Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حزن على رحيل أشهر طبيب لجراحة القلب في السعودية

نعته جامعة الملك سعود ووصفته بأنه "أحد الرُوَّاد في البلاد"

أحمد الصديقي مؤسس وحدة جراحة القلب في جامعة الملك سعود (مواقع التواصل الاجتماعي)

نعت جامعة الملك سعود أحد أشهر أطباء جراحة القلب في البلاد البروفسور أحمد الصديقي بعد رحيله عشيَّة يوم عرفة بشكل مفاجئ، تاركاً حزناً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي التي دوَّن من خلالها أطباء سعوديون تعازيهم وحزنهم لرحيل طبيب القلوب.

ووصفت الجامعة السعودية التي تأسَّست في خمسينيات القرن الماضي الراحل بأنه "أحد رُوَّاد جراحة القلب في السعودية" في حين عبَّرت عن حزنها العميق لرحيله. وقالت كلية الطب عبر "تويتر": "تتقدم كلية الطب وكافة منسوبيها بأحر التعازي وصادق المواساة لوفاة سعادة الأستاذ الدكتور أحمد الصديقي أستاذ جراحة القلب بكلية الطب وأحد رُوَّاد جراحة القلب في المملكة"، مُقدِّمةً أحرَّ التعازي والمواساة لأهله وذويه وزملائه في الجامعة.

كيف قضى آخر أيامه؟

لم يكن فيروس كورونا هو السبب الذي أودى بحياته، كما أشيع ذلك في وسائل التواصل الاجتماعي، كما تؤكد ذلك ابنته سارة، التي تروي آخر أيام بروفيسور القلوب وتقول، "كنت أحاول أن أهمس في أذنه وأناديه ليستيقظ من نومه لتناول إفطار يوم عرفة، لكنه لم يجب ندائي، بدأت أكرر بصوت أعلى أبي، أبي. أدركت حينها أنه لم يسمعني وانهرت بالبكاء فجأة، حين علمت أن الرب قد اختاره في أفضل أيام السنة يوم عرفة ليكون بجواره".


الأمر الذي يعزيها، كما تقول، أنه "رحل وهو صائم" وتضيف سارة لـ"اندبندنت عربية" كان أبوها يحدثها في آخر أيامه بشعور السعادة الذي ينتاب قلبه وحواسه عقب صلاة الليل تقول، "كان يذكرني أنا وإخوتي بالصلاة ويوصينا بها".


وقبل يومين من رحيله كان يستعرض شريط حياته أمام أولاده حين كان في فترة السبعينيات بالولايات المتحدة الأميركية يعمل في جامعة مشيغين وذكريات الربع قرن التي قضاها هناك، تصف ساره أباها وحديثه "بالروائي الذي أسدل الستار على نهاية روايته ثم غفا".

وبعد رحيله بدأ أطباء سعوديون في ذكر مناقبه وذكرياته معهم في الجامعة والمستشفى ومركز الملك فهد لجراحة القلب بين غُرف العمليات وردهات المستشفيات التي كانت مليئة بالذكريات والمواقف كما دوَّنها محبوه عبر وسم #أحمد_الصديقي.

يقول الدكتور محمد المنصوب، وهو رفيق دربه، وأحد الذين عملوا معه لسنوات، إن القدر كان قد سبق اتصاله المُعتاد بصديقه البروفسور، وكتب المنصوب عبر حسابه الشخصي في "تويتر": "حاولت الاتصال به اليوم للمُعايدة، لكن قضاء الله كان قد سبق عصر أمس، رحم الله البروفسور أحمد الصديقي أستاذ ومؤسس جراحة القلب في جامعة الملك سعود. كان لي كالأب في تعامله ونُصحه وتشجيعه".

وكتب مطلق القرفي، وهو طالب دكتوراه سعودي: "فقدت السعودية رجلاً قد لا يعرفه كثير منكم، هو البروفسور جراح القلب الإنسان أحمد الصديقي، مؤسس وحدة جراحة القلب بجامعة الملك سعود، وأحد الرواد الذين لهم الفضل في مسيرة تطوير خدمات القلب بالسعودية".

وأضاف القرفي الذي شهدت تغريدته تفاعلاً كبيراً، أن الطبيب السعودي كان قد رحل وهو صائم في يوم عرفة.

ويبدو الحزن ظاهراً على الوليد التميمي الذي عبَّر عنه بـ"إيموجي" على صورة لكتاب يحمل توقيعاً للدكتور كان قد أهداه له بعد قبوله في تخصص الطب، وذكر أنه كان قريباً منه ومحفزاً له ولطموحاته. وكتب "لهذا الرجل فضل عليَّ، كان يقول لي أنت تستحق مقعداً في كلية الطب، وبعد أن حدث هذا، أهداني كتاباً"، وهو يحتفظ به حتى الآن.

كما تقول الدكتورة نهى الصالح إن الراحل كان سبباً في قبولها مُعيدةً في قسم الجراحة، وكتبت "وفاته مُؤلمة بالنسبة لي، كان يُرشدني بشكل دائم. فقدتُ أباً وسنداً لي، سأدعو له بالرحمة والمغفرة".

ويُعد الصديقي مخترع صمام صناعي للقلب بعد عقود من عمله في مراكز القلب في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، وكان قد عمل في المستشفى العسكري في العاصمة الرياض قبل إنشاء مركز جراحة القلب في المستشفى الجامعي بجامعة الملك سعود.

وكانت بدايات حياته التعليمية في المرحلة الجامعية عبر برنامج الإقامة سنة 1973 في قسم جراحة القلب في مستشفى جامعة مشيغن في أميركا، قضى حينها 12 عاما في الولايات المتحدة الأميركية يعمل كجراح قلب حتى عودته لبلاده والعمل في مدينة الأمير سلطان الطبية رفقة الدكتور محمد الفقيه، وفي الفترة 1984-1986 عمل الصديقي على تأسيس مركز الملك فهد لجراحة القلب في مستشفى الملك خالد الجامعي مع طبيب آخر يشاطره التخصص وسنوات الزمالة هو الدكتور محمد فوده.

المزيد من الأخبار