Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جولات أميركية إيرانية على كبار المسؤولين اللبنانيين

ظريف يدين "التدخلات الخارجية"وهيل غادر بعبدا من دون الإدلاء بأي تصريح وبارلي تعلن عن وصول حاملة مروحيات

شهد لبنان اليوم حركةً دبلوماسية كثيفة جمعت الأضداد على مساحته الجغرافية الصغيرة وتحديداً في مقرات كبار مسؤوليه بدءاً برئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب. فجال على المسؤولين اللبنانيين الثلاثة وغيرهم، كل من مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ووزيرة الدفاع والجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، التي أعلنت عن وصول حاملة مروحيات فرنسية إلى لبنان وعلى متنها 700 جندي فرنسي لتقديم المساعدات لمنكوبي الانفجار الذي زلزل لبنان يوم الثلاثاء 4 أغسطس (آب) الحالي. وكانت سُجلت في وقت سابق وفاة مواطن فرنسي ثانٍ جراء انفجار بيروت وفق ما أفادت مصادر متطابقة الجمعة.
وتمّ الثلاثاء تكليف قاضيَين في "دائرة الحوادث الجماعية" بالتحقيق الذي فتحته النيابة العامة في باريس، نظراً إلى وجود ضحايا فرنسيين وخصوصاً عشرات الجرحى، وفق ما أفادت النيابة العامة في باريس مؤكدةً بذلك خبراً بثّته قناة "بي اف ام تي في" الفرنسية.

ظريف ووهبة

من جهته، زار ظريف الذي وصل إلى لبنان الخميس (13 أغسطس)، نظيره في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه. وقد استقبله الأخير اليوم الجمعة في إحدى الغرف في مبنى تابع للخارجية ملاصق لـ"قصر بسترس" (مقر الوزارة) المدمر جراء الانفجار. 
وقال ظريف في مؤتمر صحافي مشترك مع وهبة بثه التلفزيون، إن الشعب اللبناني وممثليه هم وحدهم أصحاب قرار تحديد مستقبل بلادهم. وأضاف "من وجهة نظرنا ليس من الانسانية في شيء استغلال آلام الشعوب ومعاناتها لتحقيق أهداف سياسية. نعتقد أن لبنان، حكومةً وشعباً، ينبغي أن يكونوا أصحاب القرار حول مستقبل لبنان".
وقال ظريف إن الشعب اللبناني ينبغي أن يكون الطرف الوحيد الذي يتخذ القرار بشأن حكومته المستقبلية. وأشار إلى أن الحكومة الإيرانية وشركات إيرانية خاصة مستعدةً لمساعدة لبنان في إعادة الإعمار بعد الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت الأسبوع الماضي، وإصلاح قطاع الكهرباء.


وكان عون التقى صباح اليوم، مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل على رأس وفد رفيع، وغادر هيل قصر بعبدا من دون الإدلاء بأي تصريح.

في المقابل، تفيد مصادر مطلعة على اللقاء أن هيل "وعد بمساعدات عينية إضافية ستصل إلى لبنان". وقال "مهتمون جداً بالإصلاحات المالية والاقتصادية ومكافحة الفساد هي التي ستؤدي إلى تسييل أموال وتعاون صندوق النقد الدولي".
بدوره، أكد عون "تصميمه على إجراء الإصلاحات ومكافحة الفساد وأنه لن يتوقف عند هذين الأمرين، وطلب المساعدة الأميركية بتحقيق في انفجار المرفأ خصوصاً لناحية معرفة الجهة التي أوصلت الباخرة إلى لبنان، ومن هي الجهة التي أسهمت بوصولها"، بحسب المصادر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

زيارة برازيلية
 

كذلك جال الرئيس السابق للبرازيل ​ميشال تامر​ على المسؤولين اللبنانيين، معرباً عن أسفه لـ"الحادث الّذي وقع في ​بيروت​"، متقدّماً بأحرّ التعازي لعائلات الضحايا. وذكر أن "6 أطنان من المساعدات الطبيّة وصلت أمس (الخميس) إلى لبنان، و4 أطنان من الأرز ستصل عبر البحر في الأيام المقبلة".
وأكد تامر بعد لقائه على رأس وفد برازيلي، رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ في ​عين التينة​ (مقر رئاسة البرلمان)، أن "​البرازيل​ حريصة على لعب دور سياسي، أي أن تحاول بقدر الإمكان لمّ الشمل في لبنان والحضّ على التضامن بين اللبنانيين"، مضيفاً أنه التقى في هذا الإطار رئيس الجمهورية ​اللبنانية وشخصيات سياسية أخرى، وحثّهم على لعب هذا الدور المهم.
ولفت تامر إلى أن "الوفد الذي يترأسه مؤلَّف من أعضاء من مجلس الشيوخ البرازيلي والهيئات البرازيليّة وجميعهم من أصول لبنانية وأرادوا المجيء إلى لبنان".
 


أين أصبحت التحقيقات؟

وحول آخر المستجدات في تحقيقات تفجير المرفأ، وبعد أن استدعى المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري وزراء الأشغال والمال إلى التحقيق للاستماع إلى إفاداتهم حول جريمة التفجير، قرر إرجاء التحقيقات التي كانت مقررة بدءاً من اليوم إلى حين إرسال القاضي فادي صوان، الذي عيّن، ليل أمس، محققاً عدلياً في الجريمة، كتاباً إلى النيابة العامة التمييزية حول عدم اختصاصه في التحقيق مع وزراء، بحيث يعود الأمر إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء عبر النيابة العامة التمييزية، على أن تتابع بعدها التحقيقات لتحديد مسؤولية الوزراء المعنيين. 

كما علم أيضاً أن فريقاً من محققي مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (FBI)، سينضم في 16 من الشهر الجاري، إلى فريق المحققين اللبنانيين والأجانب العاملين في موقع انفجار المرفأ، ليصبح بذلك عدد فرق التحقيق الأجنبية ٤ وهي فرنسية وتركية وروسية وأميركية.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي