دخل الناشط السياسي الأحوازي يعقوب حر المعتقل في الدنمارك اليوم العاشر من إعلان إضرابه عن الطعام احتجاجاً على تمديد احتجازه والظروف التي يمر بها في السجن، مؤكداً أنه لا وجود لأي أدلة للأسباب التي أدت إلى اعتقاله.
ويعقوب حر هو المتحدث باسم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز واعتقله جهاز الأمن والاستخبارات الدنماركي في فبراير (شباط) الماضي واثنين من رفاقه هما رئيس الحركة حبيب جبر وشقيقه ناصر جبر بتهمة التجسس لصالح السعودية.
بالتزامن، اعتقل في هولندا عضو الحركة الإعلامي عيسى الفاخر وهو مقدم لبرنامج تلفزيوني يبثه تلفزيون "أحوازنا" من المهجر وله متابعون في الداخل، وكذلك على شبكات التواصل الاجتماعي.
من جهتها، أكدت محامية يعقوب حر، كارولين نورمان، في الرد على رسالة لـ"اندبندنت عربية" إعلان موكلها الإضراب عن الطعام في مكان احتجازه.
ومن ناحية أخرى، عبرت زوجة حر، شيماء حبيب عن قلقها للظروف التي يمر بها، خاصة أنه يمر بأزمة صحية، موضحة أنه يطالب بالإفراج عنه وعن رفاقه المعتقلين، إذ لا توجد أي أدلة تدينهم، ونقلت عنه القول "الاتهامات لا أساس لها من الصحة".
وذكرت أن السلطات الدنماركية جددت احتجازه على ذمة التحقيق لمدة 30 يوماً، كما اعتادت على ذلك سابقاً، وذلك بعد ما انتهت المدة قبل عشرة أيام.
وجاءت الاتهامات في وقت كانت توفر فيه الدنمارك الحماية لأعضاء حركة النضال بعد الكشف عن مخطط إيراني لتصفيتهم على أراضي البلد.
وكانت الدنمارك قد أعلنت في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 أن وكالة استخباراتية إيرانية حاولت تنفيذ أكثر من هجوم على أفراد في الدنمارك، من ضمنهم حبيب جبر رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز.
واستدعت الدنمارك، وقتها، سفيرها من طهران وأعلنت عن إجراء تنسيق مكثف مع عدد من الدول الأوروبية لاحتواء التهديدات.
وفي عام 2017 اغتيل الناشط السياسي الأحوازي أحمد مولى في لاهاي بهولندا، وأعلن وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك في خطاب إلى البرلمان أن الاستخبارات الهولندية "لديها أدلة قوية على ضلوع إيران في عملية الاغتيال".
ونشر يعقوب حر رسالتين من معتقله في الدنمارك قائلاً "لن ننثني عن القيام بواجبنا، ولن نتنازل عن مبادئنا مهما كلفنا ذلك".
وأضاف "مطالبنا هي مطالب شعبنا، ملك له، وله وحده القرار"، واستذكر يعقوب حر في رسالته عدداً من النشطاء الذين أعدموا في إيران منهم علي المطوري وعبد الأمير الكعبي وقاسم سلامات ومالك التميمي وعبد الله الكعبي وريسان الساري قائلاً "أشعر، وللمرة الأولى منذ أن قدمت إلى أوروبا، بالتساوي مع رفاقي المعتقلين في الأحواز".
رافق ذلك حملة تضامن ينظمها نشطاء أحوازيون على شبكات التواصل الاجتماعي تطالب بالإفراج عن المعتقلين في أوروبا.
وخاض أربعة من النشطاء السياسيين في 20 يوليو (تموز) الماضي إضراباً عن الطعام أمام السفارة الدنماركية في برلين، وأنهى المضربون احتجاجهم بعد ما تحدث إليهم مسؤول في السفارة الدنماركية في برلين ووعد بأن بلاده ستكفل للمعتقلين محاكمة شفافة طبقاً لمصدر في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز.