مغن وناشط سياسي يهاجم البيت الأبيض على خلفية فيديو زائف

انتقد هاري بيلافونت مسؤولاً في البيت الأبيض تشارك عبر الـ"سوشيال ميديا" فيديو مُتلاعباً به عبر استعمال مقاطع شريط مصور عن مقابلة أجراها في السابق.

 شاركت ماغي هابرمان الصحافية في "نيويورك تايمز" التعليقات التي أدلى بها المغني الناشط المدني يوم الاثنين الماضي، بعد يوم واحد من نشر مساعد كبير موظفي البيت الأبيض لشؤون التواصل، دان سكافينو، ذلك الفيديو المُتلاعب به على صفحته الخاصة على "تويتر". ويُظهر المقطع جو بايدن كأنه يغفو أثناء مقابلة تلفزيونية.

ولم يُمحَ الفيديو عن صفحة سكافينو على "تويتر" التي يتابعها 900 ألف شخص، حينما نشرت هذه المقالة. في المقابل، وضع "تويتر" عليه إشارة توضح أنه يتضمن "محتوى إعلامي مُتلاعب به". ويشير ذلك إلى حقيقة أن الشخص الموجود في الفيديو الأصلي الحقيقي هو بيلافونت وليس بايدن.

وتعود المقابلة إلى العام 2011 حين وقع خطأ تقني، بحسب شرح قدمه آنذاك شخص من قِبَل الجهة التي صنعت الفيديو، إلى صحيفة "هافنغتون بوست". وقد حال ذلك الخطأ دون سماع بيلافونت ما يقوله المذيع الذي يفترض أنه يخاطبه، وبالتالي لم يتفاعل معه حين ظهر على الهواء مباشرة. 

وبعد نشر الفيديو المُتلاعب به، نقلت هابرمان عن بيلافونت كلمات من بينها "إنهم يواصلون التصرف بوضاعة أكثر فأكثر. أصبح خطأ تقني خلال مقابلة أجريتها منذ تسع سنوات، كذبة إضافية من أكاذيبهم وإضافة أخرى إلى أخبارهم المزيفة. إنني أتوسل إلى كل أميركي عاقل. أرجوكم أخرجوهم من مناصبهم عبر صناديق الاقتراع. لقد أعطى كثيرون ممن أعرفهم، حياتهم مقابل الحق في التصويت. لم تبدُ ممارسة هذا الحق يوماً بهذه الأهمية".

 كذلك تفاعل المذيع التلفزيوني جون دابكوفيتش مع موضوع الفيديو المتلاعب به يوم الاثنين الماضي. وقد كتب "هذا فيديو مزور. هل تعرفون كيف أعلم ذلك؟ كنت من المذيعين الموجودين داخل الاستديو. وكنا نجري مقابلة مع هاري بيلافونت".

ونشر دابكوفيتش رابطاً للفيديو الأصلي الذي ما زال موجوداً ويمكن مشاهدته على "يوتيوب".

وتواصلت "اندبندنت" مع البيت الأبيض طلباً للتعليق. ولم يدلِ فريق بيلافونت بأي تصريحات إضافية.