Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين يعلن تطوير روسيا "أول" لقاح لكورونا في العالم

الجائحة تجاوزت عتبة الـ20 مليون إصابة وأكثر من 40 في المئة من الحالات تتركز في الولايات المتحدة والبرازيل

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء 11 أغسطس (آب)، أن بلاده طوّرت "أوّل" لقاح يوفّر "مناعةً مستدامةً" ضد فيروس كورونا المستجد.

وقال بوتين خلال اتصال عبر الفيديو مع وزراء حكومته، "هذا الصباح، وللمرّة الأولى في العالم، تم تسجيل لقاح ضد فيروس كورونا المستجد" في روسيا. وأضاف "أعلم أنه (اللقاح) يعمل بشكل فعال للغاية، ويشكل مناعةً مستدامةً، وأكرّر أنه اجتاز جميع الاختبارات اللازمة"، مشيراً إلى أن إحدى بناته تلقّت اللقاح الجديد.

وعقب الإعلان الروسي، شدّدت منظمة الصحة العالمية على ضرورة اتباع آليات "صارمة" في تطوير لقاحات كوفيد-19. 

وقال المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش، خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو، "نحن على تواصل وثيق مع السلطات الروسية والمحادثات تتواصل. المرحلة التي تسبق ترخيص أي لقاح تمرّ عبر آليات صارمة". وأوضح أن "مرحلة ما قبل الترخيص تتضمن مراجعةً وتقييماً لكل بيانات السلامة والفعالية المطلوبة التي جمعت خلال مرحلة التجارب السريرية". وأشار المتحدث إلى أنه بالإضافة إلى المصادقة التي تمنحها الجهات المختصة في كل بلد، "وضعت منظمة الصحة العالمية آلية ترخيص مسبق للقاحات ولكن أيضاً للأدوية. يطلب المصنعون الترخيص المسبق لمنظمة الصحة العالمية لأنه بمثابة ضمان للنوعية". 

ولم تنشر روسيا حتى الآن دراسةً مفصلةً عن نتائج التجارب التي سمحت لها بتأكيد فاعلية اللقاح. 

20 دولة طلبت اللقاح الروسي 

وأعلن رئيس الصندوق السيادي الروسي كيريل ديمترييف أن عشرين دولة أجنبية طلبت مسبقاً "أكثر من مليار جرعة" من اللقاح الروسي ضد كوفيد-19، مشيراً إلى أن المرحلة الثالثة من التجارب تبدأ الأربعاء.

وأوضح رئيس الصندوق المشارك في عملية تطوير اللقاح أن الانتاج الصناعي سيبدأ في سبتمبر (أيلول). وكشف ديمترييف إطلاق تسمية "سبوتنيك في" على اللقاح، تيمّناً باسم القمر الصناعي السوفياتي، وهو أول مركبة فضائية وضعت في المدار، و"في" تمثل أول حرف من كلمة لقاح في عدة لغات أجنبية.

أكثر من 20 مليون إصابة 

وتخطَّت حصيلة الإصابات المُؤكَّدة بفيروس كورونا في العالم 20 مليوناً، أكثر من نصفها في القارَّة الأميركية، وفق تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسمية. في المجموع، بلغ عدد الإصابات المُعلنة بـ"كوفيد-19" حول العالم 20,002,577 على الأقلِّ، بينها 733,842وفاة.

يتركَّز أكثر من 40 في المئة من الإصابات بـ"كوفيد-19" في الولايات المتحدة والبرازيل، الدولتين الأكثر تأثّراً بالفيروس في العالم، إذ سجَّلت الأولى 5,075,678 إصابة (163,282 وفاة)، والثانية 3,057,470 إصابة (101,752 وفاة).

ولا تزال أميركا اللاتينيَّة والبحر الكاريبي، المنطقة الأكثر تضرُّراً في العالم من حيث عدد الإصابات (5,601,470)، والوفيات (221,281)، وهي تشهد تطوُّراً سريعاً للوباء مع الإعلان عن 576,583 إصابة جديدة في الأيام السبعة الماضية، وتليها آسيا (495,663 إصابة)، وكندا والولايات المتحدة (379,017)، وأوروبا (153,879)، وأفريقيا (89,644)، والشرق الأوسط (74,588)، وأوقيانوسيا (3,372).

في المجموع، وراء أميركا اللاتينية، سجَّلت كندا والولايات المتحدة 5,195,417 إصابة (172,300 وفاة)، تليها آسيا (3,493,026 إصابة و72,486 وفاة)، وأوروبا (3,374,166 إصابة و213,484 وفاة)، والشرق الأوسط (1,257,417 إصابة و30,363 وفاة).

أمَّا أفريقيا فسجَّلت 1,057,730 إصابة بينها 23,582 وفاة، وهي القارَّة الأقلُّ تضرُّراً بعد أوقيانوسيا (23,351 إصابة و346 وفاة).

الهند هي الدولة التي سجَّلت أكبر عدد من الإصابات الجديدة خلال الأسبوع الماضي (402,287)، متقدِّمةً على الولايات المتحدة (376,471) التي تجاوزت، الأحد، عتبة خمسة ملايين إصابة مُعلنة رسميّاً، وكذلك على البرازيل (301,745 إصابة)، وكولومبيا (69,830) والبيرو (49,174).

لكنَّ عدد الحالات المُشخَّصة لا يعكس سوى جزء من العدد الحقيقي للإصابات؛ إذ يملك عدد من الدول إمكانات فحص محدودة.

انخفاض عدد الوفيات في الولايات المتحدة

انخفض عدد الوفيات بسبب "كوفيد-19" في الولايات المتحدة بنسبة 16 في المئة إلى نحو 7200 شخص الأسبوع الماضي، وهو أول انخفاض في حالات الوفاة بعد أربعة أسابيع من الزيادة، وفقاً لإحصاء لوكالة "رويترز" لتقارير الولايات والمقاطعات.

وسجَّلت البلاد أكثر من 376 ألف حالة إصابة جديدة بكورونا في الأسبوع المُنتهي في التاسع من أغسطس (آب)، أو ما معدله نحو 53 ألف حالة يومياً. وانخفضت الحالات الجديدة الآن لمدة ثلاثة أسابيع مُتتالية، على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تزال تمثل رُبع الإجمالي العالمي البالغ 20 مليون حالة.

يرجع انخفاض الأسبوع الماضي بشكل كبير إلى تراجع الإصابات في بُؤر التفشِّي الحديثة. فعلى سبيل المثال، انخفضت الحالات الجديدة في ولاية أريزونا بأكثر من 48 في المئة الأسبوع الماضي. وفي التاسع من أغسطس، أبلغت الولاية عن أقل من 1000 حالة لأول مرَّة منذ 29 يونيو (حزيران).

وظل معدل الانتشار المحلي للعدوى في فلوريدا وكاليفورنيا وتنيسي مرتفعاً، لكنها جميعاً أبلغت عن عدد أقل من الحالات مقارنة بالأسبوع السابق، وفقاً لإحصاء "رويترز".

22048 إصابة جديدة في البرازيل

قالت وزارة الصحة البرازيلية، الاثنين، إنها سجَّلت 22048 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، فضلاً عن 703 وفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

ووصل مُجمل إصابات كورونا في البرازيل إلى ثلاثة ملايين و57470، بينما بلغ إجمالي وفياتها 101752.

705 حالات وفاة جديدة في المكسيك

تجاوزت الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في المكسيك حاجز 53 ألفاً، الاثنين، بينما سجَّلت وزارة الصحة 705 حالات وفاة جديدة و5558 حالة إصابة أخرى البلاد، مما يقرب البلاد من أسوأ الاحتمالات التي وضعتها الحكومة.

وسجلت المكسيك، التي تأتي في الترتيب الثالث عالمياً من حيث عدد الوفيات جرَّاء الفيروس بعد الولايات المتحدة والبرازيل، 485836 حالة إصابة و53003 حالات وفاة، بينما ارتفعت الوفيات بنحو خمسة آلاف تقريباً على مدى الأسبوع الماضي.

الصين تُسجّل 44 إصابة جديدة

قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الثلاثاء، إنها سجَّلت 44 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي يوم العاشر من أغسطس.

وذكرت اللجنة في بيان أن العدد يشمل 31 حالة وافدة من الخارج، وأن الحالات الثلاث عشرة المتبقية انتقلت إليها العدوى محلياً في إقليم شينغيانغ.

وسجَّلت اللجنة أيضاً 17 حالة إصابة جديدة بلا أعراض مقارنة مع 31 في اليوم السابق. وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في الصين 84712، بينما لا يزال عدد الوفيات بمرض "كوفيد-19" دون تغيير عند 4634.

لبنان يسجل رقماً قياسياً في الإصابات اليومية

وسجل لبنان، الثلاثاء، رقماً قياسياً يومياً لإصابات كوفيد-19 بلغ أكثر من 300 حالة إصابة وسبع وفيات بالفيروس، في وقت تعاني فيه البلاد من تبعات انفجار مرفأ بيروت الذي هز العاصمة محدثاً ارتباكاً في المستشفيات.

وبحسب بيانات وزارة الصحة، بلغت الإصابات بمرض كوفيد-19 في البلاد 7121 حالة و78 وفاة حتى الآن منذ فبراير (شباط). وحتى قبل وقوع الانفجار كانت هناك زيادة في الإصابات في الآونة الأخيرة.

ولقي ما لا يقل عن 171 شخصاً حتفهم في الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس آب، كما أصيب فيه نحو ستة آلاف وتسبب في إلحاق أضرار بأجزاء كبيرة من العاصمة مخلفا وراءه نحو 300 ألف شخص دون مسكن. واكتظت المستشفيات بالمصابين، وهي التي لحقت بها أضرار وإصابات بين أطقمها جراء الانفجار أيضا.

وقال طارق جاراسيفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في إفادة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء بجنيف إن نزوح الكثيرين عن منازلهم يشكل خطراً بتسريع وتيرة تفشي وباء كوفيد-19.

وأصدرت منظمة الصحة العالمية في السابع من أغسطس طلباً بجمع 15 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الصحية الطارئة في لبنان، حيث يعاني قطاع الرعاية الصحية بالفعل من نقص في الإمدادات الطبية والدواء جراء أزمة اقتصادية حادة.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير نشر في 10 أغسطس "أدى الوضع الطارئ في بيروت لتخفيف العديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة مرض كوفيد-19، ما يزيد من احتمالية وقوع معدلات أعلى من انتقال العدوى ومن ثم تسجيل عدد كبير من الإصابات خلال الأسابيع المقبلة".

وذكر المكتب أن ما لا يقل عن 15 منشأة طبية، من بينها ثلاثة مستشفيات كبرى، تعرضت لأضرار هيكلية جزئية أو جسيمة جراء الانفجار. وأظهر تقييم أجري على 55 مركزا للرعاية الصحية الأولية في بيروت أن 47 في المئة فقط منها لا يزال بإمكانه تقديم خدمات اعتيادية كاملة.

باكستان تُوقف العمل بالتباعُد الاجتماعي

من جانب آخر، تدفَّق الباكستانيون على صالات الألعاب الرياضية وصالونات الحلاقة والمطاعم التي فتحت أبوابها، الاثنين، للمرَّة الأولى منذ خمسة أشهر بعد إغلاقها لوقف انتشار فيروس كورونا.

وسجَّلت الدولة الواقعة في جنوب آسيا أكثر من 280000 حالة إصابة بـ"كوفيد-19" وما يقرب من 6100 حالة وفاة، لكنها شهدت تراجع الأعداد منذ يونيو (حزيران) الذي شهد تسجيل 7800 حالة إصابة و118 حالة وفاة في يوم واحد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

سجَّلت باكستان، الأحد، 539 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و15 حالة وفاة. وكانت حالات الإصابة اليومية أقل من ألف حالة في الشهر الجاري.

وسمحت الحكومة باستئناف جزئي للأنشطة التجارية في مايو (أيار). ورغم إعادة فتح باقي الأعمال حثَّت الحكومة السكان على اتخاذ التدابير الاحتياطية، ومن بينها استعمال الكمامات. وفي العاصمة إسلام آباد عادت الحياة إلى طبيعتها.

مصر تُسجِّل 174 حالة جديدة

أعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر، الاثنين، تسجيل 174 حالة إصابة و26 حالة وفاة جديدة بالفيروس.

وقال خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إن "إجمالي العدد الذي سُجّل في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الاثنين، هو 95666 حالة من ضمنهم 53779 حالة تم شفاؤها، و5035 حالة وفاة".

الرئيس الفلبيني يثق باللقاح الروسي

أشاد الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، بالجهود الروسية لتطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا، وأبدى استعداده للمشاركة في تجربته، وذلك فيما رحب بعرض روسي لإمداد مانيلا باللقاح قائلاً إنه يتوقع أن يكون من دون مقابل.

وتتوقع روسيا الحصول على موافقة الجهات التنظيمية على لقاح مُحتمل لـ"كوفيد-19" الناتج عن الإصابة بالفيروس هذا الشهر، وعبّرت عن استعدادها لإمداد الفلبين به أو التعاون مع شركة محلية لإنتاجه بكميات كبيرة.

والفلبين من الدول التي تُسجل فيها أكبر أعداد للإصابات بالفيروس في آسيا، حيث ارتفع عدد حالات الإصابة فيها إلى 136638، الاثنين، بعدما شهدت زيادة يومية قياسية بلغت 6958 إصابة.

بوتان تفرض العزل العام للمرة الأولى

أمرت مملكة بوتان بفرض إجراءات العزل العام للمرة الأولى اليوم الثلاثاء، مع تأكّد إصابة مواطنة عائدة للبلاد بفيروس كورونا بعد خروجها من الحجر الصحي ومخالطتها للناس في العاصمة تيمفو.

وبإضافة هذه الحالة، يبلغ إجمالي عدد المصابين بالفيروس في بوتان 113 شخصاً، وهو أقل عدد للإصابات في جنوب آسيا. ولم تسجّل البلاد أي وفيات بالفيروس حتى الآن.

وفرضت بوتان إجراءات العزل العام بعدما أثبتت فحوص أجريت في عيادة أمس الاثنين، إصابة مواطنة (27 سنةً) عائدة من الكويت بالفيروس بعد خروجها من الحجر الصحي لخلوها من الفيروس.

وقالت الحكومة في بيان "فُرض العزل العام الذي لم يسبق له مثيل للوصول إلى كل الحالات الإيجابية وعزلها وكسر سلسلة العدوى فوراً". وفرضت قيوداً على التنقل وحركة السيارات، وأضاف البيان "على الجميع البقاء في منازلهم لحماية أنفسهم وحماية أسرهم من المرض". وستظلّ جميع المدارس والمعاهد والمؤسسات التجارية مغلقةً وستؤجّل الامتحانات.

إغلاق الإقليم الشمالي في أستراليا حتى 2022

أعلنت السلطات الأسترالية الثلاثاء، أن الإقليم الشمالي سيظلّ مغلقاً أمام الزوار الآتين من المناطق المتضرّرة من فيروس كورونا في البلاد حتى عام 2022، من أجل حماية السكان الأصليين فيه.

وقال رئيس حكومة الإقليم مايكل غانر لقناة "إي بي سي" المحلية، "ستبقى المراقبة الصارمة على الحدود ساريةً خلال الأشهر الـ18 المقبلة على الأقل. ونحن نجهّز أنفسنا بالوسائل اللازمة لتحقيق ذلك".

ويبلغ عدد سكان المنطقة الشمالية، ذات الكثافة السكانية المنخفضة، حوالى 250 ألف نسمة، بينهم 30 في المئة من السكان الأصليين، وفقاً للإحصاءات الحكومية. وتعتبر مجتمعات السكان الأصليين معرضةً بشكل خاص للإصابة بالأمراض مثل كوفيد-19، بسبب العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تسبّب مشاكل صحية كامنة لدى تلك المجتمعات، وتؤثر في إمكانية وصولها إلى الرعاية الطبية.

وأوضح غانر أن فرض هذا الإجراء الاستثنائي "أمر أعتقد أنه علي فعله لضمان أمن بعض الأشخاص الأكثر هشاشة في العالم". وسجّل الإقليم الشمالي عدداً قليلاً من الإصابات من دون أي حالة وفاة منذ بداية تفشي الوباء. وأوضح غانر أن الإجراء الساري حالياً على الزوار من ولايتي فيكتوريا وسيدني، بؤرتي الوباء في البلاد، سيتم توسيعه ليشمل مناطق أخرى من البلاد.

المزيد من صحة