تهدد حملة "أوقفوا الكراهية من أجل الربح" عملاق مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مع التزام أكثر من 500 شركة مقاطعة المنصة إعلانياً بهدف الضعط عليها لاتخاذ موقف أقوى ضد خطاب الكراهية.
وتشمل الشركات الكبرى المقاطعة فورد، وأديداس، وكوكاكولا، وستاربكس التي توقفت عن الإعلان على فيسبوك بعدما حثها منظمو الحملات على ذلك، قائلين إن موقع التواصل الاجتماعي لا يقوم بما فيه الكفاية لإزالة المحتوى العنصري، ومحتويات أخرى تروج للكراهية.
وتسبب سحب سلسلة من العلامات التجارية الكبرى إعلاناتها من فيسبوك في تراجع أسهم الشركة بأكثر من ثمانية في المئة الجمعة الماضية، ومحو 56 مليار دولار أميركي من قيمتها السوقية.
ويعدُّ تراجع أسهم الشركة هو الأكبر في ثلاثة أشهر. ولا تشبه هذه المقاطعة التي ستستمر لمدة شهر واحد على الأقل أي شيء شهده الموقع من قبل، وهنا يكمن السؤال الأبرز: هل يحتاج فيسبوك إلى معلني العلامات التجارية الكبرى أكثر من حاجتهم إليه؟
يذكر أن الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ وافق على مقابلة منظمي الحملة الأسبوع المقبل. وفي ظل مقاطعة المعلنين لفيسبوك، أعلن الموقع أنه أزال وحظر مئات الحسابات المرتبطة بمجموعة أميركية "عنيفة ومناهضة للحكومة" تطلق على نفسها اسم "بوغالو بويز".
وأعلن كذلك، أنه سيحظر "قطاعاً أوسع من محتوى الكراهية" في الإعلانات المنشورة على منصته، في تجاوب مع الاحتجاجات المتزايدة على تعامله مع منشورات تحريضية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت مصادر قالت لـ "رويترز" إن المسؤولين التنفيذيين في فيسبوك بمن فيهم كارولين إيفرسون نائب رئيس حلول الأعمال العالمية، ونيل بوتس مدير السياسة العامة عقدوا اجتماعين على الأقل مع المعلنين عشية المقاطعة.
وأشارت إلى أن المسؤولين التنفيذيين لم يقدموا تفاصيل جديدة حول كيفية التعامل مع خطاب الكراهية.
وكانت حملة "إيقاف الكراهية من أجل الربح" قد جندت الشركات المتعددة الجنسيات للمساعدة في الضغط على عملاق التواصل الاجتماعي لاتخاذ خطوات ملموسة لمنع خطاب الكراهية في أعقاب وفاة الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد.
وقال تحالف الحملة، الذي يضم الجمعية الوطنية لتقدم الملونين ورابطة مكافحة التشهير، "لقد سلكنا هذا الطريق من قبل مع فيسبوك. لقد اعتذروا في الماضي واتخذوا خطوات ضئيلة بعد كل كارثة شاركت فيها منصتهم. ولكن هذا يجب أن ينتهي الآن".
ودعت الحملة زوكربيرغ إلى اتخاذ المزيد من الخطوات، بما في ذلك إنشاء منصة دائمة للحقوق المدنية داخل شركته، والخضوع لمراجعات مستقلة للكراهية القائمة على الهوية والمعلومات الخاطئة، وإيجاد وإزالة المجموعات العامة والخاصة التي تنشر مثل هذا المحتوى، وإنشاء فرق من الخبراء لمراجعة الشكاوى.