Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رحيل "طبيب الغلابة" في مصر

كرّس حياته لخدمة المحتاجين ورفض تبرعات بالملايين

الطبيب المصري محمد مشالي الملقب بطبيب الغلابة (مواقع التواصل الاجتماعي)

عن عمر ناهز 76 عاماً، تُوفِّي فجر اليوم الطبيب المصري محمد مشالي، الملقب بـ"طبيب الغلابة"، من جراء هبوط حاد في الدورة الدموية.

وقال وليد مشالي، نجل الطبيب، إنّ والده لم يُنقل إلى المستشفى، نظراً إلى أن الوفاة طبيعية داخل المنزل. وكتب عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك"، "انتقل إلى رحمة الله والدي الدكتور محمد عبد الغفار مشالي، والدفنة بعد صلاة الظهر بالبحيرة"، إذ سيدفن الراحل بمقابر العائلة في مسقط رأسه بمركز إيتاي البارود.

50 عاماً في خدمة الفقراء

واكتسب الطبيب مشالي شهرة واسعة في المجتمع المصري، بعد أن وهب حياته لخدمة الفقراء والأعمال الخيرية على مدى أكثر من 50 عاماً، سواء بتقاضيه رسوماً لا تتجاوز خمسة جنيهات زادت أخيراً إلى عشرة جنيهات (أقل من دولار)، نظير إجراء الكشف الطبي، وصولاً إلى الكشف المجاني لغير القادرين.

وكان مشالي، الذي تمنّى أن يأتيه الموت وهو داخل العيادة بين مرضاه، حين يُسأل عن المبلغ الرمزي الذي يتلقاه نظير فحص الفقراء، يجيب "في القليل بركة، وأنا يكفيني القليل"، مشيراً إلى "أن وصية والده على فراش الموت، (أوصيك خيراً بالفقراء)، هي السبب الرئيس في أن يكرّس عمله وحياته للمحتاجين".

وقبل ثلاث سنوات، وفي يوم الطبيب العالمي، مُنِح مشالي لقب "الطبيب المثالي"، من قِبل نقابة الأطباء المصرية بمحافظة الغربية، نظراً إلى جهوده الإنسانية، ومنذ أشهر قليلة، رفض تبرعاً كبيراً بملايين الجنيهات، لتجهيز عيادة جديدة.

الساعات الأخيرة

وكشف هاشم محمد، مساعد الطبيب، في تصريحات محلية، عن أن مشالي شعر بالتعب والإرهاق منذ مساء الأحد الماضي، ولم يستطع الذهاب إلى العيادة أمس، وتُوفِّي فجر اليوم داخل منزله بشارع البحر بمدينة طنطا (شمال).

وتخرج مشالي في كلية الطب قصر العيني عام 1967، وأنشأ عيادته الخاصة منذ ذلك الوقت، وكان وقتها سعر الكشف عشرة قروش، كما تزوّج، ولديه ثلاثة أبناء، جميعهم مهندسون.

من جانبها، نعت النقابة العامة للأطباء المصرية، في بيان رسمي، الطبيب مشالي، قائلة "قضى سنوات طويلة في خدمة غير القادرين من المرضى".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونعاه شيخ الأزهر أحمد الطيب، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، قائلاً "رحم الله طبيب الغلابة، وأسكنه فسيح جناته. ضرب المثل في الإنسانية، وعلم يقيناً أن الدنيا دار فناء، فآثر مساندة الفقراء والمحتاجين والمرضى، حتى في آخر أيام حياته، فاللهم أخلف عليه في دار الحق، وأنزله منزلة النبيين والصديقين والشهداء".

كما تصدر هاشتاغ "طبيب الغلابة " مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نعاه آلاف المتابعين، داعين له بالرحمة والمغفرة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار