التواصل الاجتماعي، بمن فيهم المذيعون ومقدمو البرامج.

وأوضحت متحدثة باسم "بي بي سي"، أن "الحياد مهم للغاية بالنسبة إلى هيئة الإذاعة البريطانية، ونتطلع إلى تلقي تقييم ريتشارد سامبروك للمسائل المتعلقة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي".

صحيفة "اندبندنت" اتصلت بالسير روبي جيب للحصول على تعليق منه على ما تقدم.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات