Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قوات سوريا الديمقراطية تعلن القضاء على دولة "داعش"

القتال استمر حتى الساعات الأخيرة ... ومعظم مسلحي التنظيم الذين بقوا في الباغوز أجانب

دخان أسود يتصاعد في سماء الباغوز الجمعة 22 مارس (آذار) (أ.ف.ب.)

أسابيع من المناوشات والمعارك في منطقة الباغوز، اختُتمت السبت بإعلان "قوات سوريا الديموقراطية" القضاء التام على "خلافة" تنظيم "داعش"، بعد ستة أشهر من اطلاقها هجوماً واسعاً بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، على آخر جيب للمتشددين في شرق سوريا.

وغرّد مدير المركز الاعلامي في "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) مصطفى بالي على "تويتر" "تعلن قوات سوريا الديموقراطية القضاء التام على ما يسمى بالخلافة وخسارة التنظيم لأراضي سيطرته بنسبة مئة في المئة". وكانت الأيام القليلة الماضية شهدت خروج حوالي 60 ألف شخص، من بينهم 5 آلاف مسلّح من المنطقة المحاصرة، استسلموا لعناصر "قسد".
 

 

 

استباق أميركي للأحداث

 

وصرح بالي الجمعة إن مسلحي "داعش" استمروا في القتال حتى وقت متأخر من يوم الجمعة. وأوضح أن "القتال الشرس يتواصل حول جبل الباغوز في الوقت الراهن للقضاء على أي فلول" لـ "داعش"، في حين أن البيت الأبيض أعلن الجمعة أن "داعش" فقد آخر معقل له في شرق سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة سارة ساندرز "لقد تم القضاء على الخلافة في سوريا"، بينما عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الصحافيين خريطةً تظهر الأراضي التي خسرها التنظيم خلال فترة رئاسته. وكان الرئيس الأميركي قال في مناسبات عدة خلال الأسابيع القليلة الماضية إن "داعش" خسر كل أراضيه، رغم استمرار المعارك الطاحنة.
 

التهديد باقٍ

 

وتنهي خسارة التنظيم للباغوز سيطرته على أي مناطق سكانية بسوريا والعراق، بعدما حكم في السابق ثلث البلدين لكنه يبقى مصدر تهديد بما لديه من مسلحين ينشطون في مدن ومناطق نائية ويملكون القدرة على شن هجمات.
وقال السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري للصحافيين إن "داعش لم تنته بعد في سوريا"، وإن حكومة دمشق المدعومة من روسيا وإيران هي التي تقاتل التنظيم بحق وليس الولايات المتحدة.
وتقاتل "قوات سوريا الديمقراطية" منذ أسابيع لهزيمة "داعش" في جيب الباغوز قرب الحدود مع العراق.
وأعلنت تلك القوات في الأسبوع الجاري أنها سيطرت على معسكر للمسلحين يمثل معظم الجيب المتبقي.
وقالت "قسد" إن المجموعات الصغيرة المتبقية من المسلحين اضطرت للتقهقر إلى منطقة على ضفاف نهر الفرات ومنحدرات قريبة.
لكن بالي قال في وقت سابق الجمعة إن قوات "قسد" اشتبكت مع المتشددين خلال الليل في أكثر من موقعين حيث لا يزالون يرفضون الاستسلام. وذكر أن المتشددين تحصنوا فيما يبدو أنها كهوف في جرف صخري مطل على الباغوز وفي خنادق قريبة من نهر الفرات.
وقال بالي "تحاول قواتنا إجبارهم على الاستسلام لكن الاشتباكات مستمرة حتى الآن". وأضاف أن معظم الذين رفضوا الاستسلام حتى النهاية أجانب.
ونقلت "قوات سوريا الديمقراطية" معظم مَن غادروا الباغوز إلى مخيمات في شمال شرق سوريا، أبرزها مخيم الهول، حيث تحذر وكالات إغاثة من ظروف إنسانية مزرية.

المزيد من العالم العربي