Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العاهل الأردني يفصح عن ضغوطات تمارس عليه وعلى بلاده ويقول : القدس خط أحمر

شدّد الملك عبد الله الثاني على ثبات موقفه من القدس والقضية الفلسطينية

أطلق الملك الأردني عبد الله الثاني مواقف سياسية صارمة بشأن صفقة القرن والوطن البديل، لإنهاء الجدل الداخلي في هذه المسألة.

موقف الأردن بالنسبة إلى القدس "لا يتغير"

خلال زيارته الأربعاء 20 مارس (آذار) إلى مدينة الزرقاء، حيث اجتمع وجهاء المدينة وسكّانها للقائه، أقرّ الملك بوجود ضغوط على الأردن وعليه شخصياً، في ما يتعلّق بقضية القدس والمقدّسات، مشدداً في الوقت ذاته على أنّه لن يغيّر موقفه بشأن القدس، وأنّ الشعب الأردني كله يدعم قراره.

واعتبر الملك عبد الله الثاني أنّ التصعيد الحاصل في القدس مرتبط بقرب الانتخابات الإسرائيلية المقرّرة في الشهر المقبل، مضيفاً أنّ كلامه على هذا الأمر هو بمنزلة إيضاح للمرّة الأخيرة، وأنّ موقفه من القدس ثابت ولا يتغير.

حلّ الدولتين

تقاطعت تصريحات الملك الأردني مع تصريحات وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي أكّد رفض بلاده "أي خطوة نحو تغيير الوضع القائم في القدس"، وذلك عقب لقائه نظيره الهنغاري بيتر سيارتو في عمّان.

 

وأوضح الصفدي أنّ الشرط "لتحقيق السلام الشامل في المنطقة"، هو حلّ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي على أساس إقامة دولتين، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلّة بناءً على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. 

وشدّد وزير الخارجية على "موقف المملكة الثابت في رفض أي خطوة تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس".

سرية الاتصالات الأردنیة - الأمیركیة

في هذا السياق، رأى الكاتب والصحافي الأردني في جريدة "الغد" اليومية، ماهر أبو طير، أنّ الاتصالات الأردنیة - الأمیركیة الأخیرة لم يُعبّر عنھا سیاسیاً بشكل واضح ومباشر في البلاد، خصوصاً أنّھا على صلة حسّاسة بملف صفقة القرن وتأثیره في الأردن، وبقیت سرية من حيث مضمونھا ونتائجھا.

وطالب أبو طير الحكومة الأردنية بالكشف عما تریده الإدارة الأمیركیة من الأردن، في ما يتعلّق بصفقة القرن وملف القدس وملف العلاقة الأردنیة - الفلسطینیة، وما ھي التصوّرات الأمیركیة للحلّ، وذلك عوضاً عن ترك المسألة خاضعة للتسریبات المحدودة، سواء من داخل الأردن أو عبر الإعلام الأميركي، أو عبر جھات أخرى.

ووصف الصحافي مراھنة الأردن على سقوط الصفقة المحفوفة بالمخاطر، قائلاً إنّ التخطيط لهذه الصفقة یجري بعیداً عن عین عمّان، التي قد تُفاجأ بتطورات خطیرة لیست في حسابها، ومنھا ما یجري بشأن ملف القدس.

المزيد من العالم العربي