Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التايلنديون يقترعون للمرّة الأولى بعد الانقلاب العسكري عام 2014

أبرز المتنافسين في الانتخابات هما المجلس العسكري الحاكم الذي يسعى إلى الحفاظ على السلطة، والحزب الشعبوي الذي يجهد لاستعادة الحكم

أغلقت مراكز الاقتراع في تايلاند أمام آلاف الناخبين الذين كانوا تدفقوا، الأحد، على ساحات المدارس والمعابد والمكاتب الحكومية للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية الأولى منذ استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب في العام 2014.

وقال الأمين العام لمفوضية الانتخابات يارونغفيتش بهوما، لوكالة "فرانس برس"، إنّ "مكاتب الاقتراع أغلقت" أبوابها أمام الناخبين، فيما قدرت السلطات نسبة المشاركة بأكثر من 80 في المئة.

ويتنافس في هذه الانتخابات التي أُرجئت طويلاً قطبا الانقلاب. إذ يواجه فريق المجلس العسكري، الحاكم حالياً، برئاسة قائد الجيش برايوت تشان أوتشا، الفريق الذي كان أطاحه إثر الانقلاب، وهو الحزب الشعبوي على رأس "الجبهة الديمقراطية". فيسعى الأوّل إلى الحفاظ على السلطة من خلال السيطرة على البرلمان، فيما يسعى الثاني إلى استعادة الحكم.

توقّعات نسبة اقتراع مرتفعة

يبلغ عدد الناخبين 51.4 مليون شخص، وهم سيختارون أعضاء مجلس النواب المؤلف من 500 مقعد، الذي سيختار بدوره الحكومة المقبلة. أمّا مجلس الشيوخ فسبق أنّ عيّن المجلس العسكري الحاكم أعضاءه الـ 250 بالكامل.

ويشارك في هذه الانتخابات سبعة ملايين شاب وشابة، تراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، تُدرج أسماؤهم للمرّة الأولى على قوائم الناخبين. كما تخوض أحزاب جديدة هذا الاستحقاق للمرّة الأولى، خصوصاً أن آخر انتخابات جرت في البلاد كانت في العام 2011.

الحكم العسكري

تخضع تايلاند للحكم العسكري المباشر منذ العام 2014، حين أطاح أوتشا، قائد الجيش حينها، حكومة منتخبة مرتبطة برئيس الوزراء السابق والمنفي، تاكسين شيناوترا، الذي كان أطاحه الجيش في العام 2006 أيضاً.

وتجري الانتخابات وفق نظام انتخابي جديد وضعه المجلس العسكري. ويرى منتقدوه أنّه يعطي ميزة تلقائية للأحزاب الداعمة للجيش، ويهدف على ما يبدو إلى منع حزب "بويا تاي" (من أجل التايلانديين)، المرتبط بشيناوترا، من العودة إلى السلطة.

 

وكانت الأحزاب المؤيدة لرئيس الوزراء السابق فازت بكلّ الاستحقاقات الانتخابية منذ العام 2001، على الرغم من حركات الاحتجاج في الشارع، التي بدأت منذ حوالي 15 عاماً، وزعزعت استقرار الحكومة وعرقلت النشاط التجاري.

وركّز أوتشا، الذي رشّحه فريقه إلى رئاسة الحكومة، في حملته الانتخابية، على الحفاظ على النظام وتعزيز القيم التايلاندية التقليدية، المتعلّقة بالإخلاص والوفاء للنظام الملكي. وقال للصحافيين، بعد الإدلاء بصوته، "إنّني سعيد برؤية المواطنين يخرجون ويمارسون حقهم في الانتخاب... أريد أن أرى الحب والوحدة. كلّ شخص له صوت واحد. الجميع يريدون الديمقراطية".

الملك في رسالة مفاجئة

دعا ملك تايلاند ماها فاجيرالونكورن، في بيان قبل ساعات من التصويت، إلى الحفاظ على "الأمن" و"السعادة" تزامناً مع الانتخابات. وكرّر في البيان تصريحاً لوالده الراحل يعود إلى العام 1969، ويتكلّم عن الحاجة إلى تولية "الأخيار" السلطة ومنع "الأشرار من... إشاعة الفوضى".

 

ولم يذكر الملك أياً من طرفَي الانتخابات، إلّا أنّ رسالته خالفت نهج والده في السنوات الأخيرة لحكمه، الذي نأى بالقصر الملكي عن أمور السياسة، فشكّل بيانه مفاجأة للتايلنديين.

ويُنتظر أن تُعلن نتائج الانتخابات في غضون بضع ساعات، لكن قد لا تتّضح تشكيلة الحكومة المقبلة قبل أسابيع، لأنّه من غير المرجح أن يحصل حزب واحد على مقاعد كافية لتحقيق فوز قاطع.

المزيد من دوليات