Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عن الحجر الذاتي بعد المرور في بلد مصنف خطرا بالنسبة لكورونا

أسئلة عن مستجدات تدابير السفر وصواب الحجز المسبق للرحلات

* إذا أدرجت الحكومة البريطانية بلجيكا على لائحة الحجر، هل على المرء حجر نفسه إن توقّف في بروكسيل لساعة واحدة بهدف استبدال القطار في خطّ قطار "يوروستار"؟

لويز

أجل. لكنّي أشدد على أن سؤالك افتراضي. بالتأكيد، وردت أحاديث في مواقع التواصل الاجتماعي، كما عبّر وزراء في الحكومة (البريطانية) من وقت لآخر عن القلق تجاه معدلات مرتفعة بحالات الإصابة بفيروس كورونا في بلجيكا. إذ سجّل هذا البلد أخيراً حالات (إصابة بكورونا) تفوق بثلاث مرات معدل الحالات المسجلة لكل 100 ألف نسمة في بريطانيا. في المقابل، تعرّضت لوكسمبورغ وليس بلجيكا، قبل أيام قلائل، لإهانة الانتقال من لائحة "الخطورة المنخفضة" إلى لائحة "الخطورة المرتفعة" التي وضعتهما الحكومة البريطانيّة.

إذ باتت "الدوقية الكبيرة" (لقب للوكسمبورغ) على "لائحة المشاغبين" إلى جانب الولايات المتّحدة، والبرازيل ومناطق اخرى "ساخنة" (بالنسبة لانتشار كورونا فيها) حول العالم. وبالنسبة لي، نظرًا لأن بلجيكا ما زالت بمفردها، فأرى أنّها أقل عرضة لخطر الانضمام قريبًا إلى لائحة الدول التي لا ينبغي زيارتها. كذلك أرى أن هذين البلدين (بريطانيا وبلجيكا) سيكونان في وضع جيد من ناحية التجاور. إلّا أنني أخطأت كثيرًا في تقديراتي السابقة خلال هذه الجائحة، لذا دعينا أمام هذا الواقع نفترض أن بلجيكا ستخسر وضعية الـ"لا حجر" التي تتمتّع بها الآن. إنّ الحكومة البريطانية واضحة تجاه موضوع المرور والتوقف هنا وهناك. وينص القانون البريطاني (على غرار عدد من الدول الاخرى) على إنه إذا تضمنت رحلتك محطات "ترانزيت" في بلد غير مدرج على لائحة الـ"لا حجر"، فعليكِ في هذه الحالة أن تحجري نفسكِ عندما تصلين إلى بريطانيا. ويشمل ذلك أن يصعد ركاب جدد إلى مقصورتك، أو نزولك أنتِ وركاب آخرين من القطار، والاختلاط مع أناس آخرين، ثم الصعود إلى القطار مرة اخرى. تتطلب هذه الأمور كلها التزام الحجر.

الترانزيت الوحيد الذي لا يتطلّب الالتزام بالحجر بعده يتمثل في عدم الخروج من القطار والاختلاط مع أناس في الخارج قبل معاودة الصعود إلى القطار، أو نزول ركاب من القطار مع عدم العودة إليه. ومن الواضح أن ذلك لا ينطبق على حالتك. وفي ذلك الصدد، أضيف إنه إذا بقي القانون على حاله، فستنطبق تلك المعطيات على رحلات "يوروستار" من آمستردام عبر روتردام، ومن بروكسيل إلى لندن، وكل رحلات يتوقف فيها قطار في الأراضي البلجيكيّة.

 

* أعتقد أنّه لا ينبغي علينا مرّة اخرى، مهما حصل، أن ندفع سلفًا ثمن الرحلات الجويّة أو رحلات القطار وحجوزات الفنادق وعروض الإجازات وثمن الجولات والأسفار البحريّة السياحيّة. كيف يمكننا التعامل مع هذا التحوّل السريع الذي سيطول أمده؟

رايل س

أتخيّل أن ملايين البشر المحبطين تجاه مصير إجازاتهم يوافقونك الرأي. إذ بدأ إلغاء الرحلات التي طال التخطيط لها، والعروض السياحيّة، والرحلات السياحيّة البحريّة، منذ ستّة أشهر حين راح فيروس كورونا يتفشّى عالمياً. ومع التحذير الذي أطلقته وزارة الخارجية البريطانية بعدم السفر إلى الموقع المفضل لإجازاتنا، إسبانيا، فإن عدد البريطانيين الذين ينتظرون اليوم تعويضات على ما دفعوه في الإعداد لتلك الإجازات، يفوق مليون شخص. إضافة إلى ذلك، خسر عديد من المسافرين أيضًا مئات الجنيهات أو ألوفاً منها، وقد أنفقوها على بطاقات السفر والإقامة في الفنادق وغيرها من المشتريات التي أجروها سلفًا. وكان من الممكن تلافي حال الفوضى المكلفة تلك لو أن ما تقترحينه حصل بالفعل. إذ باتت طريقة الدفع والتعامل بمبدأ "الدفع يومياً"، شائعة في مجال السفر راهنًا. وثمة أمثلة عن ذلك في بريطانيا تظهر في طريقة شراء التذاكر عند الصعود إلى القطار، والفنادق التي باتت تسمح بتسديد الحساب عند المغادرة. بيد أن ما أخشاه هو أن جانبًا كبيرًا من قطاع السفر سينهار ببساطة إن تعذر عليه قبض المال من الزبائن، قبل تأمين الخدمة لهم. إذ تعمل شركات الطيران بانتباه شديد على بيع تذاكر المقاعد في كل رحلة على مدى سنة تقريبًا، فتطلب من الركاب الالتزام سلفًا بالموعد مقابل سعر منخفض للبطاقات. ولا يسعني أن أتخيّل قبول شركات الطيران بالتخلي عن عدد من الرحلات إذا لم تضمن تحصيل جزء كبير من تكاليف العمليات مسبقًا. كذلك لن ينفع اعتماد مبدأ "الدفع يومياً" في مواءمة العرض والطلب. لنتخيّل صباح يوم سبت (عادي) حين بداية "منتصف الموسم" في فبراير (شباط) بمنتجعات التزلج في منطقة الألب الفرنسية. هل تقبل شركات التزلّج فعلًا حجز مقاعد في الطائرات للقادمين إلى منتجعاتها على قاعدة "الأولوية لمن حجز مسبقًا" من دون التزامات وضمانات ماليّة؟ وإضافة إلى ذلك، ستواجه تلك الشركات أيضًا مخاطر رؤية زبائنهم يغادرون حلبات ومواقع التزلج إذا بدا لهم أن الثلج خفيف وطبقاته رقيقة في ذاك الاسبوع، وذلك من دون غرامات جزائيّة. علينا أن ندرك أن وكلات السفر في العادة شديدة المهارة في استخدام الحوافز المرتبطة بتسعيرات الحجز المسبق المنخفضة، كي تملأ سعة طائراتها، وذاك أمر يسهم في تقديمها الخدمات الأمثل لزبائنها الذاهبين إلى قضاء الإجازات. وحاضراً، في زمن ما بعد كورونا، ربما يظهر سوق متخصص بطريقة وتدابير "الدفع يومياً"، بيد أنني لا أرى أن ذلك الأمر قابلٌ للانتشار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

* نحن الذين في عمر 62 و63، هل سنُعد عديمي المسؤولية إن سافرنا عبر فرنسا لقضاء ثلاثة أسابيع في مقطورتنا على ساحل الـ"كوت دازور" (الريفييرا الفرنسية)؟

جولي

ليس إن سافرتما بطريقة مسؤولة. ووفق ما يكون الحال طوال مرحلة جائحة كورونا، ثمّة قاعدتان أساسيتان ينبغي احترامهما. تقضي الأولى بإنه إذا شعرتما فعليًّا بالمرض، عليكما عدم السفر وعدم الاقتراب من أي شخص آخر. وتنص الثانية على ضرورة غسل أيديكم جيدًا وتكراراً وبدقّة. والآن، ثمة تدبير ثالث ينبغي اعتماده في حالات كثيرة، يتمثّل في ارتداء كمامة لحماية الأشخاص الآخرين. أنا متأكّد من أنكما ستطبقان هذه الأمور الأساسية، وأرجو لكما الاستمتاع برحلتكما. زرت "كوت دازور" Cote d’Azur في وقت سابق هذا الشهر، واستمتعت برحلتي هذه المرّة أكثر من الأعوام السابقة كلها، لأن الشمس الساطعة والبحر المنعش والطعام العظيم والاستقبال الحار، بدت كلّها امتيازات حقيقيّة إثر أشهر من الحجر والإغلاق. في المقابل، أودّ لفت انتباهكما إلى المخاطر الموجودة فعلياً، فاسمحا لي بالتعبير عمّا يقلقني تجاه رحلة كهذه. أولًا، أوضاع السفر. لقد سافرتُ جوًّا إلى نيس ثم استقليت الباص والقطار، الذي أعتقد أنّه الطريقة الأمثل في تخفيض المخاطر، إلى جانب سفري في رحلة كبرى بالقطار عبر المملكة المتّحدة وفرنسا. في المقابل، إنّ قيادة سيارتكما التي ستخفض من دون شك عدد المعابر والمسالك التي ستختلطون بها مع غرباء حالاتهم الصحيّة مجهولة، ستزيد كثيرًا من مخاطر تعرّضكما لحادث سير. في حالتكما، لو كنت أنا مكان السائق، سأعمل على زيادة نسبة المكاسب على حساب المخاطر بقدر المستطاع، ولصالحي، عبر رفع مقدار الاستمتاع على الطريق إلى أقصاه. وقد يشمل ذلك التوقّف في بلدات ومدن جميلة، واعتماد طرق ذات مناظر خلابة وهادئة، كتلك الطريق الممتدة من غرونوبل Grenoble جنوبًا إلى ساحل البحر الأبيض المتوسّط. وأخيرًا، وبعد بداية بطيئة في حركة السيارات، فإن السير سيبدأ بالازدحام على نحو كثيف طوال الساحل الجنوبي. لذا، أنا أقترح عليكما بالنسبة إلى الجولات المحليّة هناك، أن تعتمدا خطوط القطار الممتازة عبر الساحل. فذاك سيكون أكثر راحة وأمانًا.

 

* نخطط لرحلتنا الأولى بعد الإغلاق في عطلة نهاية هذا الأسبوع إلى بلجيكا. وسنستقلّ العبارة البحرية من "دوفر" ونقود سيارتنا من "دنكيرك" Dunkerque. لم نحجز بعد أمكنة للبقاء هناك، وأحد الأسباب في هذا يعود إلى أننا لا نعتقد بوجود مشكلات تتعلق بتوفر الأمكنة، وسبب آخر يتعلق بإرادتنا في أن نبقى مرنين وأحرارًا تجاه تحركاتنا إذا حدث طارئ جديد غير متوقّع. فبعد فرض الحجر المفاجئ على العائدين من إسبانيا إثر عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة، نحن قلقون اليوم من حصول الأمر ذاته خلال وجودنا في بلجيكا. هل علينا أن نبقى أم نذهب؟

الاسم موجود لدى "اندبندنت"

 

تصدر الحكومة البريطانية تحذيرات جدّيّة من أن تتعرض الدول التي تحظى اليوم بامتياز "لا حجر" إلى الخروج من ذلك التصنيف في أيّ وقت، وذلك بعد إخراج إسبانيا بشكل مفاجئ من لائحة الدول المفضلة مساء السبت الماضي. أراجع البيانات الصادرة كل يومٍ بعد الظهر من "المركز الأوروبي للوقاية والتحكّم بالأمراض". وقد أظهر تقرير الأربعاء الفائت أن معدّل إصابات فيروس كورونا خلال الأسبوعين الأخيرين هناك [بلجيكا] بالنسبة إلى عدد السكان، كاد تقريبًا أن يبلغ ضعفي المعدّل المسجّل في بريطانيا، لكن مع نسبة وفيات أقل بكثير. بالطبع، تشوب المعطيات والمعلومات كثير من الصعوبات والأخطاء. إذ قد يكون معدّل الإصابة في بلد ما عاليًا لأنهم ببساطة يُجرون عدداً أكبر من الفحوص، كذلك قد تختلف توصيفات الوفاة المرتبطة بفيروس كورونا بين بلد وآخر. ومن دون شك، تمثّل بلجيكا مرشحًا محتملًا للإنضمام إلى "لائحة المشاغبين"، مع جارتها لوكسمبورغ. وفي المقابل، إزاء الموقع الذي ستقرره الحكومة البريطانية لها، فإنكم برأيي ستتلقون إخطارًا عن ذلك في توقيت أفضل ممّا تلقاه الذين كانوا يقضون إجازاتهم في إسبانيا (عندما غيّرت بريطانيا تصنيفها). إذ جاء في ذلك الإخطار إنه "معكم ساعة واحدة كي تكونوا في المطار وتستقلوا طائراتكم"، ولم يكن مجدياً أبدًا. من ناحية اخرى، سيكون من التضليل الحديث عن تلافي احتمالات ظهور أخبار مثل "بريطانيون عالقون في مطارات أجنبية" إذا حاول آلاف المسافرين حجز رحلات عودتهم إلى بريطانيا قبل الموعد المحدد. إذ جاء الأمر متأخراً بالنسبة إلى غالبيتهم.

في المقابل، حتى لو افترضنا صدور بلاغات سريعة وإخطارات مستعجلة بالنسبة إلى بلجيكا، فإن لهذا البلد أفضليّة على إسبانيا في أوجه عدّة، وكذلك الحال بالنسبة إلى عددٍ من البلدان الاخرى القريبة منها. ووفق حساباتي، لا مكان في بلجيكا يبعد أكثر من ساعة في السيارة عن أي حدود دوليّة (تتمثّل النقطة الأبعد في "لويفين" إلى الغرب من بروكسيل). وإذا توجّب عليكم العودة إلى بريطانيا إثر إخطار سريع بسبب دعوة طارئة مثل "كونوا في الأراضي البريطانية عند حلول منتصف الليل"، فسيكون متاحاً لكم أن تقودوا سيارتكم عبر "دنكركيو" للوصول إلى ميناء "كاليه"، حيث ثمّة خيارات كثيرة للعبور إلى "كِنت". من هنا، لو كنتُ في مكانكم، فسأذهب بالتأكيد، وأُبقي عيني مفتوحتين على عناوين الأخبار في بريطانيا.

يرجى إرسال أسئلتكم عبر البريد الإلكتروني إلى [email protected]

أو غرّدوا على "تويتر" إلى @simoncalder

© The Independent

المزيد من منوعات