Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تعديل وراثي يجعل حبوب الرز علاجا لضغط الدم

نصف ملعقة منها تكفي. لكم أن تصدقوا أو لا

تخيل لو أن مجرد تناول نصف ملعقة رز معدل وراثياً يضبط ضغط الدم  (فيوتشريزم.كوم)

استحدث العلماء أخيراً سلالة معدّلة وراثيّاً من الرز يُمكنها أن تساعد في مكافحة جلطات الدم وأمراض القلب والأوعية الدّمويّة.

ويشتهر مرض ارتفاع ضغط الدّم بكونه أحد عوامل الخطر الرئيسة في مشاكل القلب التي تُعالج غالباً بالأدوية الاصطناعية المعروفة بـ"مُثبّطات الإنزيم المُحَوِّل للأنجيوتنسين" Angiotensin Converting Enzyme Inhibitors [ اختصاراً، "إيه سي إيه إي إنهيبيتورز" ACE Inhibitors]، على الرغم ممّا تنطوي عليه من تأثيرات جانبية، كالسعال الجاف والصّداع والطّفح الجلديّ والقصور الكلويّ.

في المقابل، يتوفر ذلك النّوع نفسه من المثبطات بصورة طبيعية في بعض المواد الغذائية كالحليب والبيض والسّمك واللحوم والنّباتات. وربما تكون تأثيراته الجانبيّة أقلّ ضرراً بالصّحة، إلا أنّ عملية تنقيته واستخلاصه تُكلّف الكثير من الوقت والمال والعناء.

وأخيراً، في دراسة نشرتها "مجلة الكيمياء الزّراعيّة والغذائيّة" الخاصة بـ"الجمعية الكيميائية الأميركية"، كشف العلماء النّقاب عن سلالة من الرز عملوا على تطويرها كي تسهم في علاج ارتفاع ضغط الدّم، من دون أن تترك تأثيرات جانبيّة بيّنة.

وفي التفاصيل أن باحثين من "الأكاديمية الصّينية للعلوم" Chinese Academy of Science  في بيجينغ، ضخّوا في نباتات الرز جيناً يحتوي على تسعة ببتيدات [= مكوّن جيني أساسي] تستطيع تثبيط الأنزيم المُحَوِّل للأنجيوتنسين، ومكوّناً جينيّاً آخر من ذلك النوع نفسه يستطيع العمل على إرخاء الأوعية الدّموية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

وبعد إطعام فئران التّجارب من تلك النّباتات خمسة أسابيع، انخفض معدل ضغط الدم في جسمها من دون تأثيرات جانبية تذكر في نموّها أو تطورّها أو الكيمياء الحيويّة في دمها.

وعلى ضوء تلك النّتائج، يعتقد العلماء أنّ بإمكانهم تطبيق المبدأ نفسه على البشر، مع حاجة الفرد البالغ (بوزن 150 باونداً) إلى نصف ملعقة كبيرة يومياً من تلك الحبوب المعدّلة وراثياً لعلاج ضغطه المرتفع والسيطرة عليه.

وليست تلك المرّة الأولى التي يُصار فيها إلى تعديل الرز كي تُضاف إليه فائدة غذائية. ففي بداية القرن الحالي، أقدمت مجموعة من الباحثين على إدخال تعديل وراثي فى نوع من الرز يعرف بـ"الذّهبي"، كي يستطيع إمداد الأجسام بالفيتامين "أ" وحمايتها تالياً من العمى وأمراض أخرى في العين.

وعلى الرغم من ذلك كلّه، لا تزال المجموعات البيئية تعارض بشدّة المحاصيل المعدّلة وراثياً، ولا تزال المعاهدات الدّولية حول السّلامة البيولوجيّة تُصعّب الأمور على كلّ من يسعى إلى تعديل المواد الغذائية.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة