بدأ الناس في جميع أنحاء البلاد بالعودة إلى ارتياد الحانات والبارات والمطاعم وصالونات الحلاقة والتزيين، بعد التخفيف الأخير الطارئ على تدابير الإغلاق (الحجر) المتّخذة لمواجهة فيروس كورونا. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في وقت سابق من هذا الشهر، أن المزيد من الأعمال "غير الأساسيّة" قد يمكنها معاودة فتح أبوابها، وذلك في محاولة لتحريك عجلة الاقتصاد من جديد بعد إغلاق دام أكثر من ثلاثة أشهر. ورحّب أصحاب الأعمال الذين تكبدّوا نكبة مالية هائلة نتيجة الإغلاق، بالتغييرات الجديدة المتمثّلة في تخفيف التدابير والتساهل فيها، كما اغتنم الكثيرون فرصة الخروج إلى الأمكنة العامة والأسواق، والتمتّع بالطعام والشراب.
لكن لا يشعر جميع الناس بالارتياح التام تجاه العودة إلى "الحياة العادية"، خصوصاً أولئك الذين يعانون من مشكلات صحيّة مزمنة. إذ إن الأخيرين الذين ينبغي عليهم أخذ حيطة إضافية عندما يخرجون من منازلهم، باتت لديهم اليوم لائحة بأنشطة مصنّفة ومدرّجة بحسب مقدار المخاطر المتّصلة بالإصابة بكوفيد 19، وقد وضع هذه اللائحة باحثون من الولايات المتّحدة الأميركية.
وقدّم باحثون طبيّون هذه اللائحة وقالوا إنّ "الأنشطة الواردة فيها صنّفها أعضاء من "فريق عمل الرابطة الطبيّة في تكساس" TMA لمواجهة كوفيد 19، ولجنة من رابطة الـ TMA مختصّة بالأمراض المعدية". كما ورد في مقدمة اللائحة فقرة تنصح "من ينخرطون بهذه الأنشطة المدرّجة ويقومون بها" باعتماد معايير السلامة قدر الإمكان.
وقام الباحثون بتصنيف عدد من الأنشطة في خانات متدرّجة من: "مخاطر منخفضة"، "مخاطر منخفضة الاعتدال"، "مخاطر معتدلة"، "مخاطر مرتفعة الاعتدال"، و"مخاطر مرتفعة". وصنّفت أنشطة مثل "فتح علبة البريد" و"استلام طلبية من مطعم" مع أنشطة مشابهة أخرى في خانة "مخاطر منخفضة"، فيما صنّفت في خانة "مخاطر مرتفعة" أنشطة مثل "تناول الطعام من مائدة مفتوحة كبيرة" (بوفيه)، أو "الذهاب إلى حانة" و"المشاركة في مناسبات جامعة يحضرها جمهور عريض". وبحسب اللائحة صنّفت أنشطة مثل "تسوّق الخضار"، و"الركض أو السير في نزهة على الأقدام"، و"تناول الطعام خارج المطعم" و"لعب الغولف"، جميعها في خانة "مخاطر منخفضة الاعتدال".
لكن في المملكة المتّحدة، تبقى الإرشادات الرسميّة التي أصدرتها هيئة الخدمات الصحيّة الوطنيّة NHS سارية، وهي تشير إلى وجوب أن يحاول الأشخاص إبقاء مسافة مترين على الأقل بينهم وبين من لا يعيشون معهم في المنزل نفسه. كما تذكّر الإرشادات بأنّه يتوجّب على الأشخاص غسل أيديهم وتنظيفها بالمعقّمات باستمرار حين وجودهم في الأمكنة العامة، وقد بات اليوم أمر ارتداء كمامة للوجه أمراً إلزامياً خلال استخدام وسائل النقل المشترك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أمّا بالنسبة إلى أعراض فيروس كورونا الرئيسة فهي تبقى الحرارة المرتفعة، والسعال الطارئ والمتواصل، وفقدان حاسة الشمّ أو حاسة التذوّق أو حصول تبدّل فيهما. وإن أحسّ المرء بهذه الأعراض، ينبغي عليه:
البقاء في المنزل (الحجر الذاتي) – عدم مغادرة المنزل أو استقبال الزوّار. وعلى كل من يحيا مع من ظهرت عليه الأعراض، أو كلّ شخص ضمن دائرة حياته الصغيرة، عليه أيضاً ممارسة العزل والحجر الذاتي.
الخضوع للفحص – الخضوع للفحص في أسرع وقت ممكن للتأكد ممّا إذا كان المرء مصاباً بفيروس كورونا أم لا. وكل من يحيا معه في دائرة حياته الصغيرة عليه أيضاً إجراء الفحص إن أحسّ بالأعراض.
الاتصال بهيئة الخدمات الصحيّة الوطنيّة NHS 111 إن احتاج المرء إلى مساعدة إضافيّة.
وهنا أدناه اللائحة الكاملة للأنشطة بحسب خاناتها:
مخاطر منخفضة:
فتح علبة البريد
استلام طلبيّة المطعم
تعبئة الوقود
لعب كرة المضرب
التخييم
مخاطر منخفضة إلى معتدلة:
تسوّق الخضراوات
الذهاب في نزهة سيراً على الأقدام، الركض، التجوّل بالدراجات الهوائية مع آخرين
لعب الغولف
الإقامة في فندق لليلتين
الجلوس في غرفة الانتظار في العيادات الطبيّة
زيارة المكتبة العامة أو المتحف
تناول الطعام في مطعم (في الخارج)
السير في وسط المدينة المزدحم
قضاء ساعة من الوقت في ملعب
مخاطر معتدلة:
تناول العشاء في بيت آخرين
حضور حفلة شواء في حديقة البيت الخلفية
الذهاب إلى الشاطئ
التسوّق في مركز تسوّق (مول)
إرسال الأولاد إلى المدرسة، أو إلى مخيّم أو حضانة
العمل طوال أسبوع في مبنى مكاتب
السباحة في حوض سباحة عمومي
زيارة قريب أو صديق مسنّ في منزله
مخاطر معتدلة إلى مرتفعة
الذهاب إلى صالون تزيين الشعر أو الحلّاق
تناول الطعام في مطعم (في الداخل)
حضور عرس أو جنازة
السفر بالطائرة
لعب كرة السلّة
لعب كرة القدم
المعانقة أو المصافحة للسلام على صديق
مخاطر مرتفعة
تناول الطعام من مائدة كبيرة مفتوحة (بوفيه)
ممارسة التمارين في نادٍ رياضي
الذهاب إلى متنزّه تسلية وترفيه
الذهاب إلى صالة السينما
حضور حفلة موسيقيّة كبيرة
الذهاب إلى مدرّج ملعب رياضي
حضور اجتماع ديني أو صلاة جماعية، حيث يزيد عدد الحاضرين أو المصلين على 500 شخص
الذهاب إلى حانة
© The Independent
