Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جمهوري عمل مع إدارة ترمب يؤيد بايدن الديمقراطي

كبير موظفي وزارة الداخلية الأميركية السابق يتهم الرئيس بالتزام سياسة فصل "متعمد" للأطفال عن أهلهم وبـ"قطع" المساعدات عن ضحايا حرائق الغابات في كاليفورنيا

تململ في الحزب الجمهوري من أداء ترمب بدأ يظهر في تأييد شخصيات جمهورية كبيرة المرشح الخصم (يوتيوب) 

أعرب مسؤول كبير سابق في إدارة ترمب عن تأييده الرسمي (للمرشح الرئاسي) جو بايدن في فيديو شاجب أنتجته مجموعة جمهورية معارضة للرئيس.

وقال مايلز تايلور في الفيديو الذي أطلقته مجموعة "ناخبين جمهوريين ضد ترمب" Republican Voters Against Trump "ما رأيناه أسبوعاً بعد أسبوع وبالنسبة إليّ، بعد سنتين ونصف السنة قضيتهما داخل تلك الإدارة، مرعبٌ بحق. كنا ندخل مكتبه لنحاول التحدث معه حول قضية ملحّة تمس الأمن القومي - مثل الهجمات السيبرانية وخطر الإرهاب - غير أنه لم يهتمّ بهذه القضايا. وهي لم تشكّل أولوية بنظره".

ويُعد السيد تايلور الذي شغل منصب كبير موظفي وزارة الداخلية الأميركية تحت إدارة الوزيرة السابقة كيرستن نيلسن، أحد أرفع المسؤولين السابقين في الإدارة الذين عبّروا عن دعمهم منافس الرئيس.

وقال في الفيديو "نظراً إلى ما اختبرته داخل الإدارة، عليّ أن أدعم ترشيح جو بايدن لرئاسة الجمهورية، ومع أنني لست ديمقراطياً ومع أنني أختلف معه في عدد من المسائل الأساسية، أنا على يقين تامّ بأنّ جو بايدن سوف يحمي هذه البلاد وأنا واثق أنه لن يرتكب الأخطاء نفسها التي ارتكبها هذا الرئيس".

وزعم السيد تايلور أنّ ترمب أراد "استئناف" سياسة فصل الأطفال عن عائلاتهم عند الحدود الأميركية المكسيكية بعد وقف العمل بهذه السياسة في العام 2018، على الرغم من الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي وضعت آلاف الأطفال قسراً تحت الوصاية الفيدرالية في وقت تعرّضت عائلاتهم المهاجرة للملاحقة القانونية.

وتابع السيد تايلور في الفيديو "أراد أن يتمادى أكثر بعد وأن يتبنّى سياسة متعمّدة بانتزاع الأطفال من أهاليهم لكي يظهر للأهالي أنه عليهم عدم القدوم إلى الحدود في المقام الأول. لم يرغب في أن نقول له إن هذا التصرف لم يعد قانونياً لأنه كان يعرف أنه يمتلك "سلطات سحرية" بحسب تعبيره". 

كما كتب تايلور مقالة رأي نشرتها صحيفة واشنطن بوست يوم الاثنين كرّر فيها هذه الادعاءات وصوّر الرئيس على أنه "محكوم برغباته المتقلّبة، وحساباته السياسية ومصالحه الشخصية".

ورأى تايلور أنّ الأجهزة المعنية بالتزام قرار "صفر تسامح" zero tolerance على الحدود "لم تكن مستعدة لتنفيذ هذه السياسة ما أفرز لائحة انتظار كارثية في موضوع الاعتقالات أدّت إلى استمرار انفصال الأهل المهاجرين عن أطفالهم".

ويزعم في المقال أنّ الرئيس سعى إلى "رمي" الناس الذين يدخلون إلى الولايات المتحدة من دون إذن قانوني "في مدن وولايات ميولها ديمقراطية بهدف إثقال كاهل السلطات فيها، بحسب ما أعلن (ترمب) في مرات عدة".

وزعم (تايلور) كذلك أنّ "افتقار الرئيس إلى الانضباط شكّل أيضاً مصدر إحباط" مشيراً إلى اجتماع عُقد في فبراير (شباط) 2019 من أجل تجنّب احتمال إغلاق الحكومة تباحث الرئيس خلاله عبر الهاتف مع وزارة الداخلية من أجل "مناقشة لون الحائط" (جدار الفصل عن المكسيك). 

وقال تايلور "كان مهتماً بشكل خاص بحسَنات استخدام الطلاء بالرشّ وطريقة طلاء الهيكل المعدني. تكرّرت هذه الأحداث بشكل شبه أسبوعي".

لم تردّ حملة الرئيس فوراً على طلب التعليق الذي قدمته الاندبندنت.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما زعم السيد تايلور أنّ الرئيس أصدر توجيهات إلى الوكالة الفيدرالية لإدارة حالات الطوارئ "بالتوقّف عن تقديم المال والمساعدات الفردية" للأشخاص في كاليفورنيا في أعقاب حرائق الغابات القاتلة التي شهدتها الولاية. 

وقال السيد تايلور "طلب منّا الكفّ عن تقديم مساعدات مالية للأشخاص الذين احترقت منازلهم جرّاء حرائق الغابات بسبب غضبه الشديد من أنّ سكان ولاية كاليفورنيا لا يدعمونه، فهذه الولاية ليست قاعدة (شعبي)] على المستوى السياسي بالنسبة إليه".

وأضاف السيد تايلور أنّ الرئيس أراد "استغلال" وزارة الداخلية "لمآربه السياسية الخاصة بما يصبّ في مصلحة جدول أعماله الشخصيّ" زاعماً أنّ المسؤولين الذين ما زالوا يعملون في الإدارة نبّهوه إلى أنّ أيّ ولاية ثانية للرئيس- في حال أعيد انتخابه- ستجري تحت عنوان "كلّه مباح" no-holds-barred و"الصدمة والرعب".

والجدير بالذكر أن تايلور واحد من بين مسؤولين سابقين بارزين عدة في الإدارة ندّدوا علناً بالرئيس ومنهم مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون.

كما أيّد أنثوني سكاراموتشي، الذي شغل منصب مدير الاتصالات في البيت الأبيض لفترة وجيزة، ترشيح بايدن (أيضا).

© The Independent

المزيد من دوليات