Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحكومة البريطانية تتجه لطرح ضرورة ارتداء قفازات واقية

البرلمان يرى انها "وسيلة قيد الدرس"

بعد الكمامة جاء دور القفازات في الوقاية العامة من كورونا  (أيديا ستريم.أورغ)

كشف وزير الصحة البريطاني عن توجه الحكومة راهناً لدرس إمكانية إخطار الناس بارتداء القفازات الواقية كوسيلة في تلافي انتشار فيروس كورونا. وخلال مناقشة في مجلس العموم البريطاني دارت حول قانون يتعلق بتدابير مواجهة الفيروس، تحدثت العضو في البرلمان عن حزب المحافظين، آن ماكنتوش (البارونة ماكنتوش أوف بيكيرينغ)، عن القفازات الواقية. وسألَتْ، "هل باتت للحكومة رؤية محددة في مسألة استخدام القفازات؟ من الواضح أننا جميعاً نتبع إرشادات غسل الأيدي، بيد أن الاستخدام الصحيح للقفازات، في الداخل والخارج، يمكنه بالتأكيد أن يحد من انتقال الفيروس".

وقد جاء الرد من وزير الصحة لورد بيثيل، ليقول "القفازات، حتى هذا التاريخ، ليست ضمن الإرشادات، لكنها تبقى وسيلة مطروحة أمامنا".

في هذا السياق، يبقى التشديد مستمراً منذ بداية الجائحة من قِبل "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" NHS و"منظمة الصحة العالمية"، على مسألة غسل الأيدي باستمرار لتلافي الإصابة بالفيروس، فيما لا يسود إجماع بين الخبراء على فوائد ارتداء القفازات الواقية.
وفي مارس (آذار) الماضي، نصحت "منظمة الصحة العالمية" بعدم ارتداء القفازات، مذكرة بأن "غسل الأيدي باستمرار يؤمن حماية أكبر مما يؤمنه ارتداء القفازات المطاطية، ضد التقاط "كوفيد 19".
بالتالي، تستمر إمكانية التقاط عدوى "كوفيد 19" عبر القفازات المطاطية. وحين تلمسون وجوهكم وأنتم ترتدون القفازات، يمكن للفيروس الانتقال من هذه القفازات إلى وجوهكم، بالتالي قد تصابون بالعدوى".
في مطلع يوليو (تموز)، استنتج "مركز السيطرة على الأمراض" التابع للاتحاد الأوروبي EU’s Centre for Disease Prevention and Control، أنه "في الوقت الراهن، ليس هناك من دليل كاف يثبت فاعلية القفازات الواقية أو النُصح باستخدامها"، محذراً في الوقت عينه من أن "يؤدي استخدامها المستمر إلى تقليل الاهتمام بغسل وتعقيم الأيدي".
في المقابل، وافقت سلطات صحية أميركية موازية [لـ"مركز السيطرة على الأمراض"] على عدم ضرورة استخدام القفازات في معظم الأحيان، لكنها تنصح باستخدامها أثناء عمليات التنظيف أو مساعدة المرضى، ثم غسل الأيدي بعد خلعها.
ذلك يشير بعض الخبراء إلى أن ارتداء القفازات في الأمكنة العامة قد يجعلنا أقل نزوعاً إلى نقل الفيروس نحو وجوهنا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب دراسة في هذا الإطار نُشرت بمجلة "حوليات حياة العمل والصحة" Annals of Work Exposures & Health في مايو (أيار) المنصرم، "ثمة أبحاث عدة تدرس العوامل المؤثرة والمرتبطة بأساليب العمل وتصرفات العمال واستخدام أدوات الوقاية، التي تؤثر كلها في انتقال المخاطر إلى البشرة والفم".

وفي حديث مع صحيفة "ذا دايلي تيليغراف"، ذكر أحد مؤلفي الدراسة المذكورة الرئيسيين، جون تشيري، وهو بروفيسور فخري في الصحة البشرية بـ"جامعة هيريوت- وات"، إننا "نعرف، مثلاً أن العمال الذين يرتدون القفازات الواقية هم أقل ميلاً إلى لمس وجوههم". وأضاف، "كل شيء يسهم في تقليل العلاقة بين اليد والوجه يمثل أمراً مفيداً".

ويتزامن الحديث عن تفكير الحكومة البريطانية بإضافة نصيحة ارتداء القفازات الواقية إلى إرشاداتها الصحية العامة في مواجهة الفيروس، مع فرض ارتداء كمامات الوجه كتدبير ملزم في المتاجر البريطانية. وكذلك يأتي ذلك الأمر بعد أشهر من بيانات متناقضة صدرت من الحكومة بصدد فعالية الكمامات.

وإذ يعجز بعض الأشخاص لأسباب صحية عن استخدام أدوات الحماية، يرى آخرون في قِطع الأقمشة الصغيرة تلك إساءة إلى الحرية الشخصية. وقد عبرت متاجر كبرى في هذا السياق، كـ"تيسكو" و"ساينزبوريز"Sainsbury’s و"أسدا" وغيرها، عن عدم استعدادها لإجبار زبائنها على ارتداء الكمامات، وأصرت على اعتبار الأمر من اختصاص الشرطة.

في المقابل، ذكر رئيس الشرطة الاتحادية، جون آبتر أن قوى الشرطة لا تملك القدرة على ضمان التزام كل شخص يدخل المتاجر بارتداء الكمامات، داعياً المتاجر إلى عدم استقبال من لا يلتزمون بالقانون.

 

© The Independent

المزيد من صحة