Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الذهب يتجاوز 2000 دولار لأول مرة ويحقق مكاسب تقترب من 35 في المئة

المعدن النفيس يستفيد من نزيف الدولار الأميركي وآمال خطط التحفيز

يستفيد المعدن الأصفر من ضعف الدولار الأميركي (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات، الأربعاء، بنحو 27 دولاراً في التعاملات المبكرة، لتتخطى حاجز الألفي دولار للمرة الأولى في التاريخ إذ تعزز الإقبال على المعدن بفعل أسعار فائدة متدنية والتحفيز الأميركي لحماية الاقتصاد المتضرر من كورونا.

يستفيد المعدن الأصفر من ضعف الدولار الأميركي، والذي يعتبر بمثابة بديل للملاذ الآمن، الأمر الذي يجعل الذهب أرخص بالنسبة لحاملي العملات الأخرى. ويتلقى المعدن النفيس الدعم من رهانات مزيد من تدابير التحفيز الرامية إلى تعافي الاقتصاد المنهك من الوباء، حيث لا تزال مفاوضات صفقة تحفيز جديدة بقيمة تريليون دولار جارية.

كما تستمر حالات الإصابة الجديدة بالوباء في الزيادة داخل الولايات المتحدة، كما أن عشرات الولايات الأميركية أجبرت على وقف أو تعليق خطط إعادة فتح الاقتصاد. وتجاوز عدد الإصابات بوباء "كوفيد-19" عالمياً 18.41 مليون شخص. ومن المقرر إعلان بيانات النشاط الخدمي والميزان التجاري في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم، كما سيتم إعلان تقرير وظائف القطاع الخاص خلال يوليو (تموز) الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي التعاملات المبكرة من جلسة اليوم، ارتفع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم شهر ديسمبر (كانون الأول) بأكثر من 1.3 في المئة ليصل إلى 2048.30 دولار للأوقية رابحاً نحو 27.30 دولار. وكان المعدن النفيس قد وصل إلى مستوى 2055.40 دولار للأوقية في وقت مبكر من التداولات وهو أعلى رقم في تاريخ الذهب.

وخلال نفس التوقيت، صعد سعر التسليم الفوري للذهب بنحو 0.6 في المئة أو ما يوازي 11.30 دولار مسجلاً 2030.51 دولار للأوقية.

ومنذ بداية العام الحالي وتزامناً مع جائحة فيروس كورونا المستجد، تمكن المعدن النفيس من تحقيق مكاسب تقترب من 35 في المئة بعد ما صعد من مستوى 1523 دولاراً في بداية العام إلى مستوى 2055 دولاراً في أعلى مستوى سجله اليوم، رابحاً نحو 523 دولاراً.

وسارت المعادن النفيسة الأخرى أيضاً على المنوال ذاته، حيث صعد معدن الفضة بنسبة 7 في المئة، إلى مستوى 25.95 دولار للأوقية بدعم بيانات مصانع إيجابية، وكانت في أحدث تعاملات مرتفعة بنسبة 5.6 في المئة إلى 25.60 دولار. وارتفع البلاتين بنسبة 1.4 في المئة، إلى مستوى 928.78 دولار للأوقية. كما صعد البلاديوم بنسبة 2.3 في المئة إلى مستوى 2132.63 دولار للأوقية.

الأسعار ترتفع رغم تهاوي الطلب العالمي

وعلى الرغم من تهاوي الطلب العالمي على الذهب لكن الأسعار تقفز بقوة ليسجل المعدن النفيس مكاسب قياسية وتاريخية بلغت خلال 3 أشهر نحو 523 دولاراً للأونصة بنسبة ارتفاع بلغت نحو 34.93 في المئة.

لكن بيانات حديثة أصدرها مجلس الذهب العالمي تشير إلى تراجع الطلب العالمي على الذهب بنحو 11 في المئة خلال الربع الثاني من العام الحالي، على الرغم من صعود الطلب الاستثماري على المعدن الأصفر إلى مستوى قياسي. حيث أظهر التقرير الفصلي الصادر عن المجلس، أن الطلب العالمي على المعدن النفيس تراجع بنحو 11 في المئة خلال الثلاثة أشهر المنتهية في يونيو (حزيران) الماضي على أساس سنوي ليصل إلى 1015.7 طن.

وأرجع مجلس الذهب العالمي، السبب في انخفاض الطلب العالمي إلى وباء "كوفيد-19" المستجد والإجراءات الاحترازية التي أعلنتها الحكومات، حيث كان مجدداً المؤثر الرئيسي على سوق المعدن الأصفر خلال الربع الثاني. وعلى الرغم من أن هذه الأزمة الصحية تضر بشدة الطلب الاستهلاكي على الذهب لكنها توفر الدعم لصالح الطلب الاستثماري.

الدولار الأميركي يواصل النزيف

في سوق العملات، تراجع الدولار الأميركي مقابل سلة من العملات الرئيسة الأخرى خلال تعاملات الأربعاء، مع ترقب بيانات اقتصادية. ويركز المستثمرون اليوم على إعلان بيانات النشاط الخدمي في الولايات المتحدة وعجز الميزان التجاري، كما سيعطون اهتماماً خاصاً لتقرير وظائف القطاع الخاص.

وتعرضت الورقة الأميركية الخضراء للضغوط من قوة اليورو الذي تجاوز مستوى 1.18 دولار على خلفية صندوق التعافي الذي أقره الاتحاد الأوروبي في الشهر الماضي لدعم الاقتصادات الأكثر تضرراً من وباء كورونا. حيث يتفاوض البيت الأبيض والمشرعون الأميركيون حول حزمة تحفيز جديدة بقيمة تريليون دولار، لمساعدة الأميركيين على تحمل تداعيات وباء كورونا السلبية.

وفي وقت مبكر من تعاملات اليوم، هبطت العملة الأميركية مقابل نظيرتها الأوروبية بأكثر من 0.3 في المئة ليصعد اليورو إلى مستوى 1.1842 دولار. في حين استقر الدولار الأميركي أمام الين الياباني عند مستوى 105.67 ين، لكنه تراجع أمام الجنيه الإسترليني بنحو 0.2 في المئة مسجلاً مستوى 1.3093 دولار. وانخفضت العملة الأميركية أمام نظيرتها السويسرية بنحو 0.4 في المئة مسجلة مستوى 0.9100 فرنك.

وخلال نفس التوقيت، تراجع المؤشر الرئيس للدولار والذي يتبع أداء الورقة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة بنحو 0.4 في المئة مسجلاً 93.011.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد