Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تظاهرات طرابلس تطيح وزير الدفاع ورئيس الأركان

أصدرت حكومة السراج قراريها بعد ساعات من تعليق عمل وزير الداخلية للتحقيق معه بسبب العنف ضد المتظاهرين

أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية السبت، 29 أغسطس (آب) تعيين وزير دفاع، ورئيس أركان للجيش جديدين، بعد أيام من الاحتجاجات الشعبية على تردي الخدمات العامة والظروف المعيشية في البلاد.

وصدر القراران بعد ساعات من إعلان حكومة الوفاق تعليق عمل وزير الداخلية فتحي باشاغا للتحقيق معه بشأن التظاهرات الأخيرة.

وأعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق تكليف العقيد صلاح الدين علي النمروش، مهام وزير الدفاع المفوض، وتعيين الفريق أول محمد الحداد رئيساً لأركان الجيش الليبي.

ويتحدر الحداد من مصراته، التي تقع على بعد 200 كيلومتر شرق طرابلس، وتعد مقراً للجماعات المسلحة النافذة التي حاربت إلى جانب حكومة الوحدة ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.


تظاهرة لباشاغا

وفي وقت لاحق من يوم الأحد، ذكر مراقبون في طرابلس، أن باشاغا سينظم تظاهرة اليوم (الأحد) في ميدان الشهداء مستخدماً إسم "حراك 23 أغسطس"، وسيخرج فيها منتسبي الكتائب الامنية التابعه له من مدينة مصراتة بملابس مدنية، بهدف رسم صوره للمجتمع الدولي علي أن الشعب منحاز له، علماً أن "حراك 23 أغسطس" سبق واتهم في بيان له باشاغا بأنه "يمثل منظومة الفساد وهو أحد المسؤولين عنه".

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مسيرات في طرابلس

 وجاءت التعيينات بعد أيام من إعلان رئيس حكومة الوفاق فايز السراج إجراء تعديل حكومي استجابة للسخط الشعبي المتزايد في طرابلس، ومدن أخرى في غرب ليبيا الخاضعة لسيطرته.

ونظم مئات المتظاهرين مسيرات في طرابلس احتجاجاً على الفساد، ونقص الكهرباء والمياه والوقود في الدولة الغنية بالنفط في شمال أفريقيا، وأطلق مسلحون النار على الحشود مرات عدة.

 كانت حكومة الوفاق قد أعلنت الجمعة في بيان "إيقاف وزير الداخلية فتحي علي باشا آغا (احتياطاً) عن العمل، ومثوله للتحقيق الإداري أمام المجلس الرئاسي خلال أجَل أقصاه 72 ساعة من تاريخ صدور هذا القرار".

أضاف البيان أنه سيتم التحقيق مع الوزير "بشأن التصاريح والأذونات، وتوفير الحماية اللازمة للمتظاهرين، والبيانات الصادرة عنه حيال التظاهرات والأحداث الناجمة عنها، التي شهدتها مدينة طرابلس".

مستعد للخضوع للتحقيق

ورد باشا آغا الذي يزور تركيا في بيان نشره السبت على حساب وزارة الداخلية في فيسبوك معرباً عن استعداده للخضوع للتحقيق، لكنه طالب بأن يبث بشكل حي من أجل الشفافية.

وعند عودته إلى طرابلس مساء السبت، قال باشا آغا في مطار معيتيقة للصحافيين "أنا لست ضد أي مجموعة ولا ضد أي فرد، أنا اتكلم عن حالة مرضية اسمها الفساد"، وأضاف "لا أريد هذا المنصب إذا كان لا بد من أن أظلم الشعب الليبي، لن أنحاز للفاسدين".

وتابع "إن كنت داخل الحكومة أو خارجها، سأستمر بالعمل الوطني، وعليكم أنتم أن تكملوا هذه المسيرة من أجل بناء الوطن وبناء المؤسسات".

نزاعات متتالية

وفي المطار كان في استقبال الوزير الذي عُلق عمله، فرقة موسيقية عسكرية، وضباط وحشد من المناصرين.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011، تشهد ليبيا نزاعات متتالية أرهقت شعب دولة تملك أكبر احتياطي نفطي في أفريقيا.

وتعاني البلاد أزمة معيشية واجتماعية خانقة فاقمتها النزاعات ووباء كوفيد-19.

المزيد من العالم العربي