Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زعيمة المعارضة تعلن استعدادها تولي قيادة بلاروسيا

قمة أوروبية استثنائية الأربعاء لبحث الأوضاع في مينسك وألمانيا تلوّح بتوسيع العقوبات

مع تواصل الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عن السلطة، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن قمة استثنائية لدول الاتحاد الـ27 الأربعاء 19 أغسطس (آب)، بشأن الوضع في بيلاروسيا.
وقال ميشال في تغريدة "لشعب بيلاروسيا الحق في تقرير مستقبله وانتخاب رئيسه بشكل حر. العنف ضد المتظاهرين غير مقبول ولا يمكن التسامح معه".
وأكد مصدر أوروبي أن ميشال قرر عقد القمة بسبب زيارة التوترات في البلاد.
وتبدأ القمة الأربعاء الساعة 12.00 (10.00 ت غ). وكان مقرراً عقد اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد بدايةً، أواخر أغسطس.

احتمال توسيع العقوبات
وحذرت ألمانيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي الاثنين، من احتمال توسيع نطاق عقوباتها ضد مسؤولين بيلاروسيين، بعد العنف الذي قوبلت به التظاهرات.
وأعلن المتحدث باسم المستشارة الألمانية ستفين شيفرت "ننظر باحتمال تمديد العقوبات على مسؤولين آخرين" في البلاد ما لم يتحسن الوضع على الأرض.
وحضّ السلطات على التخلي عن استخدام العنف ضد المحتجين والإفراج "فوراً ومن دون شروط" عن الموقوفين والبدء "بحوار وطني بين الحكومة والمعارضة والمجتمع بهدف تخطي الأزمة".
وقرر الاتحاد الأوروبي الجمعة فرض عقوبات على بيلاروسيا على خلفية القمع خلال اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد.
وقرروا وضع لائحة بأسماء الأشخاص المتهمين بتنظيم عمليات القمع وتنفيذها، وعرضها على الدول الأعضاء لإقرارها.
ولا تزال بيلاروسيا خاضعة لحظر بيع أسلحة ومعدات يمكن أن تستخدم في القمع. ويُمنع على أربعة مسؤولين منذ العام 2016 السفر إلى الاتحاد الأوروبي مع تجميد أصولهم فيه، وستضاف أسماء جديدة إلى هذه اللائحة.

تيخانوفسكايا مستعدة لقيادة البلاد

وبدأت تظاهرات الإثنين أمام مصانع عدة، وأمام مقر تلفزيون بيلاروسيا العام في العاصمة مينسك بدعوة من المعارضة التي أعلنت إضراباً عاماً احتجاجاً على إعادة انتخاب لوكاشنكو رئيساً للجمهورية.
في الأثناء، أعلنت مرشحة المعارضة للانتخابات الرئاسية سفيتلانا تيخانوفسكايا اليوم أيضاً أنها مستعدة لقيادة البلاد، قائلة عبر فيديو من ليتوانيا حيث لجأت، "أنا مستعدة لتولي مسؤولياتي والعمل كزعيمة وطنية".
وأضافت أنها لم تشأ أن "تصبح سياسية"، لكن "القدر أمر بأن أجد نفسي في الصف الأول لمكافحة التعسف والإجحاف".

المعارضة

وفي مينسك، رفع متظاهرون أعلام المعارضة البيضاء والحمراء، بينما تجمع العدد الأكبر منهم أمام مصنع آليات ثقيلة، زاره لوكاشنكو الإثنين عبر مروحية، كما شاهد صحافيون من وكالة الصحافة الفرنسية.
وتوقف آلاف العمال عن العمل أيضاً في مصنع للجرارات الزراعية في مينسك، كما أكد عمال من هذه المنشأة.
وردد المتظاهرون أمام مصنع الآليات الثقيلة عبارات "ارحل" و"لن ننسى، لن نسامح".
وقالت تيخانوفسكايا متوجهةً لمؤيديها "لقد آمنتم بي ومنحتموني القوة، أنا أشعر في كل دقيقة بالإعجاب بشجاعتكم وبتنظيمكم وبمدى قوتكم وذكائكم".
وأضافت أنها تريد "الخروج من الدائرة المغلقة التي وجدنا أنفسنا فيها منذ 26 عاماً" عند وصول لوكاشنكو إلى السلطة.
ونشرت تيخانوفسكايا البالغة 37 عاماً هذا الفيديو، غداة واحدة من أكبر تظاهرات المعارضة التي تشهدها بيلاروسيا في تاريخها، حيث تجمع عشرات الآلاف في مينسك مطالبين برحيل الرئيس.

إنتخابات مزورة؟

وتندد تيخانوفسكايا بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 9 أغسطس (آب) والتي حصلت فيها بحسب النتائج الرسمية على نسبة 10% من الأصوات مقابل 80% للرئيس المنتهية ولايته، وتعتبر تيخانوفسكايا أن الإنتخابات شابتها عمليات تزوير هائلة.
وأعلنت فوزها في الانتخابات، مطالبة لوكاشنكو بالتنحي، لكن بدون أن تشير بوضوح إلى أنها مستعدة لتولي المنصب.
وقد لجأت تيخانوفسكايا إلى ليتوانيا مطلع الأسبوع الماضي، بينما ندد مؤيدوها بتعرضها لضغوط داعين إلى تظاهرات سلمية في كافة أنحاء البلاد.
وتزايدت الضغوط على لوكاشنكو داخلياً وخارجياً بعدما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيفرض عقوبات جديدة.
وأعلنت لندن الاثنين أنها "لا تقبل نتائج" الانتخابات مضيفةً أنها تعتزم "فرض عقوبات على المسؤولين" عن قمع التظاهرات.
وقال وزير الخارجية دومينيك راب في بيان "لا تقبل المملكة المتحدة النتائج. نحن بحاجة ملحة إلى تحقيق مستقل من جانب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (لمعرفة) أوجه الخلل التي جعلت هذه الانتخابات غير عادلة، وكذلك بالقمع المروع الذي تلاها".

المزيد من دوليات