البيت الأبيض: ترمب كان يبدي مخاوفه والانتخابات في موعدها

بعد الجدل الكبير الذي أثارته تغريدة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، حول احتمال إرجاء الانتخابات الرئاسية بسبب تفشي فيروس كورونا، أوضح كبير موظفي البيت الأبيض، مارك ميدوز، اليوم (الأحد) 2 أغسطس (آب)، أن الولايات المتحدة ستُجري الانتخابات في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لافتاً إلى أن الرئيس كان يُبدي مخاوفه بشأن التصويت الإلكتروني حين طرح فكرة تأجيل.

وقال مارك ميدوز في تصريح تلفزيوني: "سنُجري الانتخابات في الثالث من نوفمبر، وسيفوز الرئيس".

"تصويت غير آمن"

لمَّح الرئيس الأميركي يوم الخميس الماضي إلى تأجيل انتخابات الرئاسة، بسبب مخاوف تتعلق بفيروس كورونا المستجد الذي تجاوزت وفياته في الولايات المتحدة أكثر من 150 ألفاً.

وفي سلسلة تغريدات على "تويتر"، عبَّر ترمب عن مخاوفه من تزوير أصوات الناخبين عبر البريد، وحذَّر من أن التصويت عبر البريد سيؤدي إلى "انتخابات غير دقيقة واحتيالية في تاريخ الولايات المتحدة"، معتبراً أن الأمر سيكون "مُحرجاً" لبلاده. وتساءل الرئيس الأميركي بشأن ما إذا كان يجب إرجاء الانتخابات ما لم يكن بإمكان المواطنين التصويت بشكل صحيح وآمن.

ترمب يعد بإظهر "زيف الاستطلاعات"

يأتي تلميح ترمب في ظل انتقادات لطريقة إدارة فريق ترمب لأزمة فيروس كورونا، وصدور استطلاعات حديثة تُظهر تقدم مُنافسه الديمقراطي جو بايدن في بعض الولايات، غير أن الرئيس البالغ من العُمر 74 عاماً، أعرب عن ثقته قبل أيام بـ"الغالبية الصامتة" في الانتخابات، وقال إن بايدن "لا يملك أي شيء"، واعداً بإظهار زيف استطلاعات الرأي.

وأظهرت استطلاعات للرأي نشرتها شبكتا "إن بي سي"، و"سي إن إن"، الأحد الماضي، تصدُّر بايدن في ثلاث ولايات فاز فيها ترمب في انتخابات 2016، وهي فلوريدا، وأريزونا، وميتشيغان.

والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضرراً في العالم من وباء كورونا، إذ تجاوزت الوفيات بها عتبة الـ150 ألفاً.

ومراراً، قلَّل ترمب من احتمال تصاعد انتشار فيروس كورونا، في وقت كانت فيه الولايات المتحدة تسجل عدد إصابات يومياً قياسياً.