Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خطة إسرائيلية للتضييق على الأسرى الفلسطينيين

الإجراءات الجديدة قد تُنفَّذ بعد تشكيل حكومة جديدة تتمخض عن الانتخابات المقبلة

امرأة فلسطينية تحمل لافتة تطالب بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. (رويترز)
 

علمت "اندبندنت عربية" من مصادر مطلعة أن إسرائيل تعد خطة للتضييق على الأسرى الفلسطينيين في سجونها، وقد حصلت على تفاصيل حصرية من الخطة التي أعدتها مصلحة السجون بحسب طلب وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان.
وتقضي الخطة الجديدة بإلغاء امتيازات السجناء من تلفزيون ومقصف وتقليص ساعات زيارات الأهل والقراءة في المكتبات، والتعليم، واللقاءات مع المحامين.
كذلك تتضمن الخطة الجديدة إلغاء مناصب مثل رؤساء الأقسام، وممثلي الفصائل من الأسرى، وإلغاء الفصل بين التنظيمات داخل السجون، والتعامل مع كل سجين على حدة ووقف الاعتراف بممثلين أو مندوبين عن هذا التنظيم أو ذاك.
وتقول المصادر، إن الخطة الجديدة جاءت بعد انتقادات شعبية، وخصوصاً في أوساط اليمين الإسرائيلي للظروف "المثالية" بحسب أقوالهم والتي يحظى بها الأسرى الفلسطينيون. وأضافت المصادر أنه في حال نُفّذت الخطة فمن شأن ذلك التضييق على الأسرى أكثر وجعلهم يقتتلون في ما بينهم جراء دمج أسرى الفصائل المختلفة في أقسام موحدة، بالإضافة إلى المجرمين واللصوص والمسجونين لمخالفات جنائية مختلفة من الفلسطينيين.
يُذكر أن خلافات كبيرة تدور في الخارج بين "فتح" و"حماس" و"الجهاد الإسلامي" ما سيلقي بظلاله على السجون، وقد يكون الهدف نشر الفوضى والاقتتال من أجل تشديد العقوبات تجاه الأسرى، والتعامل معهم أحادياً لمنع إمكانات الإضراب الجماعي أو التمرّد الجماعي.
وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلي وبعد استيضاحها هذه المعلومات جاء ردها، أن الوزارة لا تتطرّق عبر الصحافة إلى برامجها في شكل عام ولا إلى موضوع الأسرى الفلسطينيين في السجون.
ويسود الاعتقاد داخل مصلحة السجون، بأن أمر الإجراءات الجديدة قد تُنفذ بعد تشكيل حكومة جديدة تتمخض عن الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل لأسباب أمنية نحو 11 ألف سجين بين أطفال وشباب ورجال ونساء. وتُعد قضية الأسرى إحدى القضايا الشائكة التي أدت بإسرائيل إلى قطع مبالغ من تحويلات الضرائب للسلطة الفلسطينية بسبب الرواتب التي تصرفها السلطة للأسرى وذويهم. كما أن "حماس" تحتجز إسرائيليين اثنين ورفاة جندييَن آخريَن، لمبادلتهما بأسرى في سجون إسرائيل كما حصل في صفقة شاليط الأخيرة بين "حماس" وإسرائيل.
والجدير ذكره أن الأسرى في سجون النقب قاموا مساء أمس الأحد بتمرّد أدى إلى جرح ضابطين إسرائيليين وعدد من الأسرى.

المزيد من الشرق الأوسط