Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"4276 انتهاكا حوثيا" تدفع التحالف لاستئناف عملياته الجوية

أكدت السعودية أنها تصدت لـ12 هجوماً خلال 12 ساعة قادماً من اليمن

تركي المالكي المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية وتظهر من خلفه عدد من المعدات المستخدمة في الاعتداء على السعودية (غيتي)

عقب عملية عسكرية واسعة نفذتها قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، عقد المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي مؤتمراً صحافياً، أعلن فيه بدء تنفيذ عملية نوعية تستهدف قيادات عسكرية ومستودعات أسلحة داخل الأراضي اليمنية.

وأضاف المالكي أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران ارتكبت 4276 انتهاكاً للهدنة المفترضة بين أطراف النزاع اليمني خلال الـ45 يوماً الماضية، في الوقت الذي التزمت قوات الشرعية بأعلى درجات ضبط النفس.

وأفاد المتحدث بأن بلاده قد اعترضت خلال الفترة ذاتها 118 صاروخاً باليستياً، أطلقته الميليشيات صوب الأراضي السعودية واعترضته الدفاعات الجوية، مشيراً إلى أن "استهداف المنشآت المدنية خط أحمر لن نسمح به".

خريطة العمليات

استأنفت مقاتلات التحالف شن غارات جوية في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، على مواقع تابعة لميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء اليمنية، فيما توعدت الجماعة بالرد "بأقسى العمليات".

واستهدفت الغارات بحسب مراسل "اندبندنت عربية" في صنعاء، قاعدة الديلمي الجوية ومنطقة النهدين المطلة على دار الرئاسة، ومعسكر صيانة الأسلحة، ومعسكر الحفا وجبل عيبان جنوب غربي صنعاء ومنطقة ذهبان شمال صنعاء، وجبل نقم، الذي يحوي مخازن عسكرية، وذلك بحسب شهود عيان.

وأكد شهود عيان، لمراسل "اندبندنت عربية" أن الغارات تسببت بانفجارات عنيفة وتصاعد ألسنة اللهب والأدخنة من المواقع المستهدفة. 

وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية، الخاضعة لسيطرة الميليشيات، أن "طيران تحالف دعم الشرعية عاود اليوم شن غاراته على العاصمة صنعاء بعد توقف دام لأكثر من شهر"، وفق ما اقتضته الهدنة.

وأشار المراسل إلى أن الغارات استهدفت كذلك مواقع في مديريتي أرحب وسنحان في محافظة صنعاء، ومواقع تحركات الميليشيات في مأرب والبيضاء والجوف وصعدة وحجة (شمال البلاد).

12 هجوماً 

وقال المتحدث باسم التحالف في المؤتمر الصحافي، إن السعودية تصدت لـ12 هجوماً حوثياً مباشراً خلال أقل من 12 ساعة، مؤكداً أنه لن يتم التهاون مع القيادات الحوثية وأنهم في مرمى الاستهداف في هذه العملية.

وأضاف حول بواعث العملية "التي تم إطلاقها اليوم كانت للرد على صواريخ وطائرات مسيرة" تم إطلاقها تجاه الرياض ومدن سعودية عدة، مؤكداً أنه "يتوجب على الحوثيين والقيادات الإيرانية في صنعاء التفكير ألف مرة قبل استهداف المدنيين".

سقوط الهدنة

وتابع المالكي "بادرنا بوقف إطلاق النار، ولكن ميليشيات الحوثي استمرت في إطلاق الصواريخ"، وتم تنفيذ عملية نوعية للرد على إطلاق ميليشيات الحوثي أربعة صواريخ وثماني طائرات مسيرة تجاه السعودية.

مضيفاً "الميليشيات رهينة بيد إيران التي تتعمد خرق القرار الأممي الخاص بحظر توريد السلاح إلى اليمن"، مستعرضاً دورها في تعمد تقويض الأمن الإقليمي.

وعرض المالكي خلال المؤتمر صوراً لاستهداف ورش للصواريخ الحوثية في محافظة صنعاء، وصوراً لشحنة "أسلحة إيرانية مهربة" تم ضبطها في أبريل (نيسان) الماضي، مضيفاً أن صاروخ "قيام" الذي حاول استهداف الرياض كان إيرانياً أيضاً. إضافة إلى ورش لتجميع الألغام والأسلحة في مناطق سكنية، مؤكداً أن جبل النهدين المحيط بالعاصمة هو أحد مراكز تخزين الصواريخ الباليستية من قبل الميليشيات.

اتهام سعودي جديد ونفي إيراني

الاتهامات السعودية لإيران بدعم الميليشيات وتزويدها بالسلاح ليست جديدة، فقد طالت طهران اتهامات واسعة من قبل وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير بتقديم الأسلحة للميليشيات على الرغم من الحظر المفروض عليها دولياً.

وأضاف "أن شحنة أسلحة إيرانية ضُبطت يوم الأحد بينما كانت في طريقها إلى الحوثي في اليمن"، داعياً المجتمع الدولي إلى تمديد الحظر على بيع الأسلحة لإيران بهدف منعها من تصديرها وتقييد قدرتها على بيعها للعالم.

واستعرض في مقر المؤتمر الصحافي أسلحة عدّة، تشمل طائرات مسيّرة وصواريخ، تتّهم السلطات السعودية طهران بإرسالها إلى الحوثيين. وقالت الرياض إن الأسلحة استُخدمت في هجمات عبر الحدود على مدن في البلاد.

في المقابل، تنفي طهران تسليح جماعات في الشرق الأوسط، بما في ذلك جماعة الحوثي، وتنحي باللائمة في التوتّر الإقليمي على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة بحسب ما أوردته وكالة "رويترز".

المزيد من العالم العربي