Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

3.5 مليون اجازة مرضية لكوادر القطاع الصحي "المتعبين نفسيا"

نائبة بريطانية تقول إن صحة العاملين العامة في هذا القطاع بلغت "نقطة حرجة" حتى قبل تفشي فيروس كورونا

عاني قطاع الصحة البريطاني من نقص التمويل الحكومي بسبب سياسة التقشف التي أتبعها حزب المحافظين الحاكم منذ وصوله إلى السلطة قبل عشر سنوات (أ.ف.ب)  

كشفت بيانات جديدة أن "خدمة الصحة الوطنية" البريطانية NHS تخسر أكثر من 3.5 مليون يوم من العمل بسبب معاناة كوادرها من أمراض ناجمة عن مشاكل نفسية.

فحسب هذه البيانات الصادرة عن "خدمة الصحة الوطنية لإنجلترا"، يتضح أن المشاكل تفاقمت مع ازدياد عدد أيام الإجازات المرضية المأخوذة في هذا القطاع وارتفاع نسبة الكوادر الصحية التي تحصل عليها لأسباب تتعلق بصحتهم النفسية.

وتشمل البيانات المعلن عنها بين مارس (آذار) 2019 وفبراير(شباط) 2020، السابقة على بدء أزمة فيروس كورونا. ويُخشى أن تتسبب الجائحة في حدوث مشاكل نفسية دائمة لبعض العاملين في "إن إتش إس".

وفي هذا الصدد، قالت ليلى موران Layla Moran، عضوة مجلس العموم عن حزب الديمقراطيين الأحرار، بعدما حصلت على البيانات في إطار إجابة عن سؤال برلماني كانت قد طرحته، إن "هذه الأرقام المقلقة للغاية، تظهر أن الصحة النفسية للعاملين في "إن إتش إس" كانت قد بلغت نقطة حرجة سلفاً قبل الجائحة... فالكثير من الممرضين والأطباء والكوادر الصحية الأخرى العاملة في هذه الخدمة، تُركوا لمعاناة الإرهاق والصدمة الناجمة عن أزمة الجائحة، وباتوا الآن في حاجة إلى دعم إضافي".

وأضافت موران أن حزب الديمقراطيين الأحرار "اقترح سلسلة من الإجراءات لضمان عدم تجاهل أي من هذه الكوادر الصحية، حالما يظهر مدى تأثير أزمة فيروس كورونا في صحتهم النفسية، فحالياً، يعمل موظفو "إن إتش إس" على مدار الساعة من دون توقف لتأمين الخدمات الصحية للمواطنين وبقائها، لذلك فإن الدعم يجب أن يتوفر لهم متى ما احتاجوه".

وتُظهر البيانات أن عدد الإجازات المرضية التي أخذها الأطباء في هذا القطاع، حتى فبراير 2020، بلغت 136.771 يوماً، ما يمثل زيادة قدرها 53 في المئة منذ عام 2015-2016. كما تبين أن نسبة الأطباء الذي أخذوا إجازات مرضية زادت بنسبة 0.1 في المئة عن تلك الفترة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما بالنسبة إلى  الكوادر غير الطبية في "إن إتش إس"، فبلغ عدد الإجازات المرضية التي أخذوها لأسباب تتعلق بالصحة النفسية 3.4 مليون يوم خلال الفترة الواقعة بين مارس2019 وفبراير 2020، أي بزيادة قدرها 16.5 في المئة، إذ بلغت الإجازات المرضية للفترة نفسها من العام الماضي، 2.9 مليون يوم.

ومنذ عام 15-2016، ارتفع عدد أيام العمل الضائعة لأسباب تتصل بالصحة النفسية بين الكوادر غير الطبية في "إن إتش إس"، بنسبة 54 في المئة.

وبشكل عام، زادت نسبة الكوادر غير الطبية الذين حصلوا على إجازات مرضية بسبب متاعب لها علاقة بالصحة النفسية، من 0.9 في المئة في العام الماضي إلى 1.2 في المئة للفترة نفسها.

وقالت موران إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراء طارئ يعالج مشاكل الصحة النفسية التي يعاني منها موظفو "إن إتش إس" جراء جائحة فيروس كورونا، إذ إن عدداً كبيراً من الممرضين والأطباء تُركوا ليرزحوا تحت وطأة الصدمة والإرهاق الشديد.

وكشف استطلاع لآراء الأطباء، أن هناك واحداً من بين كل سبعة تقريباً يخطط لترك العمل في "إن إتش إس" أو التقاعد حين تنتهي الأزمة الحالية، إذ قال كثير منهم إنهم ينوون تقليص ساعات عملهم. واشتكى ما يقرب من ثلث الأطباء المشاركين من مشاكل ذات علاقة بالصحة النفسية، وذلك بسبب صراعهم المتواصل خلال الأشهر الأربعة الأخيرة ضد كوفيد-19. 

ويدعو حزب الديمقراطيين الأحرار إلى اتخاذ إجراءات تهدف إلى تحسين الدعم المتوفر للعاملين في "إن إتش إس" بما في ذلك فتح خط هاتفي طارئ طوال ساعات اليوم، وخلال كل أيام الأسبوع، خاصٍ بالصحة النفسية، بدلاً من توفيره فقط بين السابعة صباحاً والحادية عشرة مساء كما هو الحال في الوقت الراهن.

ويقترح هذا الحزب أيضاً تأسيس دائرة جديدة متخصّصة بتقديم دعم في مجال الصحة النفسية للعاملين في "إن إتش إس"، تقوم على أساس "برنامج التقييم الطبي" الخاص بالجيش البريطاني.

اتصلت "اندبندنت" بـ "خدمة الصحة الوطنية" للحصول على تعليق منها.

© The Independent

المزيد من صحة