Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركان إيرلاينز تشطب 19 ألف وظيفة في الأول من أكتوبر

توقف الطلب على السفر عند نحو 30 في المئة من مستويات العام الماضي

تسريح الشركة الموظفين سيجعلها أصغر بنحو 30 في المئة مما كانت عليه في مارس (أ ف ب)

قالت شركة أميركان إيرلاينز كورب إنها ستشطب 19000 وظيفة في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، وهي أول وأكبر موجة تسريح لعشرات الآلاف من الطيارين والمضيفات والميكانيكيين وغيرهم من موظفي الخطوط الجوية المعرّضين لخطر فقدان وظائفهم، عندما تنتهي إجراءات الحماية المرتبطة بالمساعدات الفيدرالية لشركات الطيران الأميركية هذا الخريف، حسب ما أوردته "وول ستريت جورنال".

تسريح الشركة الموظفين سيجعلها أصغر بنحو 30 في المئة مما كانت عليه في مارس (آذار)، وهي أوضح علامة حتى الآن على الدمار المقبل لصناعة الطيران مع موسم السفر الصيفي وتدفق الأموال الحكومية.

وحذّرت شركات الطيران الأميركية موظفيها من احتمال إلغاء أكثر من 75 ألف وظيفة هذا الخريف. وقالت شركة دلتا إيرلاينز هذا الأسبوع إنها ستسرِّح 1941 طياراً ما لم تتوصّل إلى اتفاق مع نقابتهم بشأن تخفيضات أخرى في التكاليف. في وقت سابق من الصيف، أرسلت يونايتد إيرلاينز هولدنغ إنك، إشعارات إلى 36000 عامل، قالت إن وظائفهم قد تكون في خطر، على الرغم من أنها لم تحدد بعدُ عدد العمال الذين سيُستغنى عنهم.

25 مليار دولار بموجب حزمة تحفيز

وكان قطاع الطيران من بين القطاعات القليلة التي حظيت بضمانات مع ارتفاع معدل البطالة في الأشهر الأخيرة. ووافقت الخطوط الجوية على عدم الاستغناء عن أي عمّال حتى نهاية سبتمبر (أيلول) كشرط لحصولهم على 25 مليار دولار بموجب حزمة تحفيز اقتصادي واسعة النطاق أقرّت في مارس. وحظيت الجهود المبذولة لتأمين 25 مليار دولار أخرى من الأموال لإبقاء عمال الخطوط الجوية في وظائفهم حتى نهاية مارس 2021 بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إلا أن تلك الجهود توقفت في الأسابيع الأخيرة، إذ لم يتمكّن الكونغرس من التوصّل إلى اتفاق بشأن حزمة أوسع للإغاثة من الوباء.

وكان من المفترض بحلول الـ30 من سبتمبر، أن يكون الفيروس تحت السيطرة، وأن يعود الطلب على السفر الجوي. ومن الواضح أن هذا ليس هو الحال، وكتب الرئيس التنفيذي دوج باركر للشركة والرئيس روبرت إيسوم في رسالة إلى الموظفين يوم الثلاثاء، "تخطط أميركان إيرلاينز لتسيير رحلات أقل من نصف جدولها المعتاد في الربع الرابع من العام".

وكانت الخطوط الجوية تأمل منع الاضطرابات التي شهدتها الصناعة وعمّالها بعد هجمات الـ11 من سبتمبر 2001 الإرهابية، عندما حددت شركات النقل في غضون أسابيع خططاً للتخلي عن عشرات الآلاف من الموظفين. وقال باركر، "الشركة أرادت تجنّب تكرار التحركات من قواعد اللعبة القديمة، التي تلجأ فيها شركات الطيران على الفور إلى تخفيض الوظائف في أوقات الأزمات".

تضخم صفوف شركات الطيران بنحو 20 في المئة

بعد سنوات من الاضطراب، بما في ذلك الأزمة المالية لعام 2008 وموجات الإفلاس والاندماج التي أحدثتها، عادت مستويات التوظيف في شركات الطيران أخيراً إلى ما كانت عليه قبل الـ11 من سبتمبر. وتضخّمت صفوف شركات الطيران بنحو 20 في المئة في العقد الماضي. وتمتعت الصناعة بأرباح قياسية طويلة، وفقاً للأرقام الصادرة عن مكتب إحصاءات النقل. وكان التحدي الأكبر الذي واجهته شركات الطيران قبل انتشار الوباء هو العثور على عدد كافٍ من الطيارين، لمواكبة الطلب المتزايد على السفر.

ويتوقع أن يكون للوباء تأثير أعمق وأطول أمداً على الشؤون المالية لشركات الطيران تفوق تبعات التفجيرات الإرهابية في الـ11 من سبتمبر، حسب كثير من المديرين التنفيذيين في الصناعة.

وأمضت شركات الطيران شهوراً في محاولة جذب الركاب للعودة إلى الطائرات، بعد أن كاد الوباء أن يوقف السفر في الربيع الماضي. لقد طوروا إجراءات تعقيم أكثر شمولاً وقواعد صارمة تتطلب من الركاب ارتداء أقنعة، لقد أقاموا شراكات مع مؤسسات طبية مثل مايو كلينيك، وعلامات تجارية مثل كلوروكس، وعرضوا خصومات كبيرة للسفر.

ومع ذلك، توقف الطلب على السفر عند نحو 30 في المئة من مستويات العام الماضي. ويعتقد التنفيذيون أن الأمر سيستغرق سنوات، ومن المحتمل أن ينتعش القطاع عند إيجاد لقاح لفيروس كورونا.

وقال جون لوغتر، نائب الرئيس الأول لعمليات الطيران، لطياري دلتا في مذكرة، الاثنين، "لقد مرّت ستة أشهر على هذا الوباء، وجرى استرداد 25 في المئة فقط من عائداتنا". وأضاف "لسوء الحظ، نرى القليل من المحفزات خلال الأشهر الستة المقبلة لتغيير هذا المسار بشكل هادف".

وكانت الخطوط الجوية تأمل أن يجلب الصيف أعداداً أكبر من المسافرين، ووضعت أميركا خططاً لتوسيع نطاق الطيران بشكل كبير، مع بدء الطلب على السفر في الارتفاع خلال مايو (أيار) ويونيو (حزيران). لكن التفاؤل المبكّر تلاشى بسرعة مع استمرار انتشار الفيروس، ما أدّى إلى فرض قيود سفر جديدة، قللت الطلب على السفر في يوليو (تموز)، ما دفع شركات الطيران إلى تقليص خططها.

تراجع سفر الأعمال

لا تظهر حركة مرور الشركات التي عادة ما تزداد في الخريف، إذ يسافر رجال الأعمال إلى اجتماعات ومؤتمرات العملاء في الأشهر الأخيرة من العام، ولا تزال الحكومات في جميع أنحاء العالم تقيد السفر، بما في ذلك بين الولايات المتحدة وأوروبا، ما يؤدي إلى قطع حركة المرور الدولية المربحة لشركات الطيران الكبرى.

وقال جون جرانت، كبير المحللين في مزوّد بيانات الخطوط الجوية أو إيه جي، "أخشى أنه من الصعب أن تكون إيجابياً بشأن أي شيء من الآن وحتى نهاية العام".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تشمل التخفيضات الأميركية منح 17500 إجازة للطيارين والمضيفات والميكانيكيين وغيرهم، إضافة إلى 1500 تخفيضاً في الرواتب الإدارية، وهي تغطي شركة أميركان إيرلاينز نفسها، إضافة إلى شركتي الطيران الإقليميتين التي تمتلكها.

وقالت شركات طيران أخرى، بما في ذلك ألاسكا إيير غروب إنك وجيت بلو إيرلاينز إنك وسبيريت إيرلاينز، إنها ستكون قادرة على تجنّب الإجازات على الأقل للطيارين، الذين يكون تدريبهم مكلفاً، ويصعب استبدالهم.

وحسب شركة ساوثويست إيرلاينز، من المحتمل أن تستمر في العمل خلال هذا العام من دون السماح للموظفين بالذهاب، بعد أن وافق الآلاف على أخذ إجازات طويلة، أو المغادرة من تلقاء أنفسهم.

وقال تشارلي ماتينجل، أحد مئات الطيارين الذين قبلوا عرض التقاعد المبكّر لشركة ساوث ويست، "لقد قاموا بعمل جيد في إغراء الناس". وأضاف وهو أيضاً مدير في شركة ليدينغ إيج فايننشال بلاننغ، التي تقدّم المشورة المالية للطيارين، "احتمال التخلي عن مهنة دامت عقوداً كان أمراً عاطفياً لكثير من الطيارين. لقد كنت طياراً منذ 23 عاماً، ولم أعد طياراً".

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد