Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الشرطة الإيرانية تفرق تظاهرة بالقوة وتراجع قياسي للريال

اعتقال عدد من النشطاء بسبب الدعوة إلى المشاركة في تجمعات معارضة للنظام

أعلنت الشرطة الإيرانية الجمعة أنها فرّقت "بحزم" تظاهرة في إقليم الأحواز في جنوب غربي البلاد احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وأصدرت الشرطة في مدينة بهبهان بياناً قالت فيه إنها ستواجه "بحزم أي تجمع في المدينة".

وقد أوضح قائد شرطة بهبهان محمد عزيزي في تصريح إلى وكالة الأنباء الإيرانية: "حدثت تجمعات للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية وتمكنّا من تفريق المحتجين "بالقوة"، محذّراً من عودة المحتجين إلى الشوارع ومتوعّداً بمواجهة أي تجمع يتناقض مع "الأعراف".
 

 

ومنذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق النووي التاريخي وإعادة فرض العقوبات على إيران في 2018، تراجع اقتصاد البلاد بشكل كبير.

وفاقم تفشّي فيروس كورونا المستجدّ الصعوبات الاقتصادية، إذ تسبب بإغلاق جزئي للاقتصاد وخفض الصادرات، ما أدى إلى تراجع قيمة العملة المحلية بشكل كبير وارتفاع معدّلات التضخم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم تعلن السلطات اعتقال أي من المحتجين، لكن وكالة أنباء "هرانا" المهتمة بقضايا حقوق الإنسان في إيران أفادت باعتقال الناشطة فرزانة أنصاري فر التي قتل شقيقها في مدينة بهبهان خلال مشاركته في الاحتجاجات التي عمّت البلاد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

وحاولت الشرطة في البداية التحدّث إلى المحتجين، إلّا أنّ هؤلاء "لم يكتفوا بالامتناع عن التفرّق، بل بدأوا بترديد شعارات مخالفة للأعراف"، بحسب عزيزي الذي استخدم مصطلحاً عادة ما تلجأ إليه السلطات الإيرانية للإشارة إلى الشعارات المناهضة لنظام الحكم.

ومن بين الشعارات "يجب أن ينتهي حكم رجال الدين" و" لا تخافوا لا تخافوا نحن كلنا معاً". كما هتف المتظاهرون بشعار "لا غزة ولا لبنان روحي فداء إيران" في إشارة إلى معارضتهم تدخلات بلادهم الخارجية.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني يوم الجمعة توقيف عدد من "المحرّضين" وتفكيك "خلية إرهابية"، موضحاً أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم في مدينة مشهد "على ارتباط بمجموعات مناهضة للثورة" ودعوا إلى تنظيم تظاهرات.

أما بالنسبة إلى تفكيك الخلية، فقال الحرس الثوري إنها تابعة لمنظمة "مجاهدي خلق" التي تعتبرها طهران "إرهابية"، لافتاً إلى اعتقال عناصرها في مدينة شيراز، حيث كانوا "يعتزمون القيام بعمليات تخريب". 

في المقابل، عقد "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" المعارض في المنفى، مؤتمره السنوي الجمعة عبر الفيديو، بمشاركة مناصرين بارزين من أوروبا والولايات المتحدة، فضلاً عن متحدّثين أجانب بمن فيهم رودي جولياني، محامي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لدعم "انتفاضة" من أجل تغيير النظام في طهران.

وخلال المؤتمر، قالت زعيمة المجلس مريم رجوي، المقيمة في فرنسا، "التزامنا الأول أننا نحن، الشعب الإيراني والمقاومة، سنطيح النظام الديني ونستعيد إيران". وأشارت رجوي إلى التظاهرات الأخيرة في إيران، قائلةً "هذه الأنشطة هي شرارة للانتفاضة. إنهم يضحون بحياتهم للإبقاء على شعلة الانتفاضة متقدة".

جولياني بدوره، قال عبر تطبيق "زووم"، إن "هذا النظام (الإيراني) على حافة الهاوية في الوقت الحالي"، مشيراً إلى طريقة تعامل إيران مع أزمة فيروس كورونا. وأضاف "تغيير النظام في إيران في متناول اليد. لا تصغوا إلى المتشائمين".

ويسعى "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" الذي يتخذ من باريس مقراً له إلى الضغط على حكومة طهران على الرغم من تفشي وباء فيروس كورونا في البلاد.

واعتاد المجلس الذي يضم جماعات المعارضة الإيرانية في الخارج والذي يسعى إلى إنهاء حكم رجال الدين في إيران عقد مؤتمر سنوي خارج العاصمة الفرنسية.

إلى ذلك، تراجع الريال الإيراني إلى مستوى جديد أمام الدولار في السوق غير الرسمية اليوم السبت وبلغ انخفاض قيمته الآن نحو النصف تقريبا في عام 2020 مع تعرض الاقتصاد لضغوط من جائحة فيروس كورونا وفرض عقوبات أمريكية.
وذكر موقع بونباست دوت كوم المتخصص في أسعار الصرف الأجنبي أن الدولار عُرض للبيع بسعر يصل إلى 255300 ريال مقابل 242500 ريال أمس الجمعة.

المزيد من الأخبار