Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماكرون يعين كاستيكس رئيسا للوزراء بعد استقالة فيليب

فتح تحقيق قضائي يطال رئيس الوزراء المستقيل ووزيري صحة سابقين

عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة 3 يوليو (تموز)، جان كاستيكس، وهو مسؤول مدني كبير ورئيس بلدية أدار خروج فرنسا من إجراءات عزل عام فرضت بسبب كورونا، رئيساً جديداً للوزراء في إطار تحرك لإعادة تشكيل فريق إدارته للبلاد وكسب أصوات الناخبين، بينما أعلن النائب العام الفرنسي لدى محكمة التمييز فرنسوا مولان أن تحقيقاً قضائياً سيُفتح حول إدارة أزمة تفشي وباء كوفيد-19، يطال رئيس الوزراء المستقيل إدوارد فيليب ووزيري الصحة السابقين أوليفيه فيران وأنييس بوزين.


يمين الوسط


وينتمي كاستيكس (55 سنة) إلى يمين الوسط في المشهد السياسي الفرنسي، وخدم لمدة سنتين في منصب ثاني أكبر موظف في قصر الإليزيه خلال ولاية الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (2007–2012).
وجاء الإعلان بعد استقالة رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب قبل أن يعيد ماكرون تشكيل مجلس الوزراء وهي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع.
وقال قصر الإليزيه في بيان عن كاستيكس "إنه مسؤول بارز وسيحرص على إصلاح الدولة وإجراء حوار سلمي مع المناطق".
وسيكون هذا الرجل صاحب الملف الشخصي المجهول حتى الآن، مسؤولاً عن تنفيذ التوجهات التي قررها ماكرون حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2022، فيما يعتزم رئيس الجمهورية تحقيق تغييرات جديدة.
 

انتقادات المعارضة

وانتقد زعماء المعارضة هذا الاختيار باعتباره خيار الرئيس الذي يريد أن يمسك بكل الأوراق لمتابعة سياسته من دون تغيير، والاستعداد للانتخابات الرئاسية من دون أن يعيقه رئيس وزراء يطغى عليه.
وندد رئيس حزب "الجمهوريين" كريستيان جاكوب بهذا الخيار قائلاً، "يمكننا أن ننتظر منعطفاً سياسياً، لكنه سيكون تكنوقراطياً"، مع "اختيار شخص متحفظ لإدارة الشؤون اليومية".
ومن خلال تعيين جان كاستيكس، "يؤكد رئيس الجمهورية مساره. سيكون اليوم التالي مشابهاً لليوم السابق"، وفقاً لرئيس الحزب الاشتراكي أوليفييه فور.
ويُفترض الكشف عن تشكيلة الحكومة الجديدة قبل الأربعاء المقبل، وهو الموعد المقرر لاستلام الحكومة العتيدة مهماتها، وفقاً للمحيطين بالرئيس. وأوضح قصر الإليزيه أن الحكومة الجديدة "ستنفذ المرحلة الجديدة من الفترة الرئاسية وهي مشروع إعادة البنية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والمحلية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


روح جديدة


بعد ثلاث سنوات في السلطة نفذت خلالها إصلاحات مثيرة للجدل مثل الإصلاحات المرتبطة بمسألة البطالة وتخللتها أزمات مختلفة مثل تظاهرات السترات الصفر وأزمة كوفيد-19 الصحية، أعلن ماكرون أنه يعتزم بث روح جديدة وانتهاج مسار آخر، في الوقت الذي انخفضت شعبيته وتواجه البلاد صعوبات جراء التداعيات الاقتصادية الكبيرة للوباء.
وقال ماكرون الجمعة (3 يوليو) أمام وسائل إعلام محلية "لدي حصتي من سوء التصرف. اعتبرت في بعض الأحيان أنه كان يجب الإسراع في بعض الإصلاحات. لا يمكن لذلك أن يتم إلا من خلال الحوار. لدي طموح كبير لبلدنا. في بعض الأحيان أعطيت الأولوية لرغبتي في إجراء إصلاحات على مصلحة المواطنين". لكنه في الوقت نفسه، أكد أن "المسار الذي شرعت فيه في عام 2017 لا يزال صحيحاً".
وستكون الحكومة التالية مسؤولة عن تنفيذ "المسار الجديد" الذي بدأ ماكرون التخطيط له مع إعطاء الأولوية للسياسة الصحية والشيخوخة وخطة للشباب.
وقد يسمح هذا التعديل لماكرون أن يُبقي نصب عينيه إمكانية الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2022.
وتأتي هذه التغييرات عقب الجولة الثانية من الانتخابات البلدية التي أُجريت في 28 يونيو (حزيران) الماضي، والتي شهدت امتناعاً كبيراً عن التصويت وانتكاسة للحزب الرئاسي "الجمهورية إلى الأمام". وأضاف الرئيس للصحافة المحلية أنه "بالنسبة إلى هذه "الحكومة المكافحة" سيكون لدينا بعض الأولويات: إنعاش الاقتصاد ومواصلة الإصلاحات الاجتماعية والبيئية وإعادة تأسيس نظام جمهوري عادل والدفاع عن السيادة الأوروبية"، مشيراً إلى أن هناك حاجة إلى "وجوه جديدة" و"مواهب جديدة" و"شخصيات من خلفيات مختلفة".
وتابع أن "اختيار الرجال والنساء (في هذه الحكومة) أمر مهم لكن طموحات البلاد أكبر منا".

المزيد من دوليات