Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن ترحب بإدانة عضو في حزب الله بجريمة اغتيال الحريري

بومبيو: استغلال النظام المالي في لبنان وتدهور المؤسسات يهدد سلامة البلد واحتمال تعافيه

لوحة تصوّر رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري في صيدا بجنوب لبنان (رويترز)

رحّبت الولايات المتحدة الثلاثاء بإدانة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان العضو في حزب الله سليم عياش في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وجاء في بيان لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن "إدانة عياش تسهم في تأكيد ما بات العالم يدركه أكثر فأكثر وهو أنّ حزب الله وأعضاءه لا يدافعون عن لبنان كما يدّعون، بل يشكّلون منظمة إرهابية هدفها تنفيذ الأجندة الطائفية الخبيثة لإيران"، بحسب تعبيره.

وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن "حكم المحكمة الخاصة بلبنان يبرز أهمية تحقيق العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب، وهو أمر ضروري لضمان أمن لبنان واستقراره وسيادته".

وانتقد بومبيو أيضاً في بيان "استغلال" حزب الله للنظام المالي في لبنان، الذي يعاني من تبعات الانفجار الهائل في الرابع من أغسطس (آب) وقال إن تدهور المؤسسات اللبنانية يهدد السلامة المالية‭‭ ‬‬للبنان واحتمال تعافيه.

"لن نستكين حتى تنفيذ القصاص"

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال رئيس وزراء لبنان السابق، سعد الحريري، إنه "لن نستكين حتى تنفيذ القصاص بقتلة رفيق الحريري"، مشدداً "لن نساوم على دماء الحريري". وذكر الحريري، خلال مؤتمر صحافي عقده عقب حضوره النطق بالحكم بقضية اغتيال والده "عرفنا الحقيقة اليوم ونحتاج لتحقيق العدالة".

وأضاف "لن نساوم على دماء الحريري وعلى هوية لبنان ولن نقبل بجعل لبنان مرتعاً للقتلة والإفلات من العقاب ولن نستكين حتى تنفيذ القصاص بقتلة الحريري". وتابع "هدف اغتيال الحريري هو تغيير وجه لبنان. واضح أن شبكة المنفذين من حزب الله.. وعلى هذا الأخير التعاون بعد قرار المحكمة الدولية".

وأوضح الحريري أن "المحكمة الدولية أثبتت نزاهتها ومصداقيتها"، مضيفاً "نقبل حكم المحكمة الدولية ونريد العدالة". وأردف قائلاً "ولّى زمن استخدام الجريمة بالسياسة من دون عقاب".

إدانة عياش

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ختام محاكمة استمرّت ست سنوات دانت المحكمة الثلاثاء عياش البالغ 56 سنة "بصفته شريكاً في ارتكاب عمل إرهابي باستخدام مادة متفجّرة، وقتل رفيق الحريري عمداً، وقتل 21 شخصاً غيره، ومحاولة قتل 226 شخصاً"، هم الجرحى الذين أصيبوا في الانفجار المروع الذي وقع في 14 فبراير (شباط) 2005.

وأعلنت المحكمة أنّ المتهمين الآخرين حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي وأسد صبرا "غير مذنبين في ما يتعلّق بجميع التهم المسندة إليهم".

وجاء في قرار المحكمة أنّ لسوريا وحزب الله "دوافع ربّما لاغتيال" الحريري، "لكن ليس هناك دليل على أنّ قيادة حزب الله كان لها دور في الاغتيال".

وتابع بومبيو "على الرّغم من أنّ عيّاش لا يزال طليقاً، يؤكّد قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أهمية إحقاق العدالة ووضع حدّ للإفلات من العقاب، وهو ما يعدّ إلزامياً لضمان الأمن والاستقرار والسيادة في لبنان".

دريان يدعو لتنفيذ الحكم

إلى ذلك، طالب مفتي الجمهورية في لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، "حكومة التغيير العتيدة" بإنفاذ الحكم الذي أصدرته المحكمة الدولية في قضية اغتيال الحريري، قائلاً إنها محكمة "من أجل إحقاق العدالة، وإنقاذ لبنان من ضياع السيادة، ومن استيلاء الجريمة السياسية". وأضاف أن اغتيال الحريري والآخرين "يقتضي السعي للخلاص من السلاح المتفلت، أو لا يستقيم عيش في وطن ودولة".

كما انضم دريان إلى الدعوات المطالبة بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة وتحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت، الذي قال إنه "تهديد وجودي" للبنان "يقتضي أموراً عاجلة: أولاً تحقيقاً دولياً لتحديد المسؤوليات واستعادة الثقة، ثانياً الإقبال على تغيير جذري في السلطة"، مضيفاً أن على رئيس الجمهورية "الامتثال لإرادة الشعب وإجراء استشارات نيابية ملزمة وعاجلة لتسمية رئيس حكومة، يكلّف بتشكيل حكومة حيادية إنقاذية، مكونة من اختصاصيين، لتتعامل مع آثار الكارثة، وتعيد الإعمار، ولتعمل مع المجتمع الدولي، لوقف الانهيار الاقتصادي". ولفت المفتي إلى أن لبنان قد لا يحتاج إلى الحياد "إذا بنينا دولة قوية وعادلة، ومعززة بالوحدة والتماسك الداخلي".

"حزب الله" لا تعنيه المحكمة

وفي التعليق الأول لـ"حزب الله" على قرار المحكمة قال النائب حسن فضل الله "لا يعنينا لا قرار المحكمة ولا الذي صدر عن المحكمة ولا أي تفاعلات".

أضاف "حكم المحكمة التي تدعمها الأمم المتحدة يعزز موقف الحزب بعدم الاعتراف بالمحكمة".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار