Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الإسرائيلي يبحث عن منفّذ عملية الطعن في سلفيت

اعتقل الجيش الإسرائيلي والديه وشقيقه وقام بتصوير منزل عائلته في بلدة الزاوية غرب سلفيت تمهيداً لهدمه

الحاخام اتينغر الذي توفي متأثراً بجروحه خلال عملية سلفيت (الصورة من التلفزيون الإسرائيلي)

لليوم الثاني على التوالي تواصل القوات الإسرائيلية فرض حصار مشدد على محافظة سلفيت في شمال الضفة، وتشن حملة تفتيش مكثفة بحثاً عن منفذ عملية الطعن في سلفيت، التي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وحاخام. 

ومنذ العملية، الأحد 17 مارس (آذار)، يدهم الجيش الإسرائيلي المنازل في سلفيت وقراها، واحداً تلو الآخر، لملاحقة المتهم بتنفيذ العملية عمر أمين أبو ليلى (19 سنة). وقد اعتقل والديه وشقيقه من منزلهم. 

واقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة سلفيت وتمركزت في عدد من شوارعها، وأغلقت مدخلي قرية مردا ببوابتين حديديتين وعزلتها عن قرى المحافظة. 

ودهمت القوات الإسرائيلية متجراً لعائلة أبو ليلى في بلدة بديا غرب سلفيت عقب اقتحامها القرية، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة. 

وقال رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم الزبيدي إن القطاع التعليمي في محافظة سلفيت تعطل الاثنين بسبب الحصار. 

ونفى مسؤول إسرائيلي الأنباء التي ترددت عن تصفية منفذ العملية، مشيراً إلى أن أعمال البحث عنه ما زالت مستمرة. 

وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتصوير منزل عائلة أبو ليلى في بلدة الزاوية غرب سلفيت تمهيداً لهدمه، واعتقل شابين على المدخل الشمالي للبلدة. 

وخلال زيارته مكان العملية أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أمر بهدم منزل المتهم بتنفيذ عملية سلفيت، مضيفاً أن "الإرهابيين لن يستطيعوا اقتلاعنا من أرضنا، بل على العكس". 

وأعلن نتنياهو بدء بناء 840 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة أرئيل التي تعتبر أكبر المستوطنات في الضفة الغربية. 

وعقب جنازة قتيلي عملية سلفيت هاجم مستوطنون مركبات عائدة لفلسطينيين، قرب دوار بلدة كفل حارس، شمال سلفيت على مقربة من مستوطنة أرئيل. 

وأفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين احتشدوا على الدوار وهاجموا المركبات المارة بالحجارة، وتسببوا بأضرار في عدد منها. 

والحاخام المتطرّف أحيعاد اتينغر الذي توفي، الاثنين، متأثراً بجروحه التي أصيب بها الأحد في العملية، مسؤول عن المدرسة الدينية العسكرية في مستوطنة عيلي قرب سلفيت التي خرج منها مجموعة من المستوطنين المجندين في الجيش الإسرائيلي. 

ويعرف عن اتينغر أنه من أصحاب الدعوات إلى شن هجمات عدائية ضد الفلسطينيين إذ أعلن أكثر من مرة دعمه عصابات جماعة "تدفيع الثمن" المتطرفة، واحتفى بإحراق عائلة دوابشة وقتلها. 

وكان شاب فلسطيني وصل إلى مفترق مستوطنة أرئيل في شمال سلفيت، وقتل جندياً إسرائيلياً طعناً قبل أن ينتزع سلاحه منه ويفتح النار على جندي آخر وينسحب بسيارة للمستوطنين استولى عليها مطلقاً النار على مستوطنين قتل منهم حاخام وأصيب أخرون بجروح خطيرة.  

يذكر أن مستوطنة أرئيل أنشئت في العام 1978 على أراضي بلدات اسكاكا ومردة وكفل حارس في محافظة سلفيت عقب مصادر سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو 500 دونم لإقامتها ويبلغ عدد سكانها حتى العام 2017 نحو 20 ألف مستوطن. 

المزيد من الشرق الأوسط