استهدف قصف إسرائيلي في وقت متأخر من مساء الاثنين 31 أغسطس (آب)، مواقع في جنوب سوريا لـ"حزب الله" اللبناني ومجموعات سورية موالية له، موقعاً 11 قتيلاً بينهم ثلاثة جنود، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وطال القصف وفق المرصد مواقع لقوات النظام جنوب غربي دمشق وأخرى يتواجد فيها حزب الله ومجموعات موالية له في ريف درعا الشمالي في جنوب البلاد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن القتلى هم ثلاثة من قوات النظام وسبعة من المسلّحين الموالين لإيران، من جنسيات غير سورية، بالإضافة إلى مدنية واحدة.
ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري قوله، إن "عدواناً إسرائيلياً جوياً يستهدف المنطقة الجنوبية برشقات من الصواريخ ووسائط دفاعنا الجوي تتصدى له"، وأعلنت دمشق مقتل شخصين وإصابة سبعة جنود بجروح.
القصف الثاني في أغسطس
وهذا القصف هو الثاني من نوعه خلال الشهر الحالي، إذ أعلنت دمشق في الأسبوع الأول من أغسطس، أنّ دفاعاتها الجوية تصدّت لغارات جويّة قالت إسرائيل إن طائراتها شنّتها في جنوب سوريا.
وجاءت الضربات يومها، وفق الجيش الإسرائيلي، "رداً على عملية زرع عبوات ناسفة تم إحباطها" في جنوب هضبة الجولان المحتلة.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذها غارات في سوريا، إلا أنها تكرر أنها تواصل تصديها لما تصفه بمحاولات طهران، الداعمة لدمشق، لترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني.
توتر بين إسرائيل و"حزب الله"
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشهد لبنان خلال الأسابيع الأخيرة توتّراً بين حزب الله وإسرائيل.
وتوعّد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأحد بالرد على مقتل أحد عناصره في سوريا في يوليو (تموز). وقال في كلمة متلفزة "على الإسرائيلي أن يفهم: عندما تقتل أحد مجاهدينا، سنقتل أحد جنودك".
وأضاف نصرالله في إشارة إلى التصعيد الذي شهدته الحدود بين إسرائيل ولبنان في الأسابيع الاخيرة "هذا كله مسجل في الحساب، وسيأتي حسابه".
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أن قواته قصفت نقاط مراقبة لحزب الله قرب الحدود مع لبنان رداً على إطلاق نار استهدفها ليلاً. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو برد "قوي" في حال حصول هجمات جديدة إنطلاقاً من لبنان.
إحباط محاولة تسلّل
وفي 27 يوليو الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه خاض "قتالاً" على الحدود مع لبنان بعد إحباط محاولة تسلّل "خلية إرهابية" عبر الحدود. وقال نتانياهو حينها إن حزب الله "يلعب بالنار".
إلا أن حزب الله نفى خوضه أي اشتباك مع الجانب الإسرائيلي والتقارير عن إحباط محاولة تسلّل لعناصره.
وجاءت الأنباء عن تبادل إطلاق النار وقتذاك، عقب تقارير إعلامية إسرائيلية رجّحت رداً محتملاً من حزب الله بعد مقتل أحد عناصره قبل أيام في غارة جوية قرب دمشق، اتّهم إسرائيل بشنها وتوعد بالرد عليها.
ولبنان وإسرائيل رسمياً في حال حرب. وشهد لبنان صيف 2006 حرباً دامية بين إسرائيل وحزب الله استمرت 33 يوماً وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيلياً معظمهم جنود.
وأعلن حزب الله في 23 أغسطس إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية.