Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ورشة عمل رسمية وخطة عشرية لتنفيذ قرار تعليم اللغة الصينية في المدارس السعودية 

بمشاركة مسؤولين التعليم ومدراء الجامعات وخبراء مختصين 

 جانب من فعاليات ورشة "إدراج اللغة الصينية في التعليم" في الرياض( وزارة التعليم السعودية)

بدأت السعودية خطوات عملية لكي تكون اللغة الصينية اللغة الثالثة في البلاد بعد اللغة الأم "العربية" وبالتوازي مع اللغة الإنجليزية، وبنفس مستوى الانتشار الأفقي والعمودي في منظومتي التعليم والاقتصاد.

ووفقاً لوزير التعليم السعودي حمد آل الشيخ، فإن السعودية تستعد إلى إنشاء مراكز ومعاهد متخصصة في تعليم اللغة الصينية في الجامعات المحلية لإنجاح المشروع، والذي سيتجاوز دوره في تعليم اللغة إلى آفاق أبعد من التعاون والتبادل الثقافي والحضاري والرياضي المتنوع .

وفي ورشة عمل عُقدت يوم السبت في العاصمة الرياض، طلب الوزير آل الشيخ من فرق العمل المشتركة والتي تتكون من "القيادات التعليمية ومدراء الجامعات السعودية، والخبراء والمختصين " إعادة النظر في تخطيط البرامج التربوية في النظام التعليمي العام والجامعي بما يتناسب وحجم التوقعات المستقبلية والتفاهم الذي رسمه قيادات البلدين في وضع الأهداف الإستراتيجية المناسبة بما تمثله الصين من ثقل اقتصادي في العالم ، ونظرا للدور الاقتصادي للسعودية في العالم والمنطقتين العربية والإسلامية .

وكانت السعودية قد أعلنت في 22 فبراير (شباط) الماضي، أنها ستدرج اللغة الصينية كمقرر دراسي في جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات السعودية، وهو ما أثار استغراب وتساؤلات.

وجاء القرار  بعد اجتماعات اللجنة المشتركة الرفيعة بين الرياض وبكين، أثناء زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الصين ضمن جولة شملت الهند وباكستان .

ويأتي قرار إدارج اللغة الصينية في المدارس والجامعات السعودية، في إطار مساعي الدولتين - والتي تعتبر ضمن  أهم الدول الاقتصادية في القارة الصفراء - لتعزير علاقات الصداقة والتعاون بينهما.

وكان القائم بأعمال السفارة الصينية في السعودية  قد أكد أن السفارة الصينية في الرياض تسخر كل إمكانياتها لدعم هذا القرار ، مشيراً إلى عدم صعوبة دراسة اللغة الصينية وأنها ربما تكون أسهل دراسة من تعلم اللغة العربية.

وتطرقت محاور الورشة إلى عدد من الفرضيات ، والتساؤلات التي هيمنت على مجموعات التركيز ومنها مناقشة الفوائد العلمية والاقتصادية من تدريس اللغة الصينية ، وفيما إذا ستكون إلزامية كتعليم اللغة الإنجليزية ، وكما بحث المشاركون في الورشة إستراتيجيات التدريس والمراحل التعليمية المناسبة، والعدد اللازم لمعلمي اللغة الصينية المتخصصين مقارنة بأعداد أقرانهم في اللغة الإنجليزية البالغ 30 ألف معلم ومعلمة، بالإضافة إلى مناقشة احتياجات البيئة المدرسية .

وعلى ذات الصعيد أشار وزير التعليم السعودي إلى تنبؤات مستقبلية في التخطيط العكسي ستعود على شعبي السعودية والصين بالإيجابية بعد مرور 10 سنوات من إدراج اللغة الصينية في التعليم ، وذلك من منطلق قوة الصين الاقتصادية وشراكتها الاستراتيجية للسعودية، إلى جانب سعي الوزارة إلى مواكبة التوجهات العالمية بتدريس لغتين أو أكثر إلى جانب لغتها الأم.

وحول الأدوار المشتركة بين الجانبين أوضح الوزير آل الشيخ أنه سيتم مناقشة المقترحات التي قدمت من الجانب الصيني في دعم هذا التوجه، وبالذات ما يتعلق بتحديد الجامعات التي ستضم مراكز للغة الصينية ، ووضع تصورات وخطط مستقبلية بمشاركة مديري الجامعات والمتخصيين للبرامج المعمول بها في كليات اللغات والترجمة .

وكانت السعودية قد أشارت بأن قرار تعليم اللغة الصينية من شأنه أن يعزز من التنوع الثقافي للطلاب في السعودية، بما يسهم في بلوغ الاهداف الوطنية المستقبلية في مجال التعليم على صعيد رؤية 2030". 

الجدير بالذكر أنه ووفق إحصائيات حديثة بلغ إجمالي عدد الدارسين السعوديين في الصين 374 منهم 283 طالب مبتعث ، و 19 موظفا، و 70 طالبا يدرسون على نفقاتهم الخاصة في مجالات متعددة منها الأعمال الإدارية والتجارية، والتعليم ، والخدمات الاجتماعية والأمنية، والرياضيات والإحصاء ، والعلوم الاجتماعية والسلوكية ، والعلوم الطبية ، والفيزيائية ، والمعلوماتية ، والهندسة والصناعة ، وعلوم الحياة.

المزيد من ثقافة