Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيان يطلقان على وليدهما اسماً شيطانياً رغم الاعتراضات

قال الوالد إنّه لم يتوقّع مواجهة "هذا المقدار من الأسى واللوم" تجاه الاسم المرتبط بالشيطان

إطلاق إسم الشيطان أو "لوسيفر" على المواليد لا يحظره القانون وإن كان ينصح بعدم استخدامه (غيتي) 

ادّعى شريكان بريطانيان أنّهما سمعا كلاماً بحقّ ابنهما البالغ من العمر أربعة أشهر يتوقّع له "عدم التوفيق في الحياة"، وذلك بعد محاولتهما رسميّاً تسجيل اسمه "لوسيفير" Lucifer. وقال الشريكان، وهما دان وماندي شيلدون، من تشيسترفيلد في ديربيشاير، إنّهما تقدّما بشكوى رسميّة ضد مجلس مقاطعة ديربيشاير Derbyshire County Council إثر محاولة إحدى أمينات السجل هناك ثنيهما عن اختيار الاسم لوليدهما الذي يُستخدم في العادة لقباً للشيطان. 

ورأى شيلدون أنّه وشريكته اعتبرا الاسم "متميّزاً" وهما لم يتوقّعا أن يُقابل بـ"هذا المقدار من الأسى واللوم". وأضاف شيلدون، في حديث مع صحيفة "ذا صن"، قائلاً "كنّا فعلاً متحمّسين للذهاب وتسجيل ابننا رسميّاً، لكن الموظّفة هناك نظرت إلينا نظرة اشمئزاز، وقالت إنّه لن يكون بوسع ابننا الحصول على وظيفة، وإن الأساتذة سيرفضون تعليمه". وتابع شيلدون قائلاً "حاولت أن أشرح لها بأننا لسنا متدينين، وأن "لوسيفير" في اليونانيّة يعني "جالب الضوء"، و"الصباح"، بيد أنّ الموظّفة لم تستمع. حتّى أنها قالت إنّه من غير القانوني تسمية طفل بهذا الاسم في نيوزيلندا، وإنّه ربما علينا اختيار اسم آخر لتسجيله، وأن نناديه باسم "لوسيفير" فقط في البيت".

يذكر هنا استطراد، أن المملكة المتّحدة ليس لديها قوانين تحظر أسماء معيّنة، بيد أن الأسماء التي قد تتضمن بذاءات، أو ترميزات غير مرغوبة يمكن أن تُرفض من قبل أمناء السجلات في المجالس المحليّة. أمّا في نيوزيلندا التي تمارس تشدداً أكبر في مسألة أسماء الأطفال، فإن "لوسيفير" Lucifer يرد في لائحة الأسماء المحظورة المنشورة في العام 2013، وذلك إلى جانب أسماء مثل "المسيح" (كرايست)، وألقاب ملكيّة مثل "ملك"، و"أمير"، و"أميرة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي هذا الإطار اعتبر متحدّث باسم مجلس مقاطعة ديربيشاير أن الموظفة في أمانة السجل، إذ عبرت عن مخاوفها تجاه خيار الشريكين لهذا الاسم قبل تسجيله، قامت بأمر صائب. وقال المتحدّث، إن "موظفتنا في أمانة السجل شعرت أن من واجبها التأكد ممّا إذا كان الشريكان مدركين للدلالات السلبيّة التي يتضمّنها اسم "لوسيفير"، وبأن ولدهما قد يواجه في حياته المتاعب تجاه هذا الاسم وما يُحيل إليه". كما أضاف المتحدث باسم مجلس مقاطعة ديربيشاير أنّه وأمام عدم رضا الشريكين بالنصيحة التي أسدتها موظفة أمانة السجل، فإن الأخيرة اتصلت بمكتب السجل العام لتلقّي تعليمات بما يمكن القيام به.

 من جهته وافق مسؤول في مكتب السجل العام على صواب ما قامت به موظفة أمانة السجل في ديربيشاير، كونها وجّهت نصيحة للأهل، و"لم يكن في ذهنها سوى المصلحة العليا للطفل".

وفي العودة إلى كلام المتحدث باسم مجلس مقاطعة ديربيشاير فإن الشريكين، بحسب ما قال،  "على الرغم من النصيحة، أعربا عن رغبتهما بالاستمرار في تسمية ابنهما "لوسيفير"، فقامت موظفة أمانة السجل إثر ذلك بمتابعة معاملة التسجيل". وختم المتحدّث قائلاً "نعتذر من الشريكين إن شعرا بالانزعاج والإهانة، بيد أنه من واجب موظفي السجل إبداء النصيحة في هكذا أمور، لأن بعض الناس لا ينتبه لمعانٍ معيّنة، ولا إلى ما يمكن أن يحيل إليه بعض الأسماء".   

© The Independent

المزيد من منوعات