Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين يقترح عقد قمة سباعية لتجنب التصعيد في ملف حظر السلاح على إيران

بومبيو يعتبر أن السماح بانتهاء الحظر سيكون "ضرباً من الجنون"

بوتين مشاركاً في اجتماع عبر تقنية الفيديو في موسكو اليوم الجمعة 14 أغسطس الحالي (أ ب)

اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة عقد قمة عبر الإنترنت مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا وإيران، في محاولةٍ لتجنُّب "مواجهة وتصعيد" في الأمم المتحدة، حيث تحاول واشنطن تمديد حظر الأسلحة على إيران، بينما اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في وقت لاحق أن السماح بانتهاء الحظر على طهران في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، سيكون "ضرباً من الجنون".
وقال بوتين في بيان إن "القضية ملحة". وأضاف أن البديل سيكون "مزيداً من تصعيد التوتر وزيادة خطر الصراع، ولا بد من تجنب هذا السيناريو".
 سيعلن مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضواً في وقت لاحق اليوم الجمعة 14 أغسطس (آب) الحالي، نتيجة التصويت على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة لتمديد حظر الأسلحة. ويقول دبلوماسيون إنها ستفشل وتعرّض مصير الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية إلى خطر أكبر.
وهددت الولايات المتحدة بأنها إذا لم تنجح فستعيد فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران باستخدام بند في الاتفاق النووي، على الرغم من انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق في عام 2018. ويقول دبلوماسيون إن الولايات المتحدة قد تحاول القيام بذلك خلال الأسبوع المقبل.
 أكد بوتين أن روسيا، حليفة إيران في الحرب السورية، ما زالت ملتزمة تماماً بالاتفاق النووي وأن الهدف من القمة سيكون "تحديد الخطوات التي ستسمح بتجنُّب المواجهة وتصعيد الموقف في مجلس الأمن". وقال أيضاً إن القادة يمكن أن يناقشوا اتخاذ "إجراءات موثوقة للأمن وبناء الثقة في الخليج الفارسي"، مضيفاً أن ذلك قد "يتحقق إذا حشدنا الإرادة السياسية والنهج البنّاء لجميع دولنا ودول المنطقة".
 


"ضرب من الجنون"

 في المقابل، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الجمعة إلى تمديد حظر الأمم المتحدة المفروض على بيع الأسلحة إلى إيران، معتبراً خلال زيارة إلى العاصمة النمساوية فيينا، أن السماح بانتهائه في أكتوبر سيكون "ضرباً من الجنون".
وتسعى الولايات المتحدة لإقناع مجلس الأمن الدولي بتبني مشروع قرار لتمديد الوضع القائم، لكن ذلك يلقى رفضاً من الصين وروسيا.
وقال وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر صحافي في النمسا الجمعة "ما أريد قوله، إن ذلك ضرب من الجنون. نحثّ العالم أجمع على الانضمام إلينا"، معتبراً أن إيران "أكبر دولة راعية للإرهاب".
ويوشك الحظر على الانتهاء بموجب بنود قرار الأمم المتحدة، الذي أقرّ الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الموقع في يوليو (تموز) 2015 في فيينا، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً في عام 2018.
 لا تزال فرنسا وألمانيا والصين وروسيا جزءاً من الاتفاق، لكن إعادة فرض واشنطن عقوبات على طهران قادت الأخيرة إلى استئناف تخصيب اليورانيوم في عام 2019.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


الوكالة وطهران

 التقى بومبيو في فيينا رفائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المسؤولة عن مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية.
وقال غروسي للصحافيين عقب اللقاء إن طهران لم توافق بعدُ على مطالب تقدّمت بها الوكالة لزيارة مواقع عدة. وأضاف مستدركاً "لكننا نعمل على ذلك". وحضّ بومبيو طهران على "التعاون الكامل والشفاف والفوري" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جهة أخرى، تحدثت وكالة "بلومبيرغ" الجمعة عن تقرير للوكالة الدولية حول نقل إيران جيلاً جديداً من أجهزة الطرد المركزي إلى مستودع في منشأة نطنز، الذي شهد حادثة غامضة في 2 يوليو الماضي. وقال غروسي إن إيران أطلعت الوكالة "بما يحدث" في منشأة نطنز النووية وإن ذلك جزءاً من "العمل الجاري" للمفتشين.
ويجري بومبيو حالياً جولة تشمل جمهورية تشيكيا وسلوفينيا والنمسا وبولندا. والتقى المسؤول الأميركي الرئيس النمساوي ألكنسدر فان دير بيلين، ووزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبيرغ.
ووضع وزير الخارجية الأميركي إكليلاً من الزهور تكريماً لذكرى الضحايا النمساويين في المحرقة النازية.
ولم يحصل بومبيو على التزام من النمسا، الدولة المحايدة، "استبعاد المزودين غير الموثوقين" من مشروع تأسيس شبكتها للجيل الخامس من الإنترنت فائقة السرعة، على عكس سلوفينيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، التي زارها الخميس.
وتضغط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الأوروبيين لوقف تعاملهم مع عملاق الاتصالات الصيني "هواوي".
والتقى بومبيو في وقت لاحق الجمعة المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، الذي جرى استقباله العام الماضي في البيت الأبيض.
والولايات المتحدة هي ثاني أكبر شريك اقتصادي للنمسا بعد ألمانيا.

المزيد من دوليات