Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فصائل غزة تتحضر لمواجهة وحدة "جناح 7" الاسرائيلية

يعوّل الفلسطينيون على سلاح الطيران ورشاشات متوسطة وثقيلة

وحدة "جناح 7" الإسرائيلية مسؤولة عن تنفيذ عمليات خاصة خلف خطوط العدو (موقع الجيش الإسرائيلي)

امتنعت إسرائيل في الآونة الأخيرة، عن استخدام وحدات جوية خاصة في قطاع غزة، مع استثناء وحيد جرى خلال عملية إنقاذ وحدة "سيرت متكال" العسكرية، التي كشفها عناصر من حركة حماس، شرق خانيونس في عام 2018. وكانت تلك القوة تسللت إلى القطاع لتنفيذ مهمة عسكرية، وبعد كشفها، هبطت طائرة مروحية تحت غطاء كثيف من النيران واستخدمت سياسة الأرض المحروقة من أجل إنقاذ الوحدة الخاصة التي قُتل بعض أفرادها.
ويبدو أن إسرائيل عكفت منذ فشل تلك العملية، على تطوير ذراع جديدة تابعة لسلاحها الجوي، تكون قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية وسرية بدقة بالغة، إذ أعلن جيشها أخيراً إنشاء وحدة جديدة للعمليات الخاصة وأطلق عليها اسم "جناح 7".


مكوّنات "جناح 7"

وتتبع "جناح 7" سلاح الجو الذي يأتمر من وزارة الدفاع والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ويشمل في تكوينه، الوحدات الخاصة، ووحدة "شلداغ"، والوحدة 669، والوحدة 5700، ووحدة استخبارات خاصة سيتم إنشاؤها.
وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي عميقام نوركين "نحن بالفعل في عصر تغيير إقليمي لميادين المعارك التي تتعقد أكثر، ولهذا نحن نستعد بهذه الذراع الجديدة لتحديات المستقبل، من خلال تطوير قواتنا الخاصة لتصبح فعّالة أكثر ومؤثرة في التفوق الجوي".

بالنسبة إلى وحدة شلداغ التي تحمل رقم 5101 في الجيش الإسرائيلي، فهي وحدة كوماندوس تابعة لسلاح الجو، ومتخصصة في تنفيذ مهمات في أراضي أعداء إسرائيل، وتقوم بعمليات سرية وغامضة.
أما الوحدة 669 والتي تتبع أيضاً لسلاح الجو الإسرائيلي، وهي خاصة بالإجلاء الطبي والإنقاذ والإخلاء الجوي، وتُعد من القوات الخاصة التي تقاتل خلف خطوط العدو. ويتألف عملها من ثلاث مراحل وهي، الاستخراج (تمتلك شركة للمقاتلين)، والإخلاء (تمتلك شركة من الأطباء والمساعدين الطبيين)، بالإضافة إلى فريق الدعم الفني. أما الوحدة 5700 فمخصّصة لطيران الأماكن الصحراوية والمفتوحة.


إخفاء اسم قائد الجناح

هذا التكوين قد يجعل "جناح 7" الأكثر تأثيراً في ميدان معارك إسرائيل المقبلة، وفق ما يقول المختص في الشؤون الإسرائيلية طلعت الخطيب، فإن "طبيعة تشكيل هذة الذراع معقدة جداً، وتشير إلى نية إسرائيل تنفيذ ضربات في العمق، والسبب وراء تأسيسها هو تزايد التهديدات ضدها، لذلك وجدت نفسها بحاجة لعنصر مكمل لسلاحها الجوي، قادر على تنفيذ عمليات خاصة.
ووفق معلومات حصلت عليها "اندبندنت عربية" فإن وحدة "جناح 7" ستكون بقيادة ضابط برتبة كولونيل اسمه "ع". وتخفي إسرائيل عادةً أسماء القيادات العسكرية التي تتولى مناصب مهمة أو استخباراتية، وترمز إليهم بحروف معينة.
أما سلاح الجو الإسرائيلي فيتألف من سرب جوي مسؤول عن العمليات التنفيذية، وسرب خاص بالطائرات المروحية، بالإضافة إلى سرب الاستخبارات المسؤول عن تحديد الأهداف، وهناك قسم خاص بالدعم اللوجستي والخدمات الطبية، ويملك منظومات عدة منها، منظومة حيتس، والعصا السحرية (مقلاع داوود)، ومنظومة الباتريوت والقبة الحديدية.


قد تجربه في غزة

ويعتقد طلعت الخطيب أن "هذه الوحدة جاءت لتُستخدم لتحقيق ضربات إقليمية (تستهدف إيران وحزب الله)، وليس توجيهها إلى داخل غزة"، مشيراً إلى أن "ذلك غير مستبعد تماماً، إذ قد تمارس "جناح 7" بعض أعمالها داخل حدود القطاع، بخاصة أن غزة تُعد حقل تجارب لإسرائيل، وليس بعيداً أن تجرب هذه الوحدة فيها عند دخولها الخدمة".
وعلى الرغم من أن إسرائيل تعلم أن ساحة القتال في غزّة مختلفة، بخاصة أنها ملغمة والعمل الميداني فيها ليس كبقية ساحات الصراع، إذ أعدت حركة حماس إلى جانب الفصائل المسلحة الأخرى فيها، كمائن عدة وحفرت شبكة أنفاق تحت الأرض، لمواجهة الجيش الإسرائيلي وقواته الخاصة في حال دخوله إلى القطاع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


طيران "حماس"

في المقابل، ردّت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، بالتأكيد على أنها جاهزة لأي معركة مع إسرائيل، وستتعامل مع أي اختراق لأراضي غزة بكل يقظة، ومن بين وسائل المواجهة، طائرة أبابيل التي تستطيع تنفيذ مهمات عسكرية متنوعة.

وفي مقابل استعراض إسرائيل، وحدة "جناح 7"، استعرضت "حماس" طائرة أبابيل 1 التي تمكنت من الوصول إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب أثناء عدوان 2014، ولم تعلن عن ذلك إلا بالتزامن مع تشكيل الذراع الجديدة في إسرائيل. وقالت "كتائب القسام" إنها صنعت نماذج طائرات بعضها ذات مهمات استطلاعية، وأخرى هجومية و"هجومية انتحارية".
وتوقع الخطيب أن يكون سلاح الطائرات الذي أعلنت عنه حماس هو وسيلة مواجهة "جناح 7"، بالإضافة إلى مزيد من الكمائن الأخرى التي عملت الفصائل على اعدادها طوال الفترة الماضية.
"ميدانياً، تحلّق جميع أنواع طائرات سلاح الجو الإسرائيلي فوق سماء غزّة"، وفق ما أوضح الخطيب، مضيفاً أن "القطاع يُعد جهة تهديد مركزية لإسرائيل، لما فيه من قدرات عسكرية تحدث عنها الجيش الإسرائيلي في الفترة الأخيرة، مثل إطلاق صواريخ باتجاه البحر تخطت في مداها حاجز 200 كيلومتر.
وبحسب الفصائل المسلحة في غزّة، فإنّها تمتلك رشاشات متوسطة وثقيلة ضد سلاح الطيران الإسرائيلي وتشكل تهديداً جدياً للطائرات ومعيقاً لها في عملها، ونجحت بإسقاط 3 مناطيد تجسس جنوب غزة وشماله من دون تحديد تواريخ لذلك. واستطاعت في وقت سابق توقيف طائرات هليكوبتر من التحليق في أجواء غزة.
واكتفى متحدث باسم "حماس" بالقول "نستطيع مواجهة جميع وحدات إسرائيل القتالية".

المزيد من الشرق الأوسط