Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفاة القيادي الإخواني عصام العريان داخل محبسه

نقاش حاد مع أحد قادة جماعة الإخوان داخل السجن أصابه بأزمة قلبية وفارق الحياة

القيادي الإخواني عصام العريان (أ ف ب)  

أفادت مصادر أمنية في تصريحات إعلامية مصرية محلية بوفاة عصام العريان، القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، التي صنّفت إرهابية من قِبل السلطات في ديسمبر (كانون الأول) 2013 عقب تفجير مديرية أمن الدقهلية، اليوم الخميس داخل محبسه في سجن طرة (جنوب القاهرة)، على إثر أزمة قلبية. ولم يصدر بيانٌ رسميّ عن مصلحة السجون أو وزارة الداخلية بشأن الوفاة وملابساتها بعدُ.

وذكر عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين، في تصريحات صحافية، أنه تلقّى، صباح اليوم، اتصالاً من إدارة السجون بوزارة الداخلية تبلغه بوفاة العريان داخل محبسه. وقال، "أبلغوني أن الوفاة طبيعية، على إثر أزمة قلبية"، مضيفاً أنه أخبر أسرة الراحل لإنهاء إجراءات تسلّم الجثمان ودفنه.

نقاش حاد

بينما كشفت مصادر، في حديثها إلى مواقع مصرية محلية، عن أن العريان لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ما داهمته أزمة قلبية عقب نقاش حاد مع أحد قادة الجماعة داخل السجن، حول الوضع الحالي للإخوان وأخطائهم وسياساتهم المستقبلية، لكنها لم تذكر اسم القيادي، الذي احتد عليه العريان في حديثه.

وكان العريان، 66 عاماً، يقضي حكماً بالسجن المؤبد في قضية اقتحام السجون المعروفة إعلاميّاً بـ"اقتحام الحدود الشرقية"، التي وقعت في 2011 في خضم أحداث ثورة الـ25 من يناير (كانون الثاني)، إذ تسلل مسلحون أجانب إلى سيناء، واقتحموا سجن وادي النطرون لإطلاق سراح معتقلي الإخوان، الذين كان بينهم الرئيس المعزول الراحل محمد مرسي وعدد من قيادات الجماعة.

والمتهمون في قضية اقتحام السجون عددهم 28، بينهم عناصر من حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، وقضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في مجمع محاكم طرة، الدائرة 11 إرهاب، بالسجن المؤبد على محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، وعصام العريان ورشاد بيومي ومحيي حامد ومحمد سعد الكتاتني وسعد الحسيني ومحمد البلتاجي وعلي الغنيمي وأبو زيد الزناتي في قضية اقتحام الحدود الشرقية.

أحكام وقضايا

كما شملت القضية ارتكاب جرائم التخابر مع منظمات أجنبية، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلّح داخل مصر وخارجها، وتمويل الإرهاب، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد، ووحدتها وسلامة أراضيها.

وحتى وفاته، كانت محكمة النقض تنظر في طعون المتهمين بقضية فض اعتصام رابعة، التي يواجه فيها العريان حكماً بالإعدام، وصدر ضده حكم نهائي بالسجن 20 سنة في أحداث الاتحادية، التي هاجم فيها عناصر من جماعة الإخوان المسلمين متظاهرين في محيط قصر الاتحادية في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) 2012، واحتجزوا وعذبوا عدداً من المتظاهرين ضد الإعلان الدستوري، الذي أصدره مرسي في الـ22 من نوفمبر (تشرين الثاني) من العام نفسه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وخلال الجلسة التي عُقدت في محكمة جنايات القاهرة، في الـ23 من مارس (آذار) 2014 عرضت المحكمة مقطعاً مصوّراً تضمّن مداخلة هاتفية للعريان، وصف فيها المتظاهرين المناوئين الإخوان بأنهم ''انقلابيون وبلطجية، ويسيرون في فلك الثورة المضادة''. وقال إنّ المتظاهرين "السلميين" من أعضاء الإخوان وأنصار الشرعية ألقوا القبض على هؤلاء البلطجية، ومنعوهم من استكمال أعمال التخريب، ودعا جميع طوائف الشعب إلى النزول للشوارع، للتصدي لأمثال هؤلاء المعتصمين والمتظاهرين أمام الاتحادية.

وشغل القيادي الإخواني منصب مستشار رئيس الجمهورية المعزول للشؤون السياسية ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة، كما شغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب الذي حُلَّ في 2013.

وإضافة إلى العريان ومرسي، الذي تُوفّي أيضاً بأزمة قلبية خلال جلسة محاكمة في قضية التخابر بمعهد أمناء الشرطة بمجمع سجون طرة في الـ17 من يونيو (حزيران) 2019، رحل أيضا مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان في سبتمبر (أيلول) 2017، الذي كان يعاني السرطان، وكذلك القيادي عبد العظيم الشرقاوي في أغسطس (آب) من العام نفسه، كما تُوفِّي القيادي فريد إسماعيل داخل مستشفى سجن العقرب بمنطقة سجون طرة في الـ13 من مايو (أيار) 2015، إذ كان يعاني مضاعفات فيروس سي ومرض السكري.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار