تعد الطائرات من دون طيار والليزر من بين ما يقرب من عشرين تقنية تمت إضافتها إلى قائمة التصدير المقيدة للصين في أول إصلاح رئيس للقواعد منذ أكثر من عقد.
مع تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة بشأن التجارة والتكنولوجيا، قالت وزارة التجارة الصينية، إنه أُضيف 23 مجالًا للابتكار ، بدءاً من المواد الفضائية إلى الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتشفير، وتصميم نفق الرياح عالي السرعة على نطاق واسع، إلى قائمة التصدير المقيدة.
وقالت الوزارة إن "الهدف الرئيس هو تنظيم صادرات التكنولوجيا، وتعزيز التقدم العلمي والتعاون الاقتصادي والتكنولوجي، والحفاظ على الأمن الاقتصادي الوطني"، بحسب ما أوردته ساوث تشاينا مورننغ بوست.
وأضافت"مع التطور السريع للعلوم والتكنولوجيا، والتحسين المستمر للقوة العلمية والتكنولوجية للصين، والقدرة التنافسية الصناعية، من الضروري تعديل القائمة في الوقت المناسب بما يتماشى مع الممارسات الدولية.
هذه هي المرة الأولى التي تعدل فيها القائمة منذ عام 2008، وهذا يعني أن أي صادرات للتكنولوجيا في تلك المجالات الـ 23 ستتطلب موافقة الحكومة.
وفقاً للوزارة، بلغت عقود تصدير التكنولوجيا الصينية 32.1 مليار دولار أميركي في العام الماضي، أو تقريباً نفس إجمالي وارداتها التكنولوجية. في عام 2013، وكانت صادرات التكنولوجيا أقل من نصف الواردات من حيث قيمة العقود. وقالت بكين إنها ستواصل تبسيط التقنيات المحظورة والمقيدة للواردات.
تصاريح مسبقة
تحتاج الشركات الصينية إلى التقدم أولاً للحصول على تصاريح من سلطات التجارة الإقليمية قبل البدء في التفاوض مع العملاء الأجانب لنقل التكنولوجيا. وبمجرد توقيع اتفاقية النقل، يتعين على الشركات بعد ذلك التقدم بطلب للحصول على تراخيص التصدير.
الخطوة الصينية جاءت عقب تشديد اللوائح في الولايات المتحدة في يونيو (حزيران)، وقام مكتب الصناعة والأمن بوزارة التجارة الأميركية، بتوسيع متطلبات الترخيص لتصدير التقنيات المخصصة للمستخدمين النهائيين العسكريين، والاستخدام النهائي العسكري في الصين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما راجعت الصين تفاصيل 21 تقنية مقيدة أو محظورة بالفعل، بما في ذلك تطوير المحاصيل وإنتاج المواد الخام الكيماوية، وإنتاج مبيدات الآفات البيولوجية، وقياس ومراقبة المركبات الفضائية.
على سبيل المثال، في ظل تصنيع الأدوية بالتكنولوجيا الحيوية، تُطبق قيود جديدة على بعض تقنيات إنتاج اللقاحات المتعلقة بأمراض اليد والقدم والفم.
وبموجب بنود معالجة المعلومات، وُسعت القيود لتشمل تحويل النص إلى كلام وواجهات تفاعل الذكاء الاصطناعي مثل التعرف على الصوت.
قال إيريس بانج، كبير الاقتصاديين في "آي إن جي"، إن المراجعات الصينية جاءت انتقاماً من الحظر الأميركي المفروض على شركات التكنولوجيا الصينية.
وأضاف، "تعكس القيود الجديدة امتلاك الصين لبعض براءات الاختراع عالية التقنية، التي يمكن أن تعطل التصنيع في الاقتصادات الأخرى".
كما استبعدت الحكومة أربع تقنيات (الأسمدة الميكروبية، وإنتاج الكافيين، وإنتاج فيتامين B2، وتخمير الفيتامينات) من قائمة التصدير المحظورة، وأزالت خمس تقنيات أخرى، بما في ذلك برنامج جدار حماية المعلومات من القائمة المقيدة.
