أجرى الفنان سيث روغن مقابلة مطوّلة ناقش فيها إرثه اليهودي، إلى جانب آرائه حول إسرائيل ومعاداة السامية.
وقد أوضح الممثل الهوليوودي الذي أمضى قسطاً كبيراً من طفولته في المدارس والمعسكرات اليهودية في "فانكوفر" الأميركية، إنه "لُقِّمَ كميات هائلة من الأكاذيب حول إسرائيل"، وجاء ذلك في مقابلة أجراها معه مارك مارون الذي يعمل في مدونة "دبليو تي أف"WTF الصوتية الرائجة.
واستطراداً، أشار روغن إلى كيفية تضليل الشباب اليهود كي يعتقدوا بأن إنشاء دولة إسرائيل جرى من دون تشريد آلاف الفلسطينيين.
ووفق كلماته، "يبدو الأمر بالنسبة لي كآلية تفكير قديمة. لو حدث ذلك لأسباب دينية، فأنا لا أؤيد ذلك، لأنني أعتقد بسخافة الدين. وكذلك لو إن ذلك جرى فعلياً من أجل الحفاظ على الشعب اليهودي، فإنه غير منطقي البتة. (ويرجع ذلك إلى) أنك لا تبقي شيئاً تحاول الحفاظ عليه، متجمعاً كله في مكان واحد، خصوصاً عندما يثبت أن ذلك المكان متقلب جداً. أَتَفْهَم قصدي؟".
وتابع، "بالنسبة لي كشخص يهودي، لقد لُقِّنت كماً هائلاً من الأكاذيب حول إسرائيل طوال حياتي. لن يقولوا لك أبداً "بالمناسبة، كان يوجد شعب هناك". ويجعلون الأمر يبدو كأن اليهود كانوا جالسين هناك ثم فُتح أمامهم ذلك الباب اللعين! ينسون ذكر هذه الحقيقة لكل شاب يهودي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي السياق نفسه، أقر مارون بأنه "خشي من تناول الموضوع" خوفاً من ردود فعل غاضبة. وقد ناقش الرجلان معاداة السامية. واستذكر روغن كلمات والده "الناس يكرهون اليهود. فلتبقِ ذلك في بالك فحسب". بكل صدق، إنني سعيد لغرس هذا الشيء فيّ منذ الصغر، لأن الأمر لو لم يكن كذلك، لأُصِبتُ بشكل مستمر بصدمات بسبب كمية كراهية كل أولئك الأوغاد لليهود. إنه أمر متفش ومنتشر. وبالنسبة إلى كثيرين من اليهود، إنه محير لدرجة أنهم لا يعتقدون بأنه حقيقي".
وفي المقابلة نفسها، أشار روغن (38 سنة) إلى "أنه من الواضح كره الناس للآخرين الذين لا يشبهونهم". وكذلك طرح سؤالاً عما "إذا هناك خوف غريب كذلك لدى الناس من (أولئك) الذين يشبهونهم في الشكل، لكن لا يشاركونهم المعتقد نفسه الذي يؤمنون به بشكل أساسي".
بإمكانكم الاستماع إلى الحلقة الكاملة من مدونة "دبليو تي أف" التي استضافت روغن هنا.
يذكر أن أحدث أفلام روغن "مخلل أميركي" ("أميركان بيكل") An American Pickle، يتناول قصة هيرشل غرينبوم، وهو عامل يهودي مكافح ينتقل إلى أميركا في عشرينيات القرن الماضي على أمل تأسيس حياة أفضل لأسرته. وأثناء عمل هيرشل في المصنع، يسقط في برميل من المخلل، فيُحفَظُ سليماً فيه 100 سنة، إلى أن يخرج في بروكلين المعاصرة ويكتشف أن قريبه الوحيد الذي بقي على قيد الحياة هو حفيد ابنه.
سيُبث فيلم "مخلل أميركي" للمرة الأولى عبر منصة "أتش بي أو ماكس" للبث التدفقي في 6 أغسطس (آب).
© The Independent
