Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فوضى نتائج الامتحانات من عواقب تعيين حكومة أغبياء

من كان ليظن ذلك؟ من كان ليعلم؟ حسناً، بالتأكيد الجميع بالطبع، لكننا سنخوض في تفاصيل ذلك في الوقت المناسب

رئيسة وزراء اسكتلندا اعتذرت عن نتائج حسابية خاطئة في تقييم الامتحانات ولكن نظرائها في لندن لم يفعلوا أمام مشكلة مشابهة (غيتي)

إذن، لقد اتضح أن تعيين حكومة من الأغبياء الواضحين يجعل الأمور سيئة.

من كان ليظن ذلك؟ من كان ليعلم؟ حسناً، بالتأكيد الجميع بالطبع، لكننا سنخوض في تفاصيل ذلك في الوقت المناسب.

في هذه الأثناء، وصل أعظم فشل ذريع سببه أحد لنفسه  في العصر الحديث إلى نوع من النهاية، على شكل دوران في الاتجاه المعاكس، ربما كان أكثر الأمور المحتملة التي يمكن أن يتوقّعها المرء طبقاً للذاكرة الحية.

هل مضت ثلاثة أيام فقط على قول وزير التعليم غير المستقيل غافين ويليامسون، على الهواء مباشرة، "انتهى الأمر. لا تراجع في الاتجاه المعاكس، لا تغيير"؟

 وكما أنّ الأمر لم يكن واضحاً بشدة، حتى في ذلك الوقت، فإن الحكومة التي لا يمكنها الاستمرار لمدة ثلاث دقائق من دون الادعاء بأنها منهمكة في "رفع مستوى" البلد (اقتصادياً)، ما كانت تستطيع حقاً أن تنجو بجلدها بعد منح علامات دراسية ممتازة (A) إلى نصف مليون تلميذ ممن يبلغون 18 عاماً، على أساس عملية حسابية تعاقبهم إذا كانت لديهم جرأة القدوم من خلفية محرومة.

كان قرار الحكومة الآن بوقف العمل بتلك العملية الحسابية أمراً لا مفر منه إلى حد كبير، حتى أنه بالكاد يستحق الذكر، خصوصاً عندما يكون هناك الكثير لإنجازه.

هل يمكن أن يكون إعطاء دومينيك كامينغز (مستشار رئيس الحكومة بوريس جونسون المثير للجدل) الشهر الماضي إجازة يوم لجميع المستشارين الخاصين للحكومة، وطلب قراءة كتابين عن الإدارة عالية الأداء منهم جميعاً، و"التنبؤ المتفوّق" عملاً حقيقياً فعلاً، وليس مسرحية هزلية مكتوبة بشكل ركيك؟ ومع ذلك، كما رأينا فشلوا بطريقة ما في أن يلمحوا قطار الشحن السريع الذي دهسهم بالفعل، لأنهم كانوا أغبياء إلى درجة لا تصدق.

 تُسلِّط القصة بأكملها الضوء مرة أخرى على التناقضات المتأصلة في هذه الحكومة، التي تعتبر الأقل كفاءة على الإطلاق، التي شُكلت تحت ضوء ساطع إلى درجة تجعل حتى التحديق بها أمراً غير مأمون.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

  إذا ذهبت تُخبر الناس بأن "مطراً غزيراً" يوشك أن يهطل على الجميع باستثنائك أنت، وفي الوقت نفسه تشكل حكومة من الأغبياء الأوفياء، فإنك ستبدو غبياً جداً وبسرعة كبيرة في الواقع.

لا يزال هناك ملايين من الناس، ليس فقط في هذا البلد، ولكن في جميع أنحاء العالم، ممن لا يزالون غير قادرين على استيعاب الحقيقة الواضحة المؤكدة، المتمثلة في أنه كان لدى حكومة المملكة المتحدة أسابيع لمشاهدة العرض المرعب لفيروس كورونا في إيطاليا، وأماكن أخرى، واتخاذ خطوات واضحة للحؤول دون حدوث ذلك هنا، لكنها رفضت أن تفعل ذلك لأسباب قد لا يتمكن حتى تحقيق عام من فهمها.

 مع ذلك، ها نحن هنا، بعد فترة قصيرة جداً. قبل أسبوعين، نشرت الحكومة الأسكتلندية نتائج امتحاناتها للطلاب في سن الـ18، التي احتُسبت باستخدام نظام كمبيوتر معطل يصحح الدرجات المتوقعة للتلاميذ بناءً على الأداء السابق للمدرسة التي تعلموا فيها. وقد اتضح على الفور أن العملية الحسابية كانت كارثة، واعتذرت رئيسة الوزراء نيكولا ستورجون، وأُلغيت النتائج.

 الآن، بعد مضي أسبوع على الإشعار، حدث الشيء نفسه هنا. وبالطبع، لا ينبغي أن نُفاجأ. فكبيرة المسؤولين الطبيين في أسكتلندا استقالت حين ضُبطت وهي تخالف قواعد الإغلاق (الحجر) التي وضعتها هي. وعندما فعل دومينيك كامينغز الشيء نفسه، بدلاً من الاستقالة، ظهر في بث تلفزيوني حي ليسرد سلسلة طويلة جداً من الأكاذيب الصارخة للغاية.

من المهم بالطبع الاعتراف أن أي حكومة أخرى لم تواجه تحديات بهذا الحجم منذ عقود، ما يجعل من الصعب تقييم مدى عدم جدواها بدقة. لذا فإن جعل غافن ويليامسون (وزير التعليم) يحاول حل الفوضى العارمة المرتبطة بنتائج الامتيازات الممنوحة من دون اختبار، يشبه محاولة قياس القوة المعرفية للشمبانزي عن طريق تعليمه علوم ميكانيكا الكم بدلاً من جدول الضرب.

هذه هي الحال دائماً في النهاية. وما دام الجميع الآن يفكّرون في التقييم بالأحرف، ربما يجدر التذكير بأحد أقدم مبادئ إدارة الأعمال وهو، "أن أصحاب التقييم A، يوظفون أصحاب التقييم A ، وأصحاب التقييم B يوظفون أصحاب التقييم C".

بالتالي، ما هو التقييم الذي تستحقه إذا وظّفت (الوزير) غافين ويليامسون؟ بالكاد تحتاج إلى عملية حسابية لتعرف ذلك.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من آراء