Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسعار النفط تقفز لأعلى مستوى منذ 4 أشهر ونصف

خام "برنت" يرتفع أكثر من 2.5 في المئة متجاوزاً 44 دولاراً

حفار نفط في ولاية تكساس الأميركية    (رويترز)

قفزت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء مدعومة بأنباء إيجابية عن تجارب على لقاح لفيروس كورونا المستجد، ما أعطى أملاً للمستثمرين بأن الأزمة الاقتصادية، التي سببها الفيروس، قد لا تطول كما كان متوقعاً.

وصعدت أسعار الخام إلى مستويات لم تشهدها منذ أكثر من أربعة أشهر ونصف وتحديداً منذ نشوب حرب أسعار في أوائل مارس (آذار) الماضي.

وتلقت الأسعار دعماً من صفقة تحفيز للاتحاد الأوروبي لإنعاش الاقتصادات المتضررة من الجائحة ما يسهم في تسريع وتيرة التعافي من الأزمة الحالية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت تسليم سبتمبر (أيلول) 1.17 دولار إلى 44.45 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:04 بتوقيت غرينتش، وفي سبيلها لتسجيل أكبر زيادة يومية منذ منتصف يونيو (حزيران) الماضي.

وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أغسطس (آب) 19 سنتاً إلى 41 دولاراً وهو أعلى مستوى يومي في شهر بارتفاع حوالى 2.6 في المئة.

خطة تحفيز أوروبي

وأنعش الأسعار اتفاق بين قادة الاتحاد الأوروبي بشأن صندوق حجمه 750 مليار يورو (859 مليار دولار)، لدعم الاقتصادات التي تضررت من فيروس كورونا ما يعزز توقعات الطلب على الوقود.

ويسمح الاتفاق للمفوضية الأوروبية بجمع مليارات اليورو من أسواق المال بالنيابة عن الدول الأعضاء البالغ عددها 27، وذلك في تضامن غير مسبوق في نحو سبعة عقود من التكامل الأوروبي.

وتلقت الأسعار الدعم من بيانات واعدة عن لقاح للفيروس أمس الاثنين عززت الثقة في احتمال التوصل للقاح حتى لو كان إنتاجه عالمياً سوف يستغرق وقتاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كانت أسعار النفط أغلقت بلا تغير يذكر الاثنين مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في دول كثيرة، لكن إعلانات عن لقاح محتمل لكورونا كبحت الخسائر.

وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 14 سنتاً، أو 0.3 في المئة، لتسجل عند التسوية 43.28 دولار للبرميل، وزادت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 22 سنتاً، أو 0.5 في المئة، لتبلغ عند التسوية 40.81 دولار للبرميل.

ويقول محللون إن انتعاشاً سريعاً وقوياً للطلب على الوقود قد يقلص فائض المعروض من الخام بخطى سريعة بالنظر إلى التخفيضات الإنتاجية التي تنفذها حالياً مجموعة أوبك بلس.

ومع تعافي الطلب على الوقود من هبوط بلغ 30 في المئة في أبريل (نيسان) فإن الاستهلاك ما زال أقل من مستوياته قبل الجائحة.

ويتراجع الطلب على البنزين مجدداً في محطات الوقود بالولايات المتحدة مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا.

صعود الطلب

من جانبها، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الثلاثاء إن الطلب على النفط في الولايات المتحدة بدأ في الصعود منذ منتصف أبريل الماضي وسيواصل الصعود في النصف الثاني من العام الحالي مع بدء تعافي الاقتصاد، مشيرة إلى أنه سيواصل الاتجاه نحو مستويات ما قبل الأزمة حتى أغسطس 2021.

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة أن يظل الطلب الأميركي على النفط والوقود المسال دون مستويات عام 2019، أي ما قبل جائحة كورونا حتى أغسطس 2021 على رغم زيادة الاستهلاك في الأسابيع القليلة الأخيرة.

وتراجع إجمالي الطلب على وقود السيارات والطائرات في مارس وأبريل، وسط تطبيق سياسة البقاء في المنزل نتيجة انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة ودول العالم.

كما توقعت أن يكون إجمالي استهلاك وقود الطائرات في الولايات المتحدة في العام الحالي أقل بنحو 31 في المئة عن متوسط عام 2019.

تقلص إنتاج روسنفت

من جهتها، قالت شركة روسنفت النفطية الروسية، إنها ستقلص إنتاج النفط من وحدة "آر أن- سخالينمورنفتجاز" التابعة لها بموجب تخفيضات إنتاج "أوبك+".

كما أعلنت الشركة أنها تدرس احتمال تشييد خط أنابيب بديل لنقل منتجات من الوحدة.

ارتفاع صادرات النفط العُمانية

فيما أعلنت وزارة النفط والغاز العُمانية في بيان الثلاثاء، أن البلاد قامت في يونيو الماضي بتصدير 899 ألف برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات.

وارتفع حجم التصدير لسلطنة عمان بنسبة 22 في المئة، بالمقارنة مع معدل التصدير اليومي في مايو (أيار) الماضي، والبالغ 737 ألف برميل.

وكانت عُمان تقوم بإنتاج 684 برميل يومياً في يونيو الماضي، على نحو مرتفع عن 679 ألف برميل كانت تقوم بإنتاجها يومياً في مايو.

وجاءت الصين على رأس وجهات شحن النفط، بنسبة 94 في المئة، تليها ماليزيا بنسبة 3 في المئة، ثم الهند بنسبة 2 في المئة وأخيراً كوريا الجنوبية بنسبة 1 في المئة.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد