أعلنت الصين أن طائرة تجسّس أميركية اخترقت منطقة حظر جوي يستخدمها جيشها لإجراء تدريبات بالذخيرة الحيّة، مطالبة واشطن بـ"التوقّف فوراً عن مثل هذه الاستفزازات".
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدّث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان قوله الثلاثاء 25 أغسطس (آب) الحالي، إن طائرة استطلاع أميركية من طراز "يو-2" حلّقت فوق شمال الصين في منطقة يمنع الطيران فيها، لأنّ الجيش الصيني يستخدمها لإجراء تدريبات بالذخيرة الحيّة. وأضاف أن الصين "تعارض بشدة" هذا "الاستفزاز الواضح" الذي "مثل خرقاً لقواعد سلوك السلامة الجوية والبحرية بين الصين والولايات المتحدة".
ناشد المتحدث الصيني الولايات المتحدة "التوقف فوراً عن مثل هذه الاستفزازات واتّخاذ خطوات ملموسة لحماية السلام والاستقرار الإقليميين". وأعرب عن أسفه لأن تحليق الطائرة الأميركية في هذه المنطقة "كان من الممكن أن يؤدي بسهولة إلى سوء تقدير، ووقوع حوادث".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الرد الأميركي
في المقابل، قال الجيش الأميركي في بيان أن رحلة الطائرة من طراز يو-2 جرت في منطقة المحيطَين الهندي والهادي وكانت "وفق القواعد واللوائح الدولية المقبولة التي تحكم رحلات الطائرات". وأضاف البيان أن "أفراد القوات الجوية في المحيط الهادئ سيواصلون الطيران والعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي وفي الوقت والوتيرة التي نختارها".
وفي حين لم تكشف الصين عن مكان حدوث الواقعة تحديداً، فإنها تجري حالياً تدريبات في بحر بوهاي. وهناك تدريبات أخرى أيضاً في البحر الأصفر، وبحر الصين الجنوبي.
ويأتي هذا الموقف الصيني على خلفية توتّرات شديدة بين واشنطن وبكين اللتين تباعد بينهما خلافات عسكرية وتجارية وسياسية.
وتنفذ القوات البحرية الأميركية بانتظام عمليات قرب تايوان وفي بحر الصين الجنوبي، تأكيداً من الولايات المتحدة على حرية الملاحة في هذه المنطقة، وتشكيكاً بسيادة الصين في أنحاء واسعة منها.
