Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماكينزي" تدقق في برنامج رقمي بريطاني لتتبع إصابات كورونا

برنامج لمواجهة انتشارالفيروس القاتل بالخليوي يخضع للتدقيق

استخدمت بريطانيا برنامجاً من صنعها لتتبع انتشار "كوفيد 19 " (تكنوكوديكس.كوم)

أُعلن عن الاستعانة بشركة استشارات إداريّة لتولّي مهمّة مراجعة برنامج "الفحص والتتبّع" الذي وضعته هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" NHS. وبحسب مجلة الخدمة الطبية Health Service Journal، طلبت وزارة "الصحة والرعاية الاجتماعية من شركة "ماكينزي"  McKinsey التدقيق في حوكمة ذلك البرنامج وشكله التنظيمي.

كذلك طُلب من الشركة الاستشارية تقديم توصيات بشأن ضرورة بقاء  خدمة الصحة الوطنية NHS كوكالة تخضع لإدارة مباشرة من وزارة "الصحة والرعاية الاجتماعية" أو منحها استقلالية تشغيلية أكبر أو دمجها مع هيئة أخرى تابعة للوزارة كهيئة "الصحة العامة في إنجلترا" Public Health England، وفق ما أوردته المجلّة.

وتذكيراً، جرى إنشاء ذلك البرنامج على عجل ووضع قيد الخدمة العامة في مايو (أيار) الماضي، في ظلّ انتشار فيروس "كوفيد 19". وكذلك جرت الاستعانة بعددٍ من كبار العاملين فيه على أساس عقودٍ قصيرة الأمد.

في المقابل، يُتوقّع أن يغادر عديد من أولئك العاملين الكبار البرنامج في وقتٍ قريب، بمن فيهم طوني بريستيدج، مدير العمليات الذي سيتبوأ منصب نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "سانتاندير" المصرفيةSantander، ومسؤول التتبّع توم ريوردان الذي سيعود إلى مزاولة مهامه رئيساً تنفيذياً لمجلس مدينة "ليدز"Leeds، إضافة إلى سارة-جاين مارش التي تتولّى قيادة برنامج "الفحص" وستعود إلى منصبها السابق في إدارة "صندوق دعم المرأة والطفل" في "برمنغهام".

في غضون ذلك، من المفترض أن ينتقل مدير برنامج "التمكين" enable ومديره التجاري ومدير الموارد البشرية فيه، إلى مناصب أخرى في أغسطس (آب). وكذلك يتوقع أيضاً أن تعود الرئيسة التنفيذية لبرنامج الفحص والتتبّع، البارونة هاردينغ، إلى منصبها السابق مديرةً لتحسين هيئة خدمة الصحة الوطنية NHS في الخريف المقبل.

وفي سياقٍ متّصل، صرّح متحدّث باسم وزارة "الصحة والرعاية الاجتماعية" إلى مجلة  مجلة الخدمة الطبية، إنه "جرت الاستعانة بفريق القيادة العليا لبرنامج الفحص والتتبّع، وفق الآلية الصحيحة وبوتيرة تسمح لنا بتوسيع النطاق بسرعة. وسنطلعكم في الوقت المناسب على أحدث المستجدات حول كل تغيير يطاول طواقم العمل. وقد أُجري أكثر من 12 مليون اختبار بواسطة ذلك البرنامج حتى اليوم، وساعدنا على احتواء ما يزيد على 144 ألف من مخالطي المُصابين الذين ينشرون الفيروس من دون علمهم."

ويأتي ذلك بالتزامن مع بيانات نُشرت حديثاً وكشفت عن انخفاض أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في جزيرة وايت Isle of Wight (أُجري فيها الاختبار الأول للبرنامج) بشكل سريع فعلاً بعد بدء تطبيق برنامج الفحص والتتبّع والعزل الحكومي في تلك المنطقة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

وبدأ البرنامج التجريبي اختباراته على الجزيرة في 5 مايو الماضي. وقد تضمّنت النسخة الأولية من تطبيق تتبّع المخالطين، ويخضع لقيادة "الخدمات الصحية الوطنية"NHS ، إضافة إلى فريق بشري يعمل على تتبّع المخالطين. وفي تطوّر لاحق، جرى إلغاء التطبيق منذ ذلك الوقت بسبب مشاكل مرتبطة بتشغيله على هواتف "آيفون". وحاضراً، تعمل خدمة الصحة الوطنية على إنشاء نسخة جديدة منه بالاستناد إلى نموذج طوّرته "آبل" و"غوغل"، لكن من غير المتوقّع أن يبصر النور قبل الشتاء.
 
وفي الإطار نفسه، أعلن الباحثون بأنّ الأرقام تُظهر بأنّ المؤشّر المسمّى "القيمة آر" (R Value) التي تمثّل عدد الأشخاص الذين يمكن أن ينقل شخص واحد العدوى إليهم، قد انخفضت بسرعة أكبر على الجزيرة بالمقارنة بـ150 منطقة تمتلك معطيات مشابهة لتلك الجزيرة، بعد بدء تطبيق برنامج الفحص والتتبّع.
 
وقبل إطلاق البرنامج، سجّلت جزيرة وايت Isle of Wight واحداً من أعلى معدّلات الإصابة عالمياً، وفق ما أعلنه الباحثون. ولكن، على مدار الفترة التجريبية، انخفض مؤشر "القيمة آر" من 1 في أوائل مايو إلى حوالي 0.25 بحلول 23 مايو.
 
وفي هذا الإطار، يعتبر العلماء أنّ بوسع نتائجهم مساعدة الخبراء ومسؤولي الصحّة على التحكّم في التفشّي المحلّي من خلال المساعدة على رصد الاتجاهات في الحالات الموضعية ومعدلات "آر" عن تكاثر الفيروس. وقد أُجري برنامج جزيرة "وايت" بقيادة تطبيق هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" الذي استخدم اتصالات أجهزة البلوتوث على الهواتف الذكية لتسجيل الحالات التي يتقارب فيها الأشخاص بمقدار يكفي كي يكونوا عرضة لالتقاط عدوى فيروس كورونا.
 
وقد حُمّل التطبيق من قبل 54 ألف شخص، ما يوازي 38 في المئة من سكّان الجزيرة. وكذلك يستند البرنامج إلى دعم يقدمه جيش من متتبّعي الاختلاط البشري المباشر، إذ يُصار إلى إجراء اختبارات على الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض (قد تكون متصلة بكورونا)، ومن ثمّ يجري تتبع من تخالطوا معهم، ويطلب منهم التزام العزل الصحي.
 
واستطراداً، يُشار إلى أنّ الدراسة نشرت على منصّة لنشر الأبحاث العلمية قبل طباعتها، تُعرف باسم "مِدركسيفي" MedRxiv ما يعني أنّها لم تخضع بعد للتدقيق من قبل متخصّصين في الحقل العلمي المتصل بالبحث.

( تغطية إضافية عن هذا الموضوع من وكالة "بي أي ميديا")

© The Independent

المزيد من الأخبار