Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ستارمر يعتبر تأييد جيريمي كلاركسون دليلاً على تغيّر "العمال"

مقدّم برنامج "توب غير" سابقاً يقول إنه قد يُصوّت لحزب المعارضة الرئيس

تولّى كلاركسون تقديم برنامج "توب غير" بين عامي 2002 و 2015  (رويترز)

رحّب كير ستارمر، زعيم حزب العمال، بالتأييد الذي حظي به من جيريمي كلاركسون المقدّم السّابق لبرنامج "توب غير"، معتبراً أن ذلك يدل على "أنّ الناس بدأوا يُلاحظون أن حزب العمال قد تغير".

وقد أعرب كلاركسون، وهو صديقٌ شخصيّ لديفيد كاميرون (رئيس  الوزراء البريطاني الأسبق)، ومؤيد قديم لحزب المحافظين، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي عن نيّته المحتملة التّصويت لأول مرة لحزب العمال بقيادة السّير كير، رغم إلقائه نكتة بشأن تسريحة شعر هذا الأخير وانتقاده لها.

ولمّا سُئل السّير كير عن التّعليقات التي صدرت عن الإعلامي المعروف، قال لإذاعة "راديو إل بي سي" مؤكداً "يسرّني الحصول على أصوات أكبر عدد ممكن من النّاس... أما إن كنتُ سأُغيّر تسريحتي مقابل كلّ صوت، فهذا برسم المستقبل… ويسرّني أيضاً أنّ الناس بدأوا يلاحظون أن حزب العمال قد تغير، وهذا أمر جيد".

 يُشار إلى أن تصنيف السّير كير من حيث الشعبية، والقبول العام يتصدر ذاك الذي حظي به جميع من سبقوه على زعامة المعارضة منذ أيام توني بلير، ما يعني أنه شخصياً يتمتع بشعبيّة كبيرة لدى الرأي العام.

لكنّ هذه الشّعبية لم تُترجم بعد إلى أصوات، إذ لا تزال استطلاعات الرأي تبيّن تلكؤ حزب العمال المستمرّ خلف المحافظين، وعدم وصوله إلى أعلى مستويات التأييد التي سبق أن نالها في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

 فيما يخصّ كلاركسون، فقد تولّى تقديم برنامج "توب غير" بين عامي 2002، و2015، حين تخلّت عنه "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) إثر الادّعاء باعتدائه على أحد المنتجين. ويقدّم حالياً نسخةً منقّحة من برنامج الألعاب "من سيربح المليون".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بالعودة إلى الحديث الذي أجراه "راديو إل بي سي" مع السّير كير، فقد أشار فيه زعيم العمال الجديد إلى أنّ نقابات المعلمين لاتتحمل مسؤولية تأخّر عودة الأطفال إلى مقاعد الدّراسة.

وردّاً على سؤالٍ مسجّل بصوت بوريس جونسون يلتمس فيه رأيه في المسألة، قال السير كير "نعم، المدارس حالياً آمنة لرجوع بعض الأطفال إليها. إن أطفالي في المدرسة؛ وأريد لكل الأطفال أن يعودوا إلى مدارسهم في سبتمبر (أيلول)".

وأضاف "لا أصدّق حقيقة حجّة (رئيس الوزراء) القائلة بأنّ النقابات العمالية هي السّبب في المشاكل... فكلّ ما كان يحتاجه الأمر حينها قيادة قوية، وخطة محكمة. وبالنّسبة إلى المدراس التي تحدّثت إليها في الفترة الأخيرة، فقد أكّدت لي أنّ قرار إعادة فتح أبوابها يتوقف على المساحة التي تملكها. فإذا كان لديها مساحة كبيرة بما يكفي، ستتمكن من استقبال التلاميذ من جديد، وإلا فإنها لن تتمكن من ذلك".

وتابع زعيم حزب العمال "ولمّا أقفلت المدارس، كان على رئيس الحكومة أن يضع خطة لإعادة فتحها... كان عليه أن يسأل إداراتها، أتريدون أبنية جاهزة؟ أتريدون بناء صفوف إضافية؟ هل من مكتبة، أو مركز مجتمعي يمكنكم استعماله؟ لأن هذه هي الأمور العمليّة التي كنا بحاجة ماسة إليها".

إلى ذلك، انتقد السير كير البيان الانتخابي الذي أصدره حزبه عام 2019، قائلاً لمستمعيه إنه كان "أطول بكثير مما ينبغي" كما أن "الناس لم يقتنعوا بأيٍ مما جاء فيه"، وأشار إلى أن البيان الانتخابي التالي سيكون أقصر من سابقه.

وبالانتقال إلى مسألة معاداة السّامية في صفوف حزب العمال، دافع السّير كير بشراسة عن قراره بطرد منافسته السّابقة على الزّعامة، ريبيكا لونغ-بايلي، لمشاركتها مع آخرين مقالاً نُشر في صحيفة "اندبندنت" ردّدت فيه الممثلة ماكسين بيك نظرية مؤامرة مزعومة معادية للسامية.

وأكّد أنّ "العمال سيوحّد صفوفه، وقد وحّد صفوفه بالفعل خلال الأشهر الثلاثة الماضية؛ ولا علاقة لهذا الأمر بيسار الحزب، أو يمينه... وصحيح أنني أريد لحزبنا أن يتّحد، لكنني مصمّم أيضاً على اجتثاث معاداة السامية منه. أعتقد أنّ الأمرين يسيران جنباً إلى جنب".

وعند سؤاله عمّا إذا كان سيأخذ خطوةً مماثلة ويطرد ستيف ريد ، وهو وزير الحكومة المحلية في حكومة الظّل، لوصفه الملياردير اليهوي ريتشارد ديسموند بـ"محرّك الدّمى"، أجاب السّير كير "لم أرَ هذه التغريدة، ولكنّني سأطلع عليها فور انتهاء المقابلة... لم أرها، ولم أناقشها مع ستيف بعد ولكنني سأفعل حتماً".

 فيما يتعلّق بموضوع الأمير أندرو، وما إذا يُفترض به أن يتعاون مع الشرطة الأميركية التي تنظر في الدّعاوى المرفوعة ضدّ غيلين ماكسويل، وجيفري إبستين، شدّد السّير كير أنّه "لا بدّ لأيٍّ كان أن يتعاون مع سلطات إنفاذ القانون متى طُلب منه ذلك".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات