Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل جنديين سوريين في اشتباك مع دورية أميركية قرب القامشلي

المتحدث باسم التحالف الدولي ينفى شنّ طائراتهم غارة على الحاجز

أثار الدمار عند حاجز تابع لقوات النظام السوري جراء اشتباك مع دورية عسكرية أميركية (وسائل إعلام حكومية)

حلّق الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي فوق منطقة قرية تل الذهب بالقرب من مدينة القامشلي السورية اليوم الإثنين بعد اشتباك بين قوات النظام السوري ودورية أميركية. وفي التفاصيل أن دورية عسكرية أميركية مؤلفة من ست عربات رفقة أخرى تابعة لقوات سوريا الديموقراطية "قسد" كانت تسير على طريق بلدة تل براك جنوك الطريق الدولي، وتحديداً على بعد 20 كيلومتراً جنوب مدينة القامشلي، لكن قوات النظام السوري منعت مرور الدورية الأميركية من نقطة تفتيش لها على الطريق، ليتبادل الطرفان إطلاق النار بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة، ما أدى إلى مقتل جنديين سوريين وإصابة اثنين آخرين.

واختلفت رواية الطرفين حول مجريات الحدث، إذ أعلن مصدر عسكري حكومي لوكالة "سانا" الإخبارية، أنه "في تمام الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة من صباح الإثنين 17 أغسطس (آب)، حاولت دورية أميركية الدخول إلى منطقة انتشار إحدى تشكيلاتنا المقاتلة في ريف مدينة القامشلي عبر حاجز تل الذهب، فأوقفتهم عناصر الحاجز ومنعتهم من المرور، وعندها أطلق عناصر الدورية الأميركية رشقات نارية عدة".

غارة أم اشتباك؟

وأضاف المصدر "بعد حوالى 30 دقيقة هاجمت مروحيتان أميركيتان عناصر الحاجز بالرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى مقتل جنديين وجرح اثنين آخرين"، على حد قوله.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وانتشرت صور أظهرت احتراق الغرفة التي تؤوي عناصر نقطة التفتيش التابعة لقوات النظام، بينما أظهر شريط فيديو نشرته قناة "روناهي" الكردية إطلاق نار مباشر من العربات العسكرية الأميركية على عناصر النظام السوري داخل الحاجز مباشرة، وأعلنت أن طائرات التحالف قصفت الحاجز أثناء الاشتباك.

من جهته، نفى المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد مايلز كيغينز شنّ طائرات التحالف أية غارة على نقطة التفتيش الحكومية، مؤكداً أن الدورية تعرضت لنيران أسلحة من "أفراد موجودين بالقرب من نقطة التفتيش" بعدما حصلت الدورية على "ممر آمن من القوات الموالية للنظام".

وأضاف المتحدث في بيانه الرسمي أن دورية التحالف قامت بالردّ على النيران "دفاعاً عن النفس".

محاولات منع متكررة

وعمدت نقاط التفتيش التابعة للحكومة السورية مرات عدة إلى منع مرور القوات الأميركية بعد انتشار قوات نظامية في مناطق شمال سوريا وشرقها، عقب تفاهم عسكري مع "قسد" إثر انسحاب القوات الأميركية من عدد من المناطق، واجتياح القوات التركية وفصائل المعارضة السورية التابعة لها في إطار ما عرفت بعملية "نبع السلام" في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، منطقتي سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض في شمال سوريا وشرقها.

وفي فبراير (شباط) الماضي منعت قوات تابعة للحكومة السورية ومناصرون لها دورية أميركية من المرور بقرية خربة عمو جنوب شرقي مدينة القامشلي، وأطلق المحتجون النار على تلك الدورية فأصيبت إحدى العربات، ولم يرد الجانب الأميركي وقتها على مصدر النيران، كما تكرر مشهد المنع في عدد من المواقع التي تنتشر فيها من دون إطلاق للنار.

وخلال الأيام القليلة الماضية أعلنت بعض الشخصيات العشائرية المقربة من الحكومة السورية في المناطق الخاضعة لسيطرة الأخيرة في كل من دير الزور والجزيرة، عن انطلاق "المقاومة الشعبية" ضد القوات الأميركية، وذلك على خلفية توقيع شركة "دلتا كريسنت إنرجي" الأميركية عقداً مع الإدارة الذاتية لاستثمار وتجهيز حقول النفط في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي