ضابط بريطاني يدعي على الشرطة بعد توقيفه لأنه "أسود"

 تقدّم مفتش أسود البشرة تابع لشرطة العاصمة لندن بدعوى قضائية بعد توقيفه على يد عنصري شرطة من ذوي البشرة البيضاء وهو في طريق عودته إلى المنزل.

وكان تشارلز إيهيكويا يقود سيّارته باتجاه منزله بعد الانتهاء من العمل في جنوب لندن عند توقيفه بتاريخ 23 مايو (أيار) الماضي وإبلاغه من قبل العنصرين أنّه رهن التوقيف بسبب قيادته بسرعة ولأنّه "على ما يبدو تجاوز إشارة مرور حمراء".

بيد أنّ إيهيكويا الذي صرّح لقناة بي بي سي الرابعة ضمن برنامج "توداي" Today Programme بأنّه صوّر عملية التوقيف على هاتفه بعد أن لاحظ بأنّ زرّ التسجيل في جهاز الكاميرا الذي يرتديه أحد العنصرين لم يكن مضاءً واعتبر بأنّ التوقيف حصل على خلفيّة عنصريّة. وأضاف قائلاً "أشعر أنّ توقيفي أتي لسببٍ واحد وهو أنّهم رأوا رجلاً أسود يقود سيارة. أشعر فعلاً أنّهم قاموا بذلك لأنني أسود."

وقال المفتّش الذي أمضى 22 عاماً في الخدمة أنّه طُلب منه إبراز رخصة القيادة بالإضافة إلى دليل عن حيازته على تأمين لقيادة السيارة وبأنّ السيارة ليست مسروقة وبأنّه لم يكن تحت تأثير الكحول وأنّه لا يستخدم هاتفه الخلوي أثناء القيادة.

وأضاف أنّه على الرغم من تعرّضه للملاحقة من قبل عنصري الشرطة لادّعائهما أنّه كان يقود بسرعة، فهما لم يخبراه تحديداً بالسرعة التي كان يقود بها وأشار إلى أنّ العنصرين اتّهماه بعرقلة سير الإجراءات. وأخبر الإذاعة "بأنّها كانت بمثابة تهم مزعومة كان بوسعها القضاء على مساره المهني برمّته" مضيفاً "أعتقد أن تعقبي جاء لأسبابٍ عنصريّة ولم أتلقَ أيّ اعتذار. لديّ أولاد وحفيد، ولا أودّ أن تتمّ معاملتهم بهذه الطريقة" (حين يكونون في الشارع).

وفي غضون ذلك، أعلنت شرطة العاصمة في بيانٍ لها بأنّها تلقّت شكوى داخليّة في 24 مايو ولكنّ المراجعة "لم تجد دليلاً عن سوء السلوك."

وأضاف البيان أنّه لم يتمّ اتخاذ أيّ تدبير بحقّ المفتّش نتيجةً للتوقيف.

وكُشف عن حادثة التوقيف بعد بضعة أيامٍ على مواجهة الشرطة تدقيقاً عاماً على خلفيّة ادّعاء النائبة عن حزب العمّال دون باتلر Dawn Butler أنّها تعرّضت للملاحقة العنصريّة بعد توقيفها برفقة صديق أسود من قبل عناصر الشرطة أثناء القيادة على طريق هاكني شرقي لندن.

وفي ذلك الوقت، اشتكى نائب مفوّض شرطة لندن السير ستيف هاوس بأنّ الشرطيين واجهوا "محاكمة على مواقع التواصل الاجتماعي" عقب الحادثة.

 ( ساهمت وكالة برس أسوسييشن في إعداد هذا المقال)