Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تتمكن مايكروسوفت الأميركية من الاستحواذ على "تيك توك" الصينية؟

معلومات عن صفقة ستعالج مخاوف المسؤولين الأميركيين بشأن جمع البيانات

تُجري شركة مايكروسوفت مباحثات متقدّمة للاستحواذ على العمليات الأميركية لتطبيق الفيديو المملوك للصين "تيك توك"، وفق مطّلعين على المناقشات، في صفقة من شأنها أن تجعل عملاق البرمجيات لاعباً رئيساً في وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن المحتمل أن تكتمل الصفقة بحلول يوم الاثنين، وتشمل المناقشات الثلاثية ممثلين من مايكروسوفت وبايت دانس والبيت الأبيض، وحسب المطلعين عليها تجري المشاورات بصورة سلسة. ومتوقع أن تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، وستشكل فوزاً لكل من تيك توك والشركة الأم بايت دانس، حيث كان المسؤولون التنفيذيون يخشون أن تجبر الحكومة الأميركية مصنّعي الأجهزة على إخراج "تيك توك" من متاجر التطبيقات الخاصة بهم، وفقاً لما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال.

ترمب يدرس حظر "تيك توك"

بالنسبة إلى إدارة ترمب، فإن بيع "تيك توك" سيقضي أيضاً على التحديات القانونية المحتملة، ورد الفعل العكسي العام، الذي يمكن أن يحدث إذا جرى إجبار التطبيق ذي الشعبية الكبيرة على إيقاف ملايين الهواتف الذكية الأميركية.

ونظرت بايت دانس، في مجموعة أوسع من الخيارات. ومع ذلك، ضغط البيت الأبيض على الشركة الأم لبيع عمليات "تيك توك" الأميركية إلى شركة أميركية. ولا يمكن التنبؤ بقيمة صفقة البيع لشركة تتعرض لضغوط من الحكومات في جميع أنحاء العالم، لكنها تنمو أيضاً بسرعة.

وقال الرئيس ترمب، الجمعة، إنه يفكّر في اتخاذ خطوات من شأنها حظر التطبيق فعلياً من الولايات المتحدة.

وأعرب المسؤولون الأميركيون عن مخاوفهم من أن "تيك توك" يمكن أن تنقل البيانات التي تجمعها من الأميركيين إلى الحكومة الصينية على حد قول هؤلاء المسؤولين، رغم نفي "تيك توك" أنها لن تفعل ذلك أبداً.

وفي بيان نُشِر على الإنترنت هذا الأسبوع، قال كيفن ماير، الرئيس التنفيذي لشركة "تيك توك"، الذي عُيِّن في وقت سابق من هذا العام، إن الشركة ملتزمة الشفافية في كيفية جمع البيانات ومشاركتها. وأضاف، "أصبحت (تيك توك) الهدف الأخير، لكننا لسنا العدو".

2.2 مليار مستخدم لـتطبيق "تيك توك" في العالم

بالنسبة إلى ريدموند، واشنطن، عملاق البرمجيات، ستكون صفقة "تيك توك" هي الاستحواذ الأكثر رشاقة منذ شرائها لـ"لينكد إن" في عام 2016 بأكثر من 26 مليار دولار، وستجعلها على الفور منافساً هائلاً لجمهور وسائل الإعلام الاجتماعية "ستيسوارتس" و"فيسبوك إنك" و"يوتيوب".

وكان من المحتمل أن تكون "ألفابيت إنك"، الشركة الأم لـ"فيسبوك" و"يوتيوب"، على بعد خطوتين من الصفقة في السنوات الماضية، لكنهما يواجهان تدقيقاً تنظيمياً صارماً، بما في ذلك ما إذا كانت عمليات الاستحواذ السابقة قد أعاقت المنافسة.

وقام نحو 315 مليون مستخدم بتنزيل تطبيق "تيك توك"، في الربع الأول من العام، وذلك وسط تفشي فيروس كورونا، وهو أكبر عدد من التنزيلات على الإطلاق لتطبيق في أربعة أشهر، وفقاً لشركة الأبحاث سينسور تاور، ليصل إجمالي مستخدمي التطبيق الصيني إلى أكثر من 2.2 مليار في جميع أنحاء العالم.

"تيك توك" جمع البيانات عن الأميركيين ونشر الدعاية

إضافة إلى المخاوف من أن "تيك توك"، يمكن أن يجمع بيانات عن الأميركيين، كان المسؤولون الأميركيون قلقون من أن التطبيق يمكن استخدامه لنشر الدعاية الصينية، وأن مديري المنصة يمكن أن يراقبوا المحتوى لاسترضاء بكين.

وتمحورت مراجعة "تيك توك" حول اكتساب بايت دانس في عام 2017 لمنصة مماثلة لمشاركة الفيديو تسمّى ميوزيكال إل واي، وهي منصة مقرها شنغهاي، التي بنت قاعدة قوية للمستخدمين في الولايات المتحدة. بعد الاستحواذ، جرى تغيير العلامة التجارية لمنصة ميوزياكال إل واي لتصبح تيك توك، ويمكن للمستخدمين الراغبين في مشاركة مقاطع الفيديو الاستمرار في ذلك على منصة تيك توك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

التحقيقات الأميركية في "تيك توك"

بدأت لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة تحقيقها في تيك توك العام الماضي، وسط مخاوف من قِبل أعضاء الكونغرس وآخرين بشأن البيانات التي قد تجمعها الشركة.

وفي بيان يوم الجمعة، رحّب النائب مايكل ماكول (تكساس) بالحظر المحتمل لـ"تيك توك" الصينية، لكنه قال "يجب عمل المزيد في جميع المجالات، لفصل المستهلكين الأميركيين عن التكنولوجيا والتطبيقات التي يسيطر عليها الحزب الشيوعي الصيني". وقد شكلت الولايات المتحدة نحو عُشر مستخدمي "تيك توك".

وقال النائب ماكول، "لا يتعلق الأمر فقط بجمع الحزب الشيوعي الصيني، للبيانات من الأميركيين غير المرغوب فيهم على (تيك توك) أو تطبيقات مماثلة، إنهم يتحكّمون أيضاً في المحتوى الذي يراه المستخدمون".

مراقبة الصفقات التي قد تعرض الأميركيين للخطر

وكانت الولايات المتحدة قد ركّزت بشكل متزايد على الصفقات التي تعرِّض مواطني الولايات المتحدة وخصوصيتهم للخطر، وهو التركيز الذي أمر به الكونغرس في قانون 2018.

وبموجب هذا القانون، يمكن للمنظمين التحقيق في الصفقات التي تنطوي على أموال أجنبية إذا كان لدى هذه الشركة إمكانية الوصول إلى البيانات المتعلقة بأكثر من مليون شخص، بما في ذلك بعض البيانات الجينية والبيانات الحيوية والبيانات المالية والبيانات الصحية. تنطبق القواعد أيضاً على الاستثمارات في الشركات الأميركية التي تتبع مواقع المستخدمين أو تستهدف أفراد الجيش الأميركي أو أفراد الأمن القومي.

وفي وقت سابق من هذا العام، أمر الرئيس ترمب، شركة صينية أخرى ببيع حصتها في شركة برمجيات لإدارة الممتلكات في ولاية ماريلاند، وهي منصة تستخدمها الفنادق والكازينوهات، لتمكين الضيوف من تسجيل الوصول إلى الغرف باستخدام الهواتف الذكية. ويمثل هذا الأمر المرة السادسة التي يمنع فيها رئيس أميركي صفقة أو أمر ببيع الشركات منذ أن أذن الكونغرس بسلطة التدخل عام 1988.

في جلسة استماع للكونغرس هذا الأسبوع حول القوة السوقية لشركات التكنولوجيا الكبرى، أوضح مارك زوكربيرغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك"، أنه ينوي معالجة التهديدات من الصين، وهي إشارة إلى صعود "تيك توك".

وقد ردّ ماير، الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك، على مدونة صباح يوم الأربعاء، مستخفاً بجهود فيسبوك، التي وصفها بـ"المقلدة"، ومحاولة استنساخ "تيك توك".

المزيد من متابعات