Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من يقف وراء انقطاع الكهرباء عن سوريا؟

تساؤلات مريبة وحديث عن عودة نشاط تنظيم داعش

صيانة محطة تحويل كهربائية (اندبندنت عربية)

على غير عادتها، غرقت كامل المدن السورية في الظلام بعد عملية تفجير خط الغاز العربي في منطقتي الضمير وعدرا، الواقعتين في ريف العاصمة. وردت الحكومة هذا الانفجار إلى عمل وصفته بـ"الإرهابي"، فيما الاستياء الشعبي سيطر على الأجواء منذ الساعات الأولى للانفجار.

الغاز المحروق

ولم يتبدّد روع الناس في بلد مزقته الحروب والحصار، ومخاوف من تعلق مصير كهرباء كامل البلد، بخط واحد فقط، فإن أصابه أي عطل ستكون الدولة بكل قطاعاتها الصحية والخدمية والمستشفيات خارج الخدمة وهي بأمس الحاجة إلى الطاقة الكهربائية.

 في المقابل، تحدث مسؤول حكومي مطلع لـ"اندبندنت عربية" عن استمرار التحقيقات لمعرفة الفاعلين، "لم تعلن أي جهة تبنيها للعملية، ولكن بلا شك، فإن العمل تخريبي لإبقاء البلاد في حالة فوضى".

واقع الحال في سوريا، ينبئ بتدهور جديد ونشاط لخلايا نائمة، وتفيد مصادر أهلية في البادية السورية عن عودة نشاط تنظيم "داعش" من جديد وترتيب صفوفه، "لم تتوقف عملياتهم منذ فترة وهي عمليات استهداف خفيفة لنقاط عسكرية للقوات النظامية ومنها لعربات قطار تنقل الفوسفات لصالح الروس".

وتعزو أوساط مراقبة انفجار خط الغاز العربي إلى حالة الاستقرار التي تعيشها دمشق منذ فترة من الزمن بعد أن قضّت مضاجعها سلسلة تفجيرات لأنابيب نفط وغاز، آخرها ضرب مرابط بحرية في بانياس، غرب سوريا في 27 يناير (كانون الثاني) هذا العام.

نشاط ملحوظ

من جهتها، حذرت موسكو من زيادة نشاط المسلحين. وردّ المتحدث الرسمي للقوات الروسية العاملة في سوريا عودة هذا النشاط الملحوظ وسط البلاد إلى ظهور غالبيتهم بعد العفو من قبل إدارة شمال شرقي سوريا (الإدارة الذاتية) للأكراد المدعومة من واشنطن.

وأشار بيان للقوات الروسية إلى عدم وقوف موسكو مكتوفة الأيدي، مضيفاً "تمكن سلاح الجو الروسي والسوري والمدفعية والقوات الخاصة خلال العملية وسط سوريا من القضاء على 327 مسلحاً وتدمير 134 ملجأ وسبع مستودعات سلاح" في وقت أطلق جيش النظام السوري برعاية روسية عملية واسعة ضد المسلحين وسط البلاد من 18 إلى 24 أغسطس (آب) الحالي.

عودة الضباب الأسود

في غضون ذلك، لجأ السوريون على امتداد البلاد إلى بدائل لتوليد الطاقة الكهربائية وسط مخاوف من عودة هذا الاستهداف وتكراره عبر جلب المولدات الكهربائية، أو المكوث على ضوء الشموع ولجأ من تقطّعت به السبل إلى ضوء القمر.

 وفيما أعرب مراقبون "عن اكتشاف الكثير من الملابسات، إذ كيف لخط غاز واحد قطع الكهرباء عن كامل سوريا؟، وكيف كانت التصريحات الحكومية تقول إن سبب الانقطاعات السابقة والتقنين عدم وصول الغاز بحراً أو إلقاء اللوم على قيصر، القانون الأميركي"، لم يكترث في المقابل السوريون إلى الجهود المضنية التي بذلها الفنيون ورجال الإطفاء والكوادر المحلية لإعادة الأمور إلى نصابها، بقدر ما أحالهم هذا المشهد إلى ظلمات الحرب وعودة التفجيرات مجدداً.

من جهته، أعلن غسان طراف، مدير عام الشركة السورية للغاز الانتهاء من أعمال الصيانة على خط الغاز العربي مع الاختبارات اللازمة.

وذكر طراف لوكالة الأنباء الرسمية "البدء بتحويل الغاز إلى المنطقة الجنوبية بعد إصلاح الخط، ويتوقع البدء بتشغيل محطتي دير علي وتشرين خلال الساعات القليلة المقبلة بعد تعزيز الضغط ووصوله إلى القيمة التشغيلية لمحطات توليد الطاقة الكهربائية."

المزيد من العالم العربي