Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كورونا "خارج السيطرة" وعدد الوفيات في البرازيل يتجاوز 100 ألف

قرارات جديدة لترمب في إطار التصدي لتداعيات الفيروس

وحدة العناية المركزة التي تعالج مرضى كورونا في أحد مستشفيات مدينة ماناوس عاصمة ولاية الأمازون في شمال البرازيل (أ ف ب)

لا يزال "كابوس" كورونا يجتاح العالم، خصوصاً بعد أن عاود الظهور في مناطق بدا أنه انحسر فيها والتفشّي في أنحاء الهند وأفريقيا.

وقد أظهر إحصاء لوكالة "رويترز" أن الولايات المتحدة سجلت رقماً قياسياً في حالات الإصابة بالفيروس السبت الثامن من أغسطس (آب)، مع وصول إجمالي الإصابات حتى الآن إلى أكثر من خمسة ملايين.

رقم قياسي

وفي ظل إصابة واحد من بين كل 66 شخصاً، تتصدّر أميركا العالم في حالات كوفيد-19 بحسب إحصاء "رويترز"، وسجلت البلاد أكثر من 160 ألف حالة وفاة وهو ما يصل إلى حوالى ربع إجمالي الوفيات في العالم بسبب الفيروس.

وبعد تخطّي الإصابات حاجز الخمسة ملايين، وقّع الرئيس دونالد ترمب أمراً تنفيذياً، يهدف إلى تقديم مساعدات اقتصادية للأميركيين المتضررين من الوباء بعد فشل البيت الأبيض في التوصل لاتفاق مع الكونغرس بهذا الشأن.

وانهارت المفاوضات بين البيت الأبيض وكبار أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس بشأن أفضل السبل لمساعدة الأميركيين في التكيّف مع تداعيات الأزمة التي أودت بحياة أكثر من 160 ألف شخص في أنحاء الولايات الأميركية.

"انتزاع إجراءات المساعدات من أيدي الكونغرس"

وقال ترمب إن الإجراءات تقضي بمنح 400 دولار إضافية أسبوعياً كإعانات بطالة، وهو مبلغ أقل من 600 دولار أسبوعياً الذي جرت الموافقة عليه في مطلع الأزمة. وقد تواجه بعض الإجراءات تحدّيات قانونية على الأرجح لأن الدستور الأميركي يمنح الكونغرس سلطة الفصل في إنفاق الأموال الاتحادية، مضيفاً "هذه الأموال التي يتحتاجون إليها تمنحهم حافزاً للعودة إلى العمل".

ولاقت تحرّكات ترمب لانتزاع إجراءات المساعدات من أيدي الكونغرس انتقادات فورية من بعض الديمقراطيين.

كما ذكر الرئيس الأميركي أنه سيعلّق جمع ضرائب المرتبات، مشيراً إلى أن التعليق سيطبّق على الأشخاص أصحاب الدخول التي تقلّ عن مئة ألف دولار سنوياً.

وقالت وزارة العمل الأميركية الجمعة إن نمو التوظيف في الولايات المتحدة شهد تباطؤاً كبيراً في يوليو (تموز)، وسط تجدد تنامي إصابات كوفيد-19، ما يظهر الحاجة الماسة إلى مساعدات حكومية إضافية.

الوفيات في المكسيك تتجاوز 52 ألفاً

ومع مواصلة كورونا تمدّده في العالم، أعلنت وزارة الصحة المكسيكية السبت، تسجيل 6495 حالة إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس و695 وفاة ليصل العدد الإجمالي في البلاد إلى 475902 إصابة و52006 وفيات.

وقال مسؤولون إن العدد الفعلي للمصابين أعلى بكثير على الأرجح من الأرقام المعلنة.

كوبا تعيد فرض إجراءات العزل

من جهتها، أعادت كوبا فرض إجراءات عزل عام صارمة في عاصمتها هافانا السبت، بعد عودة تفشّي حالات الفيروس المستجد، وأمرت بإعادة إغلاق المطاعم والحانات وحمامات السباحة، كما أوقفت وسائل النقل العام وحظّرت الذهاب إلى الشاطئ.

وكانت كوبا، التي حظيت بإشادة باعتبارها قصة نجاح نادرة في أميركا اللاتينية لالتزامها بالتوصيات لاحتواء تفشّي الفيروس، قد خفّفت قيود العزل العام الشهر الماضي بعد انخفاض معدلات الإصابات اليومية فيها إلى أعداد قليلة.

إلّا أنّ تلك المعدلات عاودت خلال الأسبوعين الماضيين الارتفاع إلى مستوياتها في أبريل (نيسان)، حين سجلت وزارة الصحة 59 إصابة السبت، وتقول إن الوضع قد "يخرج عن السيطرة" إذا لم تتّخذ السلطات إجراءات سريعة.

وأعلن وزير الصحة الكوبي خوسيه أنجيل بورتال خلال إفادة صحافية يومية "نشهد تفشّياً وبائياً جديداً يعرّض جميع مواطنينا للخطر".

ويعود الفضل إلى النظام الصحي المجاني القائم على المجتمع المحلي في كوبا، إلى جانب إجراءات من قبيل العزل التام للمرضى والمخالطين لهم، ما سمح للبلاد بأن تبقي عدد الإصابات فيها دون 2900 إصابة و88 وفاة بين السكان البالغ عددهم 11 مليون نسمة.

أكثر من 100 ألف وفاة في البرازيل

أما البرازيل، فتخطّت السبت عتبة المئة ألف وفاة وثلاثة ملايين إصابة بكوفيد-19، وفق حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة.

وسجّلت البلاد البالغ عدد سكانها 212 مليون نسمة والتي تُعدّ ثاني الدول الأكثر تضرّراً بالفيروس بعد الولايات المتحدة، 100 ألف و477 وفاة وثلاثة ملايين و12 ألفاً و412 إصابة.

وأحصت الوزارة 905 وفيات و49 ألفاً و970 إصابة في الساعات الـ24 الأخيرة.

ولا تعكس الأرقام الرسمية إلّا جزءاً من العدد الفعلي للإصابات، نظراً إلى عدم توفر العدد الكافي من الفحوص، كما أن خبراء يعتقدون أن إجمالي عدد الإصابات يمكن أن يكون أعلى بستة أضعاف.

ويبلغ معدل الوفيات بالفيروس في البرازيل 478 حالة لكل مليون نسمة، وهو معّدل موازٍ لما هو مسجّل في الولايات المتحدة (487)، لكّنه أدنى مِمّا هو مسجّل في إسبانيا (609) وإيطاليا (583).

خارج السيطرة

والسبت أعلن رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي دافي ألكولومبري الحداد الرسمي في الكونغرس لمدة أربعة أيام، تكريماً لوفيات الفيروس.

وتبدو الأوضاع خارج السيطرة مع دخول الجائحة شهرها السادس في البلاد، علماً أن الإصابة الأولى المؤكدة بالفيروس سُجّلت في 26 فبراير (شباط) في ساو باولو، حيث كشف أيضاً عن حالة الوفاة الأولى في 12 مارس (آذار) على الأراضي البرازيلية.

23 إصابة جديدة في الصين

في الصين، قالت لجنة الصحة العامة الأحد التاسع من أغسطس، إن السلطات سجّلت 23 إصابة جديدة بالفيروس في البر الرئيس، بعد أن سجلت 31 حالة في اليوم السابق.

ووفقاً لبيان اللجنة على موقعها الإلكتروني، فإن العدد يشمل ثماني حالات وافدة من الخارج. وبلغ العدد الإجمالي للإصابات في الصين 84619 بينما لا يزال عدد الوفيات عند 4634.

الوفيات تتجاوز 10 آلاف في جنوب أفريقيا

وفي جنوب أفريقيا، تجاوزت حصيلة الوفيات العشرة آلاف شخص منذ تفشّي الفيروس في البلاد في مارس، وفق ما أعلنت وزارة الصحة.

وسجلت جنوب أفريقيا 553188 إصابة، أي أكثر من نصف عدد الإصابات في القارة السمراء، وخامس أكبر حصيلة على صعيد العالم.

وبلغ عدد الوفيات الجديدة بحسب البيان اليومي لوزير الصحة زويلي مخيزي 301.

وقال مخيزي "هذا يعني أننا تجاوزنا عتبة العشرة آلاف، مع تسجيل 10210 وفيات حتى الآن".

وسجلت أكثر من نصف الوفيات الجديدة السبت في مقاطعة كوازولو ناتال في جنوب شرقي البلاد، في وقت أفادت الجمعية الوطنية السبت بأن الفحوص أظهرت إصابة مانغوسو بوثيليزي، السياسي المعارض والنائب البالغ 91 سنة المقيم في المقاطعة بفيروس كورونا، لكن من دون عوارض.

وأعلنت الجمعية الوطنية السبت أن الفحوص أظهرت إصابة مانغوسوثو بوثيليزي، السياسي المعارض والنائب البالغ 91 عاماً المقيم في المقاطعة، بفيروس كورونا لكن من دون أعراض.

وقال وزير الصحة خلال تفقده المستشفيات في مقاطعة كوازولو ناتال إن "الذروة هنا في المنطقة حيث نحن الآن".

مع ذلك، تبقى أفريقيا من بين أقلّ القارات تضرراً، إذ لم تسجل سوى أوقيانيا عدد إصابات أدنى.

لكن، لا يعكس عدد الحالات المشخّصة سوى جزء من العدد الحقيقي للإصابات، إذ يملك عدد من الدول الأفريقية إمكانيات فحص محدودة.

باريس تفرض وضع كمامة

أوروبياً، أصبح لزاماً على سكان باريس والسائحين الذين يتجوّلون على امتداد ضفاف نهر السين أو يرتادون الأسواق المفتوحة في العاصمة الفرنسية، وضع كمّامة بدءًا من يوم الاثنين العاشر من أغسطس، بعد أن فرضت السلطات إجراءات جديدة للحدّ من ارتفاع حالات الإصابة.

ويسري هذا الأمر على كل من يبلغ من العمر 11 سنة وما فوق، ويشمل المناطق المفتوحة المزدحمة في العاصمة الفرنسية على الرغم من أن الأمر لم يشمل المواقع السياحية مثل برج إيفل وقوس النصر وشارع الشانزلزيه.

وأظهرت بيانات أن الفيروس بدأ ينتشر على نطاق أوسع في باريس والضواحي الفقيرة منذ منتصف يوليو، وأن معدل الاختبارات الإيجابية في منطقة باريس الكبرى يبلغ 2.4 في المئة مقابل متوسط عام يبلغ 1.6 في المئة.

غرامة مالية وعقوبة السجن

وبعدما أدى عزل عام صارم إلى إبطاء حالات الإصابة بكورونا، تشهد دول أوروبية كثيرة سلسلة جديدة من تفشّي المرض بعد تخفيفها القيود في محاولة للحدّ من الأضرار الاقتصادية وتقليل إحباط الناس.

وجعلت فرنسا وضع الكمّامات إجبارياً في المناطق العامة المغلقة مثل المتاجر والبنوك منذ 21 يوليو، وتنضم باريس إلى قائمة متزايدة من المدن التي تأمر الناس بوضع كمامات في المناطق المفتوحة المزدحمة مثل تولوز وليل وبياريتز.

وسيُصار إلى تغريم مَن يخرق هذا الأمر 135 يورو. وتزيد العقوبة إلى السجن ستة أشهر بالنسبة إلى أي شخص يخرق الأمر أكثر من ثلاث مرات خلال شهر. وسيسري هذا التدبير لمدة شهر.

167 حالة إصابة جديدة و21 حالة وفاة في مصر

في مصر، أعلنت وزارة الصحة السبت تسجيل 167 إصابة و21 حالة وفاة جديدة بالوباء، صعوداً من 141 إصابة و20 حالة وفاة يوم الجمعة.

الجزائر تسجل 538 إصابة جديدة و11 حالة وفاة

كذلك، قال الناطق باسم اللجنة الوطنية لمتابعة فيروس كورونا في الجزائر جمال فورار إن عدد المصابين بالفيروس ارتفع إلى 34 ألفاً و693 مصاباً، إضافة إلى 1293 حالة وفاة، موضحاً أنه جرى تسجيل 538 إصابة جديدة و11 حالة وفاة، بينما بلغ إجمالي الحالات التي تماثلت للشفاء 24 ألفاً و83 حالة.

 يُذكر أن غالبية الإصابات كانت تتركّز فى ولاية البليدة، التي تبعد عن الجزائر العاصمة 36 كيلومتراً غرباً، وتم فرض حجر صحي كامل عليها منذ 24 مارس الماضي لمدة شهر، بسبب انتشار حالات الإصابة.

 

المزيد من صحة