Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كورونا يعاود الانتشار في 5 مناطق صينية وآمال اللقاح تتعزز

"الصحة العالمية" تستبعد أن يكون الوباء موسميا واليونيسف تحذر: يفاقم سوء التغذية لدى الأطفال

أعلنت السلطات الصينية الثلاثاء أن مصابين بفيروس كورونا المستجد قدموا من بؤرة انتشار في شمال شرقي الصين، كانوا وراء انتقال العدوى بالوباء في خمس مقاطعات من بينها العاصمة بكين.

وكانت الصين التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى في ديسمبر (كانون الاول) 2019 تمكّنت إلى حد كبير من القضاء على الوباء بفضل فرض وضع الكمّامات وإجراءات عزل وتتبّع المخالطين للمصابين. ولم تسجل أي وفاة منذ منتصف مايو (أيار) الماضي.

لكن في الأشهر الماضية، ظهرت بؤر إصابات محدودة جديدة في مناطق مختلفة في البلاد، ما أثار قلقاً. وأعلنت الصين الثلاثاء 28 يوليو (تموز) 68 إصابة جديدة في الساعات الـ24 الماضية، في أعلى ارتفاع يومي منذ منتصف أبريل (نيسان)، من بينهم 57 أُحصوا في منطقة شينجيانغ في شمال غربي البلاد. وارتفاع الحالات يطال أيضاً منذ أيام عدّة أورومتشي حيث يجري فحص ملايين السكان.

قلق إضافي

وسُجلت ست إصابات جديدة في داليان، المدينة الساحلية في مقاطعة لياونينغ. ورصدت بؤرة الأسبوع الماضي في مصنع محلي لتجهيز ثمار البحر.

والمدينة التي تقطن فيها ستة ملايين نسمة، هي إحدى مدينتين تستضيفان دوري الصين لكرة القدم الذي استؤنف في نهاية الأسبوع. ومع الحالات الإضافية التي أُعلنت الثلاثاء، فإنها باتت تسجّل إجمالي 44 مريضاً.

وما يشكّل قلقاً إضافياً أن هذه البؤرة أسهمت في انتشار الفيروس في خمس مقاطعات، من بينها فوجيان الواقعة على بعد أكثر من 1200 كلم، كما ذكرت السلطات الصحية الثلاثاء.

الوضع تحت السيطرة

وارتفاع الحالات في داليان ترك تداعيات أيضاً على بكين، حيث أُعلنت إصابة شخص بكوفيد-19 على ارتباط بشخص يحمل الفيروس، لكن من دون أن تظهر عليه عوارض المرض، قدم من المدينة الساحلية.

وهي أول حالة محلية تسجل في العاصمة منذ القضاء على بؤرة الوباء في مطلع يوليو.

في مواجهة هذا الخطر، ذكرت سلطات داليان الأحد أنها ستجري فحوصات مكثّفة للسكان، وقالت الاثنين إنها أخذت 1.68 مليون عينة.

ولا يزال الوضع عموماً تحت السيطرة على المستوى الوطني، إذ يعالج 391 مريضاً في كل أنحاء البلاد، بحسب وزارة الصحة، علماً أن حصيلة الوفيات الرسمية في البلاد منذ بدء الوباء تبلغ 4634. 

تأجيل قمة الأمم المتحدة للتنوع الحيوي إلى مايو 2021

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة البيئة الصينية ليو يو بين اليوم الثلاثاء إن قمة الأمم المتحدة للتنوع الحيوي التي كانت مقررة في الصين في أكتوبر (تشرين الأول)، ستُعقد في مايو (أيار) من العام المقبل بسبب جائحة كورونا.

وصرّح في إفادة صحافية "كان من المقرر أن تُعقد القمة في كونمينغ بيوننان خلال الفترة من 15 إلى 28 أكتوبر، ولكن بسبب تفشّي فيروس كورونا، تأجلت الأعمال التحضيرية بشكل عام".

وستتفاوض حوالى 200 دولة على نص معاهدة عالمية جديدة للتنوع الحيوي خلال القمة التي ستُعقد على مدى أسبوعين ابتداء من 17 مايو 2021.

لقاح أثبتت فعاليته

في سياق متصل، قال مسؤولون أميركيون وآخرون في شركة "مودرنا"، الاثنين 27 يوليو (تموز)، إن اللقاح الذي طوّرته الشركة الأميركية لمكافحة فيروس كورونا يمكن أن يصبح جاهزاً للاستخدام على نطاق واسع بحلول نهاية العام، بعدما أعلنت شركة صناعة الأدوية أن بدء تجربة اللقاح التي تضم 30 ألفاً أثبتت أنه آمن وفعال وهو ما يمثل آخر مرحلة قبل حصول اللقاح على موافقة الجهات التنظيمية.

وتُعتبر هذه التجربة أول دراسة من نوعها في مرحلة متأخرة في إطار برنامج إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للإسراع بوضع تدابير ضد فيروس كورونا، ما يزيد الأمل في أن يسهم لقاح فعال في القضاء على الوباء. وبعد ورود هذه الأنباء، ارتفع سهم شركة "مودرنا" بنسبة 7.5 في المئة.

وحصلت شركة "مودرنا"، التي لم تنتج لقاحاً من قبل في سوق الدواء، على نحو مليار دولار من الحكومة الأميركية التي تسهم في تمويل لقاحات مرشحة عدّة وذلك ضمن برنامجها "أوبيريشن وارب سبيد". ويخضع أكثر من 150 لقاحاً مرشحاً لمواجهة فيروس كورونا حالياً لمراحل مختلفة من التطوير، ومن بينها نحو 24 لقاحاً تخضع لتجارب على البشر حالياً.

وتجري شركتا "فايزر" و"جونسون آند جونسون" تجارب سريرية متقدمة هذا الشهر للقاحاتها المرشحة لمواجهة كورونا، وذكرت شركة "أسترا زينيكا" البريطانية لصناعة الأدوية أنها ستبدأ تجارب أميركية على نطاق واسع هذا الصيف على لقاحها الذي يخضع للتطوير بالتعاون مع باحثين من جامعة أكسفورد.

وتعمل شركات صنع الدواء على زيادة الإنتاج في وقت تجرى التجارب للاستجابة في أقرب وقت ممكن لمواجهة الفيروس الذي لا يزال ينتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم. وقال فرانسيس كولينز، مدير المعاهد الوطنية للصحة للصحافيين إنه يمكن أن يكون لدى شركة "مودرنا" عشرات الملايين من الجرعات الجاهزة إذا ما اعتُبر اللقاح آمناً وفعالاً.

وأعلن ستيفان بانسيل، الرئيس التنفيذي للشركة في مكالمة، أن الشركة لا تزال في طريقها نحو تسليم نحو 500 مليون جرعة سنوياً وقد تصل إلى مليار جرعة سنوياً، بدءًا من عام 2021.

تجربة ثاني لقاح روسي محتمل لكورونا

وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة الإعلام الروسية الثلاثاء، أن معهداً حكومياً لعلم الفيروسات بدأ تجريب ثاني لقاح روسي محتمل لكوفيد-19 على البشر، إذ جرى حقن أول متطوّع من خمسة بجرعة منه الاثنين.

وقالت الوكالة إن المتطوّع يشعر بالتحسّن. ونقلت الوكالة عن هيئة حماية المستهلك الروسية (روسبوتريبنادزور)، قولها إن المتطوّع التالي في التجربة التي سيجريها معهد فيكتور لعلم الفيروسات في سيبيريا، سيجري حقنه في 30 يوليو.

ويظهر سجل حكومي لجميع التجارب السريرية، أن المعهد الذي تشرف عليه "روسبوتريبنادزور"، يختبر لقاح الببتيد، وهو سلسلة من الأحماض الأمينية، باستخدام برنامج تم تطويره للمرة الأولى لفيروس إيبولا. ومن المتوقّع بعد ذلك أن يتّسع نطاق التجربة ليشمل 100 متطوّع تتراوح أعمارهم بين 18 و60 سنةً. وتظهر سجلات منظمة الصحة العالمية أن معهد فيكتور يعمل على ست لقاحات محتملة مختلفة لكوفيد-19.

منظمة الصحة: لا دليل على أن كورونا موسمي

إلى ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن انتشار فيروس كورونا لا يبدو أنه يتأثّر بعوامل موسمية، محذرةً من الاعتقاد الخاطىء بأن فصل الصيف سيكون أكثر أماناً.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس، للصحافيين في مؤتمر صحافي افتراضي، "لا يبدو أن تبدّل المواسم يؤثر على انتقال هذا الفيروس"، مشيرةً إلى أن بعض الدول الأكثر تضرراً هي حالياً في مواسم مختلفة عن بعضها. وأضافت "يبدو أن هناك فكرة ثابتة بأن هذا الفيروس موسمي، وأن مرض كوفيد-19 سيأتي على شكل موجات. وذلك لأن الناس ينظرون عن طريق الخطأ إلى الجائحة من منظار عدوى الأنفلونزا، لأن هذه هي الطريقة التي تعمل بها الأنفلونزا". وتابعت "ما نحتاج إلى أن ندركه جميعاً هو أن هذا فيروس جديد... وعلى الرغم من أنه فيروس تنفسي وعلى الرغم من أن فيروسات الجهاز التنفسي كانت في الماضي تميل إلى أن تأتي على شكل موجات موسمية مختلفة، إلا أن هذا الفيروس يعمل بشكل مختلف".

وبدلاً من توقّع أن يعمل الفيروس مثل الفيروسات الأخرى المألوفة، قالت هاريس إن على الناس أن يهتموا بما هو معروف بالفعل حول كيفية وقف انتقاله، كالتباعد الجسدي وغسل اليدين ووضع القناع عند الاقتضاء وتغطية الأنف والفم عند العطس والسعال، والبقاء في المنزل عند الإصابة بالعوارض، وعزل الحالات والحجر الصحي.

وفي وقت سابق الاثنين، كشفت منظمة الصحة العالمية أن لجنة رئيسة ستجتمع في وقت لاحق هذا الأسبوع، لمناقشة حال الطوارئ المرتبطة بكوفيد-19، بعد ستة أشهر من إعلانها. وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، للصحافيين، إن لجنة الطوارئ ستجتمع لمراجعة الإعلان الذي يفيد بأن تفشّي المرض يشكّل "حالة صحة عامة طارئة تثير قلقاً دولياً".

ترمب يعرب عن أمله في لقاح بنهاية العام

وبالعودة إلى الولايات المتحدة، وضع ترمب كمّامة وتحدث الاثنين عن إمكانية الحصول على لقاح لفيروس كورونا بنهاية العام الحالي، إذ سعى في ما يبدو إلى إظهار تصدّيه للجائحة أمام الناخبين في ولاية نورث كارولاينا.

وقال "أثق في أن جميع الأميركيين سيفعلون الصواب لكننا ننصح بشدة كل شخص بالتركيز بصورة خاصة على مواصلة التباعد الاجتماعي ومواصلة النظافة الصارمة وتجنّب التجمعات الحاشدة والحانات المغلقة، ونوصي بوضع الكمّامات عند الحاجة".

جاء حديث ترمب خلال زيارة إلى مصنع فوجي فيلم في موريسفيل بنورث كارولاينا حيث يجري العمل على إنتاج لقاح. ووضع خلال جولته في المصنع كمّامة للمرة الثانية في العلن. وكانت المرة الأولى التي يضع فيها ترمب كمّامة في رحلة إلى مركز والتر ريد الطبي بالقرب من واشنطن أوائل الشهر الحالي.

وقال الرئيس الأميركي عن اللقاح المحتمل "سمعتُ أموراً إيجابية جداً، لكن بحلول نهاية هذا العام، نعتقد أننا في حالة جيدة لعمل هذا"، معرباً عن ثقته بالتعافي الاقتصادي ومشدّداً "ينبغي لكثيرين من الحكام فتح الولايات التي لا يفتحونها".

وسجلت الولايات المتحدة الاثنين 57039 إصابة جديدة بفيروس كورونا في غضون 24 ساعة، وفقاً لتعداد جامعة جونز هوبكنز. وأفادت الجامعة التي تتّخذ من مدينة بالتيمور مقراً لها بأنّ الإصابات في البلاد، التي تُعدُّ المتضرر الأول جراء الفيروس في العالم، بلغت 4286663 بالإجمال.

أما حصيلة الوفيات العامة، فوصلت إلى 147588، بعد تسجيل 679 وفاة جديدة. وتشهد أميركا زيادة في الإصابات، بخاصة في الولايات الجنوبية والغربية مثل كاليفورنيا وتكساس وألاباما وفلوريدا، بعد انخفاض ملحوظ أواخر فصل الربيع.

وحتى الأحد، تجاوز عدد الإصابات 60 ألف إصابة يومياً لمدة 12 يوماً على التوالي، وفي بعض الأحيان تخطّت الإصابات الـ 70 ألفاً في اليوم الواحد.

وتجاوز عدد الوفيات المسجلة خلال 24 ساعة أكثر من ألف وفاة لمدة أربعة أيام متتالية نهاية الأسبوع الماضي، بعدما كانت المرة الاخيرة التي سُجّلت فيها وفيات يومية مرتفعة في شهر مايو.

وقد يكون سبب الانخفاض الطفيف يومَيْ الأحد والاثنين انخفاض الفحوص وبطء استجابة السلطات الصحية المحلية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأعلنت إدارة الصحة في ولاية فلوريدا، الثلاثاء، أن الولاية سجّلت زيادةً يوميةً قياسيةً في وفيات فيروس كورونا، بوفاة 191 من السكان خلال 24 ساعة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات في الولاية إلى 6240. كما سجّلت فلوريدا 9230 إصابة جديدة، ليتجاوز العدد الإجمالي للحالات في الولاية 440 ألف إصابة، وهو ثاني أكبر عدد من الإصابات بعد ولاية كاليفورنيا.

تقييد حساب دونالد ترمب الابن على تويتر

في هذه الأثناء، قالت شركة تويتر الثلاثاء، إنها قيّدت قدرة دونالد ترمب الابن على الدخول إلى حسابه لمدة 12 ساعة، بسبب تغريدة نشرها خالفت سياسة موقعها للتواصل الاجتماعي الخاصة بالمعلومات المغلوطة عن كوفيد-19.

ونشر الابن الأكبر للرئيس الأميركي تسجيلاً مصوراً الاثنين لأطباء يتحدثون عن عقار هيدروكسي كلوروكين، وحذفته تويتر. كما حذفت التسجيل كل من شركة فيسبوك وموقع يوتيوب بعد أن حقّق ملايين المشاهدات، وذلك لانتهاكه قواعدهما الخاصة بالمعلومات المغلوطة عن فيروس كورونا.

كما عاود الرئيس ترمب نشر تغريدات الاثنين تتضمّن رابطاً للتسجيل المصوّر، واتهم الطبيب أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، والديمقراطيين بالحدّ من استخدام عقار هيدروكسي كلوروكين لعلاج الفيروس. وحُذفت التغريدة التي شاركها الرئيس الأميركي مع متابعيه البالغ عددهم 84 مليوناً، في إطار الإجراءات التي تطبّقها تويتر.

وقال فاوتشي الذي يدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية وعمل مع ستة رؤساء أميركيين، اليوم الثلاثاء، إنه "لن يضلّل الشعب الأميركي تحت أي ظروف". وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية ألغت، الشهر الماضي، تصريحها الطارئ باستخدام هيدروكسي كلوروكين لعلاج كوفيد-19، بعد أن شكّكت دراسات عدة في فاعليته.

وخلال التسجيل المصوّر، روّج العلماء لهيدروكسي كلوروكين كعلاج لكوفيد-19، وقللوا أيضاً من الحاجة لاستخدام الكمامات في ظل انتشار الوباء. ولم يرد البيت الأبيض على طلب من "رويترز" للتعليق على الأمر.

تشديد القيود في مدريد

أعلنت منطقة العاصمة الإسبانية مدريد، الثلاثاء، عن مزيد من الإجراءات سعياً إلى إبطاء انتشار وباء كوفيد-19، وقالت رئيسة منطقة مدريد إيزابيل دياز أيوسو للصحافيين "الأساس الآن هو ألا نضطر إلى عزل أنفسنا مرة أخرى".

وقرّرت المنطقة على وجه الخصوص، مثلما فعلت من قبلها جميع المناطق الإسبانية تقريباً والتي فرضت كذلك قيوداً أخرى، فرض وضع الكمامة في الشارع وعلى شرفات المقاهي والمطاعم. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تقتصر الاجتماعات على 10 أشخاص على شرفات المقاهي أو في المنازل الخاصة، كما كانت عليه الحال خلال المرحلة الأولى من العزل. ويتعيّن أن تقفل المطاعم والملاهي الليلية والحانات شرفاتها في الساعة 1:30 صباحاً. وعلى الزبائن تسجيل أسمائهم حتى يمكن العثور عليهم بسهولة في حال تفشي العدوى في إحداها.

وسجّلت إسبانيا 905 إصابات جديدة بالفيروس الثلاثاء، معظمها في مناطق كتالونيا وأراغون ومدريد. وارتفع بذلك إجمالي المصابين إلى 280610 حالات.

البرازيل تسجل 614 وفاة جديدة

وبلغ إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا في البرازيل يوم الاثنين مليونين و442375، بينما بلغ عدد الوفيات 87618، إذ واصلت الإصابات الارتفاع في ثاني أكثر دول العالم تضرّراً من الجائحة.

ورصدت البرازيل 23384 إصابة جديدة و614 وفاة.

إصابات المكسيك بلغت 395489

في غضون ذلك، قالت جامعة جونز هوبكنز إن الإصابات بفيروس كورونا في المكسيك بلغت 395489، بينما وصل عدد الوفيات إلى 44022، وهو رابع أعلى عدد وفيات بالفيروس في العالم.

وتزيد هذه الأرقام 4973 إصابة و342 وفاة على البيانات التي نشرتها وزارة الصحة المكسيكية مساء الأحد. وتفيد الحكومة بأن العدد الفعلي للمصابين أعلى بكثير على الأرجح من إحصاء حالات الإصابة المؤكدة.

رئيسة بوليفيا تعود إلى العمل

في الأثناء، أعلنت رئيسة بوليفيا المؤقتة جانيني آنييس اليوم أنها تعافت من الإصابة بفيروس كورونا وعادت إلى العمل. وغرّدت على تويتر "أشكركم من صميم قلبي على الحب والدعم خلال مرضي بفيروس كورونا... شعب بوليفيا عائلة عظيمة وسنمضي قدماً".

وأُصيب بالفيروس عدد من مسؤولي الحكومة ومن بينهم وزيرة الصحة. وحتى الآن، سجلت بوليفيا 69429 إصابة بفيروس كورونا و2583 وفاة.

الإصابات في روسيا تتجاوز 820 ألفاً

وفي روسيا، أعلنت السلطات اليوم الثلاثاء تسجيل 5395 حالة إصابة جديدة بالوباء، ليرتفع الإجمالي في أنحاء البلاد إلى 823515 حالة، وهو رابع أكبر عدد من الإصابات في العالم.

وقال مركز مواجهة أزمة الفيروس إن 150 شخصاً توفوا خلال الساعات الـ24 الماضية، لتبلغ حصيلة الوفيات الرسمية 13504 في البلد البالغ عدد سكانه حوالى 145 مليون نسمة.

رئيس روسيا البيضاء أصيب بكورونا من دون أعراض

قال رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، الثلاثاء، إنه أصيب بفيروس كورونا وتعافى منه من دون أن تظهر عليه أي أعراض، في ما بدا لهجة تحدّ أثناء إلقائه كلمة أمام قادة عسكريين في منسك.

وقاوم لوكاشينكو (65 سنة) دعوات لفرض قيود صارمة لاحتواء الجائحة، مستبعداً المخاوف بخصوص كوفيد-19 باعتبارها "هوساً"، ومقترحاً علاجات مثل شرب الفودكا وأخذ حمامات الساونا ولعب هوكي الجليد.

وقال لوكاشينكو "اليوم تلتقون برجل نجا من فيروس كورونا وهو واقف على قدميه. هذا ما خلص إليه الأطباء أمس. بلا أعراض". وأضاف "كما قلت، 97 في المئة من سكاننا يحملون هذه العدوى من دون أعراض". ولم يذكر مصدر هذا الرقم.

وسجلت روسيا البيضاء، التي يقدّر عدد سكانها بنحو 9.5 مليون نسمة، 67366 إصابة بفيروس كورونا و543 حالة وفاة.

الأرجنتين تتخطى عتبة 3 آلاف وفاة

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أعلنت وزارة الصحة الأرجنتينية أن الوفيات بكوفيد-19 تخطت عتبة ثلاثة آلاف الإثنين في البلاد، في حين تنظر الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية باحتمال تعزيز تدابير الإغلاق.

وسجل خلال الـ24 ساعة الماضية وحدها 121، وهو أكبر عدد وفيات يومي في البلاد منذ بدء تفشي الوباء، ليبلغ العدد الإجمالي للوفيات 3059.

كما أحصت الأرجنتين 164 ألفاً و403 إصابات، من بينها 4890 إصابة في يوم واحد.

وتتركز 90 في المئة من الإصابات الجديدة في العاصمة وضواحيها، إلا أن السلطات الصحية أعلنت عن تفشي الوباء في معظم مقاطعات البلاد.

وبدأت منطقة العاصمة تخفيف إجراءات الحجر الأسبوع الماضي، والذي من المقرر أن ينتهي مبدئياً في 2 أغسطس (آب) المقبل.

وقد أدى هذا التخفيف إلى استئناف نشاط الصناعات والعمل في المتاجر المحلية والقيام ببعض الأنشطة المهنية، فضلاً عن ممارسة الرياضة وارتياد دور العبادة.

وتم تخفيف القيود الصارمة المفروضة على بوينس آيرس ومنطقتها، حيث يعيش 14مليون شخص، قبل إعادة فرضها من 1 إلى 17 يوليو لمواجهة موجة ثانية من الإصابات.

ألمانيا تسجل 633 إصابة جديدة

كذلك، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الثلاثاء أن حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في ألمانيا زادت 633 حالة ليصل الإجمالي إلى 206242.

وارتفع عدد الوفيات أربع حالات ليصل إلى 9122، بحسب البيانات.

إيران تسجّل حصيلة وفيات قياسية خلال 24 ساعة

سجّلت إيران 235 وفاة جديدة بفيروس كورونا في أعلى حصيلة خلال 24 ساعة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى 16147.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية سيما سادات لاري إن "الوضع مقلق في إيران"، لافتةً إلى أن "عدد الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات يومياً في البلاد يقترب من العدد المسجّل أثناء ذروة المرض" في مارس (آذار). وتابعت "طهران، المحافظة الأكثر اكتظاظاً بالسكان تحوّلت إلى التصنيف الأحمر للمرة الأولى منذ ذروة الوباء الأولى"، داعيةً إلى تطبيق أشدّ للتوجيهات الصحية.

وتصنيف الإنذار "الأحمر" هو الأعلى في مقياس إيران. ووُضعت طهران ضمن 15 محافظة من أصل محافظات البلاد الـ31، تحت تصنيف الإنذار "الأحمر" بسبب الفيروس. وفرضت السلطات وضع الكمامات في الأماكن العامة وسمحت للمحافظات الأكثر تضرراً، بما يشمل طهران، بإعادة فرض قيود كانت رُفعت تدريجاً منذ أبريل من أجل تحريك العجلة الاقتصادية في البلاد.

كوريا الشمالية ترصد أوّل عدوى محتملة بكورونا

قالت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، إن البلاد فرضت الثلاثاء قيوداً أكثر صرامةً لمكافحة فيروس كورونا، بعد أن أغلقت مدينة كايسونغ على الحدود مع الجنوب للتعامل مع ما يمكن أن تكون أول حالة عدوى مؤكدة بالفيروس تعلن عنها الدولة المنعزلة.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، أن بيونغيانغ تتّخذ إجراءات صارمة للحجر الصحي وفحص المناطق، كما يجري توفير الملابس الواقية والمعدات الطبية. وأضافت الوكالة أن الإجراءات تأتي بعدما أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون حال الطوارئ الأحد الماضي، في أعقاب ظهور أعراض كوفيد-19 على شخص انشق وهرب إلى كوريا الجنوبية قبل ثلاث سنوات، وعبر الحدود عائداً إلى الشمال عبر المنطقة منزوعة السلاح إلى كايسونغ هذا الشهر.

وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان أرسلته إلى "رويترز"، إن كوريا الشمالية أعلنت أنها أخضعت 1211 شخصاً للفحص حتى 16 يوليو، وإن جميع النتائج جاءت سلبية. وجاء في التقرير أن هناك 696 شخصاً من كوريا الشمالية في الحجر.

استمرار تراجع الإصابات في مصر

عربياً، أعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر الاثنين تسجيل 420 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا نزولاً من 479 حالة أمس الأحد مع استمرار التراجع في حالات الإصابة على مدى الأيام الماضية. وقالت الوزارة إنه تم تسجيل 46 حالة وفاة مقابل 48 أمس.

وصرّح خالد مجاهد، المتحدث باسم الوزارة أن إجمالي العدد الذي أُحصي حتى الاثنين هو 92482 حالة من ضمنهم 34838 حالة تماثلت للشفاء و4652 حالة وفاة. 
وكان مجلس الوزراء المصري قد أعلن في بيان يوم الأربعاء تمديد ساعات العمل في المقاهي والمطاعم من العاشرة مساء إلى منتصف الليل مع السماح لها بزيادة نسبة الإشغال لتصل إلى 50 في المئة اعتباراً من 26 يوليو.

لبنان يعيد فرض قيود كورونا

أما لبنان، فعاود الاثنين فرض قيود صارمة لمدة أسبوعين بهدف احتواء انتشار الفيروس بعد زيادة حادة في أعداد الإصابات في البلاد وشملت الإجراءات إغلاق دور العبادة والسينما والملاهي الليلية والمنشآت الرياضية والأسواق العامة.

كما سيُسمح للمتاجر والشركات الخاصة والبنوك والمؤسسات التعليمية بأن تفتح أبوابها لكن يومَيْ الثلاثاء والأربعاء فقط من كل أسبوع وفرض إغلاق كامل تقريباً من الخميس إلى الاثنين حتى العاشر من أغسطس (آب). وتتزامن عطلة نهاية الأسبوع الحالي مع عطلة عيد الأضحى.

ويقول مسؤولون إن الزيادة الحادة في عدد الحالات في الأيام الماضية تثير القلق، في وقت أكدت السلطات تسجيل 132 حالة إصابة جديدة وثماني وفيات في الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقد شهد لبنان 51 وفاة فقط بكورونا منذ فبراير (شباط).

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير الصحة حمد حسن قوله "علينا التراجع خطوة إلى الوراء ونعمل بحزم وشدة وكأن الوباء قد بدأ الآن، فكل ما قمنا به في السابق كان ممتازاً ويجب العودة إلى ذلك إنما بجدية أكبر وبتعاون الجميع للحؤول دون وقوع كارثة إنسانية صحية".

وسيظلّ مطار بيروت والمعابر الحدودية البرية مع سوريا والموانئ البحرية مفتوحة وكذلك المؤسسات الطبية والشركات الصناعية والزراعية والمؤسسات الحيوية في الحكومة.

وسيخضع مَن يصل إلى لبنان من دول ترتفع فيها مخاطر الإصابة بالمرض لحجر صحي مدته 48 ساعة لحين ظهور نتيجة فحص كورونا. ومَن يصل من دول أخرى، سيعزل نفسه في المنزل.

يونيسف: الوباء يفاقم سوء التغذية لدى الأطفال

ورجّحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف أن حوالى سبعة ملايين طفل إضافي في جميع أنحاء العالم قد يعانون من آثار سوء التغذية الناجمة عن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية لوباء كوفيد-19، بحسب تقديرات نشرتها المنظمة الثلاثاء، التي أكدت أن قبل ظهور الوباء عام 2019، كان 47 مليون طفل حول العالم يعانون من آثار سوء التغذية وفقدان الوزن والنحول.

وذكرت مديرة المنظمة هنريتا فور في بيان "لقد مضت سبعة أشهر على تسجيل أول الإصابات بكوفيد-19 ويتّضح بشكل متزايد أن عواقب الوباء تضرّ بالأطفال أكثر من المرض بحدّ ذاته".

وأضافت "لقد ازداد الفقر وانعدام الأمن الغذائي وتعطّلت الخدمات الأساسية وسلاسل الإمدادات الغذائية. ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير. وأدى ذلك إلى انخفاض جودة الوجبات الغذائية للأطفال وارتفعت معدلات سوء التغذية".

وتستند يونيسف إلى تقرير نشرته مجلة "ذا لانسيت" الطبية، تخوّف فيه الباحثون من عواقب سوء التغذية المرتبط بالوباء على الأطفال.

ورجّحوا "أن التأثير في تغذية الأطفال الأصغر سناً قد تكون له عواقب عبر الأجيال"، معربين عن قلقهم من أن يضرّ "بنمو وتطوّر هؤلاء الأطفال".

كورونا يفاقم مشكلة العنف الأسري في البيرو

في الإطار ذاته، أعلنت سلطات البيرو، الاثنين، فقدان أثر ما يزيد على 900 امرأة وفتاة يُخشى أنهن قُتلن منذ بدء إجراءات الإغلاق لاحتواء وباء كوفيد-19 في هذا البلد في جبال الأنديز الذي يعاني من العنف الأسري.

وتقول إليانا ريفولار، مسؤولة قسم حقوق المرأة في مكتب وسيط الجمهورية إن كورونا الذي جمع بين فقدان الوظائف والعزل المنزلي فاقم في غضون ثلاثة أشهر ونصف الشهر، مشكلة العنف الأسري التي كانت تُعدُّ مروّعة في السابق.

وأكدت ريفولار أنه "خلال فترة الحجر الصحي من 16 مارس إلى 30 يونيو (حزيران)، أُبلغ عن فقدان 915 امرأة في البيرو"، مضيفةً أن 70 في المئة من المفقودات الـ 900 هنّ من القاصرات.

وقبل انتشار وباء كوفيد-19، كان يُبلّغ عن فقدان خمس نساء في البيرو يومياً، لكن منذ الإغلاق ارتفع العدد إلى ثماني نساء في اليوم.

وأشارت ريفولار إلى أن الوضع في البلاد قاتم بسبب عدم وجود سجل وطني للمفقودين، لذا من الصعب على السلطات تتبّع الأزمة.

وقال رئيس مكتب وسيط الجمهورية والتر غيتيريز لإذاعة "آر بي إس" المحلية "نحن بحاجة إلى معرفة ما حدث لهنّ".

ولفتت ريفولار الى أنها ستضغط من أجل إنشاء سجل للأشخاص المفقودين.

لكن جماعات حقوق المرأة والمنظمات غير الحكومية تقول إنه في كثير من الأحيان ترفض الشرطة التحقيق في قضايا العنف الأسري، أو يتم الاستهزاء بالضحايا أو الادّعاء بأن المفقودات غادرن منازلهن طوعاً.

وفي يناير (كانون الثاني)، احتلت قضية الطالبة الجامعية والناشطة في مجال حقوق المرأة سولسيريت رودريغيز عناوين الصحف الرئيسة.

وقُتلت 166 امرأة العام الماضي في البيرو، فيما سُجلت نحو 30 ألف مكالمة للإبلاغ عن عنف منزلي.

ولم تسلم البلاد من فيروس كورونا، فقد سُجلت 384 ألف إصابة و18229 وفاة، وهي تُعدُّ ثالث أكبر دولة متضرّرة بسبب الفيروس في أميركا اللاتينية بعد البرازيل والمكسيك.

خسائر بالمليارات في السياحة والطيران 

تسبّب وباء "كوفيد-19" بخسائر لقطاع السياحة العالمي بلغت قيمتها 320 مليار دولار من يناير حتى مايو، وفق تقديرات نشرتها منظمة السياحة العالمية الثلاثاء.

وأفادت المنظمة الأممية ومقرّها مدريد، بأن الرقم "أعلى بثلاث مرّات من الخسائر التي سجّلتها السياحة الدولية خلال الأزمة المالية العالمية عام 2009".

هذا وأعلن اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا)، الثلاثاء، أن حركة الطيران العالمية لن تعود إلى مستويات ما قبل أزمة وباء كوفيد-19 إلا بحدود عام 2024 على أقل تقدير. وقال رئيس القسم المالي في "إياتا" برايان بيرس، للصحافيين، إن الضبابية بشأن موعد إعادة فتح الحدود هو العامل الرئيسي الذي يخيّم على حركة (الطيران) الدولية.

وقال بيرس إن الفصل الثاني من هذا العام "سيشهد انتعاشاً أبطأ مما كنا نأمل، وقد لمسنا ذلك بالفعل في مايو وحزيران"، مشيراً إلى أن عودة كورونا أعاقت إعادة فتح الحدود في عدد من الدول. وتقدّر المنظمة الآن أن انخفاض حركة الطيران في عام 2020 سيكون بنسبة 63 في المئة، مقابل 55 في المئة وفق توقّعاتها السابقة.

وتقدّر المنظمة التي تضمّ 290 شركة طيران، الأرباح الفائتة في عام 2020 للقطاع بنحو 419 مليار دولار، بسبب أزمة كورونا، وهي تمثّل خسارة نصف الإيرادات العالمية من قطاع الطيران التجاري.

اقرأ المزيد

المزيد من صحة