Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ظهر وهو يستحم خلال اجتماعٍ رسمي عبر الإنترنت فعرض استقالته

برناردو بوستيو "يشعر براحة ضمير تامة" بشأن الحادث الذي انتشر بشكلٍ كبير

اعتقد انه أوقف تشغيل الكاميرا في الاجتماع المتلفز لكن الجميع تابعه وهو يستحم (عن يوتيوب)

عرض سياسي إسباني استقالته من منصبه بعد أن ظهر عن طريق الخطأ وهو يستحم خلال اجتماع المجلس مباشرة عبر الإنترنت.

ففيما امتدّ الاجتماع الذي بدأ عند الثامنة صباحاً لخمس ساعاتٍ متواصلة حتى انتصف النهار، أخذ برناردو بوستيو عضو مجلس البلدية والأمين العام لحزب العمّال الاشتراكي الاسباني في توريلابيغا يشعر بالقلق من أنه لن يكون لديه الوقت للاستحمام ونقل ابنته إلى التزاماتها قبل التوجه إلى وظيفته الأخرى كمدرب سباحة.

وبهدف الاستمرار في الاستماع للنقاش، بدا له أن الحل الأمثل هو نقل حاسوبه إلى الحمام ولكنه ارتكب خطأ عندما قام بتصغير شاشة الاجتماع الدائر مباشرةً ظناً منه بأن زملاءه والصحافيين وأفراداً من الشعب ممن يشاهدون على التلفزيون المحلي لن يتمكنوا من رؤيته.

وفي مشهد غريب، تزامن صوت المياه الجارية مع محاولات أعضاء المجلس مناقشة خطط لتنظيف الترسبات في نهر محلّي وظهر بوستيو من خلف زجاجٍ شفاف على مرأى من المشاهدين غافلاً عن محاولات زملائه الاتصال به لتحذيره.

وسُمع صوت أحد المجتمعين يقول "قل شيئاً لبيرني. رجاءً، قل له شيئاً بسرعة"، قبل أن يتدارك رئيس البلدية الأمر بسرعة ويعلن نهاية الاجتماع.

وسرعان ما انتشرت اللقطات كالنار في الهشيم، الأمر الذي علّق عليه بوستيو بالقول، إنه يتفهم ذلك بالكامل نظراً إلى أن المجتمع "تسيطر عليه العناوين الرنانة ولا يمكنه مقاومة خبر بعنوان "عضو مجلس بلدي نسي إطفاء الكاميرا في نهاية اجتماعٍ علني (ستتفاجأون بما سيحدث لاحقاً)".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي غضون ذلك، أصدر بوستيو بياناً عبّر فيه عن أسفه إن كان تصرفه سبب انزعاج أي شخص، مضيفاً "لا أشعر شخصياً بالحاجة للاعتذار (عن اللقطات) لأن الحادثة وقعت بسبب رغبتي الاستمرار في الاستماع إلى الدقائق الأخيرة من الجلسة العلنية في فترة الطلبات والأسئلة أثناء استحمامي لكي أتمكّن من اصطحاب ابنتي في الوقت المحدّد قبل ذهابي إلى عملي. لا أعتقد أنني ارتكبت جرماً أو تصرّفاً غير أخلاقي أو شائن. إن ما حصل لا يتعدّى كونه خطأ نجم عن سوء تقدير بأن الكاميرا كانت مفصولة. خلال الأشهر القليلة الماضية، وبسبب ازدياد اللجوء إلى العمل عن بعد عبر الإنترنت، وقع العديد من تلك الطرائف أثناء كثيرٍ من الاجتماعات ومجموعات العمل".

وفي هذا السياق، منذ بدء انتشار فيروس كورونا والاضطرار إلى عقد الاجتماعات السياسية والمهنية والاجتماعية عبر الإنترنت، شهدت منصّات الإنترنت سلسلة من الحوادث التكنولوجية البارزة التي غالباً ما تضمّنت عُرياً أو إهاناتٍ شخصية وكلماتٍ نابية وسُباب صدرت عن طريق الخطأ.

واعتبر بوستيو أن "ضميره مرتاح بشكلٍ تام" مع ما حدث. أضاف "من الغريب أن يكون أكبر جدلٍ حتى اليوم في حياتي السياسية مدفوعاً بإحدى العناصر التي رافقتني بطريقةٍ طبيعية. ففي مهنتي، أمضيت نصف حياتي وأنا شبه عارٍ ولم أخجل مطلقاً من العُري، سواء كان متعلقاً بشخص آخر وبشكل أقل إن كان متعلقاً بي. أضع منصبي في تصرّف حزبي، ولكن ليس بوسعي سوى التعبير عن أسفي بأن يكون العُري هو السبب في نهاية حياتي السياسية التي لطالما اعتبرتها مرحلة انتقالية وعابرة". وختم بوستيو بيانه قائلاً، "أود أن أشكر جميع الأشخاص، سواء كانوا منخرطين في السياسة أم لا، أكانوا ينتمون إلى حزبي أو إلى أحزاب معارضة ممن استغرقوا اليوم بعض الوقت للاتصال بي أو إرسال رسائل تحمل الفكاهة وتعبّر عن الجانب الطبيعي الذي يترافق مع زلّة كهذه".  

© The Independent

المزيد من منوعات