شارك مئات الآلاف من البريطانيين المعارضين لانسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي، في مسيرة في وسط لندن، السبت 23 مارس (آذار)، للمطالبة باستفتاء جديد حول الانفصال عن الاتحاد.
ووصف منظمو المسيرة هذا التجمّع بأنّه قد يكون أكبر احتجاج ضدّ بريكست حتى اليوم، ورفع بعض المشاركين لافتات كُتب عليها "أفضل اتفاق هو عدم الخروج" و"نحن نطالب بتصويت للشعب".
خلاف شديد وأزمة غير مسبوقة
وتواجه البلاد منذ ثلاث سنوات، أصعب أزمة سياسية في البلاد منذ حوالي 30 عاماً، مع استمرار الخلاف الشديد حول اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، بعدما رفض البرلمان البريطاني الاتفاقين اللذين توصّلت إليهما رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد.
وكانت ألمحت ماي، الجمعة 22 مارس، أنّها قد لا تطرح على البرلمان، الأسبوع المقبل، اتفاقاً توصّلت إليه للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، ليصوّت عليه للمرة الثالثة، إذا لم يُؤمّن تأييداً كافياً لإقراره.
تظاهر مئات الآلاف
وذكرت صحيفتا "التايمز" و"الديلي تلغراف" أنّ الضغوط تتزايد على ماي للاستقالة.
وشاركت رئيسة حكومة اسكتلندا نيكولا ستورجين المعارضة الشرسة لبريكست في التظاهرة ودعت الذين يعارضون الطلاق مع الاتحاد الاوروبي الى الاستفادة "الى أقصى حد ممكن من الفرصة" المتمثلة بالمهلة الجديدة التي حددتها بروكسل، وقالت "علينا ان نتجنب في الوقت نفسه، كارثة اللاإتفاق من جهة والتداعيات السيئة التي قد تنتج من الاتفاق السيء لرئيسة الحكومة تيريزا ماي، من جهة ثانية".
وقال جاريث راي (59 عاماً)، أحد المشاركين في التظاهرة، لوكالة رويترز "كنت سأشعر بإحساس مختلف لو كانت العملية منظمة جيداً واتخذت الحكومة قرارات راشدة، لكنها فوضى تامة".
وعلى الرغم من عدم ورود تقديرات رسمية بشأن عدد المشاركين في المسيرة، إلّا أنّ منظّميها قالوا إنّ مئات الآلاف من المتظاهرين تجمّعوا قبيل الانطلاق.
