تفتتح إمارة الشارقة احتفالها بلقب "العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019" الذي منحتها إياه منظمة اليونسكو بحدث ثقافي إماراتي وعربي وعالمي هو عبارة عن عرض فني خيالي بعنوان "ألف ليلة وليلة: الفصل الأخير"، من إنتاج مسرح "المجاز" في الشارقة، وفيه يروى فصل جديد من مسيرة المعارف والحضارات في العالم. ويقدم العرض في مقر مسرح "المجاز" بين 23 و27 إبريل (نيسان) المقبل بمشاركة 537 خبيراً واختصاصياً وفناناً عالمياً من 25 دولة.
ويعد "ألف ليلة وليلة: الفصل الأخير" عرضاً متكاملاً ومتنوعاً أو شاملاً، بدأ التجهيز له منذ قرابة عام، وبساعات تدريبية وصلت إلى 500 ساعة عمل، وسيتم تقديمه مباشرة وبصورة حية بثلاث لغات هي العربية والإنكليزية والفرنسية.
ويشمل العرض الذي يمتاز بأن ممثليه يرتدون أزياءً من حضارات عالمية عدة، تشكيلة متنوعة من الفنون يؤديها محترفون من مختلف أنحاء العالم، مثل التمثيل والعروض الراقصة، وركوب الخيل، والألعاب البهلوانية، إلى جانب مقطوعات موسيقية صُمّمت خصيصاً للعرض، تؤديها أوركسترا مكونة من 51 عازفاً من أرمينيا وسوريا والعراق ولبنان.
ويجسد العرض مشاركة العالم إمارة الشارقة في احتفالها باللقب الثقافي الأرفع عالمياً، بحيث تشارك في عروض الأداء كل من المكسيك وبريطانيا والبرازيل وبيلاروسيا وسلوفينيا واليابان والولايات المتحدة وكندا، كما تشارك كندا وفرنسا في التقنيات والإنتاج، بينما يشارك موسيقيون ومغنون وممثلون وفرق تسجيل من الجمهورية التشيكية وهولندا وصربيا والجزائر وكندا ولبنان وأرمينيا وبريطانيا.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس لجنة حفلة الافتتاح:" سيكون "ألف ليلة وليلة؛ الفصل الأخير" العرض الفني الأكبر من نوعه على مستوى العالم والأول في تاريخ المنطقة، سواء من حيث فكرته الفريدة أو عدد الأفراد والدول المشاركة أو حجم الإنتاج الفني إلى جانب أنواع الفنون المستخدمة فيه والتقنيات والمؤثرات الصوتية والبصرية".
وأضاف: "يمثل العرض انعكاساً فنياً مبدعاً لأهم فصول الأدب الإنساني الذي يحتضن تجارب الشعوب، وسيفتح فصولاً جديدة من التجربة الثقافية المحلية والعربية ومن النجاحات والإنجازات التي تسعى الشارقة إلى تحقيقها خلال مسيرتها التنموية والحضارية. صُمّم العرض ليشكل علامة فارقة في تاريخ المنطقة وحدثاً تحفظه ذاكرة الأجيال العربية".
وأشار إلى أن "ألف ليلة وليلة: الفصل الأخير" عرض يحمل رسالة تضامن وتعاون من الشارقة إلى كل كاتب ومفكر ومثقف ومبدع وفنان في العالم، وإلى كل مدينة ومركز ثقافيّ ومسرح، وإلى كل قارئ، وتؤكد فيها أن القواسم المشتركة بين الشعوب والأمم المتمثلة بالسعي نحو السلم والتقدم والازدهار والاستقرار والعدالة، أقوى بكثير من أي سبب طارئ قد يمسّ النسيج الوجداني للشعوب.
ويأتي اختيار اللجنة الدولية لعواصم الكتاب العالمية في اليونسكو "الشارقة عاصمة عالمية للكتاب للعام 2019"، تقديراً لدورها البارز في دعم الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة، وإرساء المعرفة كخيار في حوار الحضارات الإنسانية، واعترافاً بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الإمارة في مجال نشر ثقافة القراءة على المستوى العربي والدولي.
